الاثنين، 13 نوفمبر 2017

عروبة .......بقلم الشاعر فواز عبد الرحمن البشير

عروبة

أرعدةُ الموت ِباتت في شراييني
أم جمرةٌ في شغاف ِالقلبِ تكويني

نارٌ تحرّق ُلا تخبو  شرارتُها
كأنّها استوطنت في صلب ِتكويني

فما تزالُ كحمّى قد سرَت بدمي
وما  أُقِمت ُلها إلّا لترميني

وذا مصابي مدى الأيامِ يقهرُني
وليس َغير َأنين ِالروحِ  يعطيني

حسبي بأنّي تركتُ القوم َفي جدلٍ
ينوونَ َقتلي وهذا الأمر ُيؤذيني

ففي بلادي يموت ُالغصنُ من ظمأٍ
ولو عطشتُ فمن في القوم ِيسقيني

ومن سيروي حقولي في مواسمِها
ومن سيرعى على الآفات ِزيتوني

ومن سيبعثُ أرضي بعد أن قُتِلَت
ومن بُعيد َمماتي سوفَ يحييني

لا الشامُ في رغدٍ حتى تؤانسَني
ولا فلسطينُ بعدَ اليومِ َتشريني

ولا العراقُ على حبٍّ تمازحني
ولا ستحضنُني ولا تناجيني

ولو نظرتُ بعيني قاصداً يمني
لما وجدتُ بها من سوفَ يهديني

الكلُّ في غضبٍ ينوي مخاصمَتي
وكلُّهم رام َلو في الحالِ يسبيني

ولو أردتُ بلادَ النيلِ  لي وطناً
لما وجدتُ بمصر من يواسيني

كلُّ البلادِ تريدُ اليومَ مسعفَها
ولستُ ألقى بأرضي من يداويني

مولايَ صرتُ بلا أصل ٍ ولا حسبٍ
وفي ضياعي تُرى من سوفَ يؤويني

هذي  جراحي هنا في كلِّ زاويةٍ
وذا صراخي فمن يرضى ويرضيني

ومن سيجمعُ إخواني على هدفٍ
ومن سيهدمُ أشتاتي ويبنيني

ومن سيملؤني عزاً ويجبرُني
ومن سيذكرُني أو من سينسيني

د/فواز عبد الرحمن البشير
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق