الثلاثاء، 4 سبتمبر 2018

للنصر اسرار....بقلم الشاعر ...عارف عاصي

لِـلـــنَّــصْــرِ أَسْـــرَارُ
============

قَـلـْبِي رِيَـاضٌ فُـكُـلُّ القَـلْبِ أَزْهَـارُ
وَ الحُـبُّ فِـي خَـافِـقِي لَحْنٌ وَ أَوْتَـارُ

قَدْ عِشْتُ عُـمْرِي بِلا حِقْـدٍ وُلا حُسُـدٍ
وَ بِعْـتُ رُوحِي لِمَـنْ لِـلْـودِّ يَـخْـتَـارُ

الـنُّورُ فِي خَـافِـقِي يَحـْيَـا بِلا وَجَـلٍ
أَمَّـا الـظَّـلامُ فَـمَـا عَـزَّتْ بِـهِ الــدَّارُ

قُـل لِـﻷُلَى قَـدْ خَبَـتْ نِيرَانُ هِمَّـتِهِمْ
عِيشُوا كَمَـا الدُّودِ قَـدْ أَلْقَـتْـهُ أَقـْذَارُ

الـنّـجْـمُ كَفِّي وَ بَـدْرِي سَاطِـعٌ أبَـداً
مَا هَـمـَّنِي أَنْ يُـثِـيرَ الـكَـوْنَ أَغْـيَـارُ

وَحْـدِي أَسِـيرُ وَمَـا بِالدَّرْبِ مـُلْـتَحِقٌ
مَا خِـفْتُ مِـنْ شَانِئٍ للـنَّـفْسِِ أَعـْمَارُ

الحَقُّ قَوْلِي وَ صِدْقُ الوَعْدِ مُعْـتَـقَدِي
وَ مَـا اخْـتَـلَـفْـتُ إِذَا مَـا جَـارَ جـَبَّـارُ

يَا أُمَّـتِي كُـلُّـنَـا فِي الحَـقِّ قَـسْـوَرَةٌ
مَــنْ ذَا يُـدَانِي وَ رِيـحُ الـعِـزِّ مَـوَّارُ

قَـدْ امْـتَـلَـكْـنَـا بِـكُـلِّ الكَوْنِ أَلْـوِيَـةً
وَ مَـا افْـتَرَيْـنَـا وَ مَا يَدْنُو لَنَـا العَـارُ

هَارُونُ نَـادَى فَـلَبَّى الكَوْنُ مُـنْشَرِحاً
فِي دَوْلَـةِ الحَـقِّ مِلْءُ الكَـوْنِ أَمْطَـارُ

وَ السَّـيْفُ لَـبَّىَ نِـدَاءَ العِزِّ إِذْ سُبِـيَتْ
بِـنْـتُ الـكِرَامِ فَـجَـاءَ الـرُّومَ إِعْـصَـارُ

فَـأَنْـجَزَ السَّـيْفُ فِي قَوْلٍ وُفِي عَمَلٍ
إِذْ طَـأطَـأَ الـرَّأْسَ كُــهَّـانٌ وَ أَحْـبَـارُ

بَـغْـدَادُ يَـا أُمَّـةً تَـحْـيَـا مَـكَـارِمَـهَـا
وَ الشَّامُ شَمْسٌ وَ كُـلُّ العُـرْبِ أَقْمَارُ

وَ النِّـيلُ عِـلْماً جَـرَى يَهْدِي لِغَافِـلِـهَا
فَـالشَّـطُّ حَـرْفٌ وَ كُـلُّ المَـاءِ أَحْـبَـارُ

دِنَّـا لِــرَبِّ الـوَرَى دَانَــتْ لَـنَـا أُمَـمٌ
قُـدْنَـا بِـهَـدْيٍ جَـرَىَ بِـالــرُّوحِ زَوَّارُ

وَ مَا احْـتَـجَـبْـنـَا لِهَمٍ قَـدْ دَجَى أَبَـداً
كُـنَّـا كَشَـمْسٍ لَـهَـا بِالكَـوْنِ إِسْـفَـارُ

ثُـمَّ انْـثَـنَـيـْنَـا فَهُـنَّـا فِي مَـرَابِعـِنَـا
دِيـسَتْ كَـرَامَـتُـنَـا وَ الجُـرْحُ مِـدْرَارُ

القُـدْسُ فِي قَـيْدِهَـا تَشْـكُو أُخُـوَّتَـنَا
وَ الشَّـامُ يَحْـكِي وَ كُلُّ الكَوْنِ أَخْطَـارُ

وَ العُرْبُ فِي فُرْقَـةٍ تَحْكِي تَشَرْذُمَهُمْ
ذِبْـيَـانُ تَـلْهُو بِهَا. عَـبْسٌ لَـهَا الـثَّـارُ

بَـكْـرٌ تُـقَـامِـرُ فِي لَـيْـلٍ تَغَـالِـبَـهَـا
أَمَّـا البَسُوسُ فَـقَـدْ قَـامَتْ لَهَا النَّـارُ

يَـا أُمَّـتِي نَـصْـرُنَـا بِالحَـقِّ مُـرْتَـهَـنٌ
إِنْ تَـنْصُـرُوا تُـنْصَرُوا لِلنَّـصْرِ أَسْـرَارُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق