الجمعة، 3 نوفمبر 2017

موت الاحضان ....بقلم الشاعر فواز سليمان العلي

"موت الأحضان"

أقبلت ذات صبح
وسألتها
مابال عينيك
تأسرها حرابا ؟

قالت أقسم أنك
لعيني عاشق
هذا رمش يعتلي العين
مابال نواظرك ترى سرابا

قلت لها والثغر ماباله ؟
قالت كوثر هو
للظامئ رضابه شرابا

ودونك الشفاه
أما ترى قطوفها
أم أنك
تجهل طعم التوت بها
ألم تذق بطعمها عنابا
قلت بلى
وعنابها هو من عذب
 قلبي عذابا

قالت باستهجان لو عذبت
به ماكان لك اليوم
إليه مآبا

قلت وهل الخدين مقبرتي ؟
صمتت لبرهة
قالت إسمع ياهذا !
ستجد لسئلك  عندي جوابا

الخدين ماخلقا لك مقبرة
ادنو ومتع ناظريك
الخد ساحة لأصيل
الخيل تجول بها
ساحة صقلت
ماأثير بها
غبار ولا ترابا

قلت والصدر ماهو؟
قالت صدري قلاع
سورت عصية هي
تداعت على أسواره
جيوشا وأحزابا

قلت يامليحة القد
عن القلب أخبريني ؟
قالت القلب أوصدته
إلا لمن هوعن عشق
غيري
من النساء تابا

قلت لها وأنا ؟
قالت كفاك أسئلة
إدنوا مني
لغير عشقك مافتحت
للقلب أبوابا

إقترب فالوقت سيف
قد رأيت
من أمرك ياهذا
أمرا عجابا

دعنا عن البوح
نرتقي واترك عشقنا
يسمو ويعلو
في سماء العشاق
سحابا
إقترب ودع موت العاشق
بأحضاني

إما أن تحيا بعدها
أو تمكث بجنتك
أحقابا

دع موتك على صدري
فالموت واحد
تعددت له أسبابا

فواز سليمان العلي 2017/11/3

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق