( تابع قصة حرف ) ( 18 ) ( أين المفرُّ ؟؟! ) .... بقلم / عابر سبيل د. مهندس / إياد الصاوي.
آويتُ ليلتي إلى كهفِ الأماني ... فاراً من الحنين ... رجاءَ أن لا يَتبعَنى ... فأبيت غضيض الطرفِ هانئَ البال ..
فويلٌ للشجيِّ مِنَ الخَليِّ
وبينا أنا على تلك الحال .. إذ سمعتُ خشفَ النِّعَال .. فتيممتُ كُوّةً صعبةَ المنال ... لِأُبصِرَ القادم أزائرٌ أم صائِل ؟؟
فإذا الحنين والشوق كلاهما معا .. فلما رمقاني قالا : إلى أينَ يا إياد ؟؟ تبغي البِعاد ؟؟ هيهات ..
أوتريدُ أن تبيت ليلتك من دونِنا ؟؟!! ولا تحترق بنارنا ... عجيب
فسكتُ دون جواب .. فجعل الحنين يقول :
ما أحبُّ الأسماء إليك ؟؟
فقلت دون رويه ..
أُحِبُّ مِنَ الأَسماءِ ما وافَقَ اِسمَها أَوَ اِشبَهَهُ أَو كانَ مِنهُ مُدانِيا
فقالا تكلم وإلا جعلنا ليلكَ صاديا ...
فقلت :
ياويلاه .. حبها بالفؤاد قد استقر ... فأين المفرُّ ؟؟!!
بربكما ألا تدعاني ليلتي ... خَليّاً أُفَارِقُ لوعتي .. أنامُ قريرَ العينِِ ... مُغْمَضَ الجفن ؟؟!!
فقهقه الحنين وقال : ألست القائل ؟ :-
تَنَفَّسِي في ضُلُوعِي ضَاقَ بي الحَذَرُ
يَكَادُ صَدْرِي مِنَ الكِتْمَانِ يَنْفَجِرُ
فقلت : قد فعلت .... فأتبعه الشوقُ مُردِفا : أولست القائل ؟ :-
ما يرجع الطرف عنها حين أبصرها *** حتى يعود إليها الطرف مشتاق
قلت : وما العمل ؟؟!!
إن الهوى حلو ومر طعمه..عيناه شك..قلبه إيمان
فقالا : وما يقولُ حرفُك ؟؟
فخرج حرفي من مكمنه .. وعلم أنه لا خلاص منهما .. ولن يدعانا وشاننا ... فقال :-
حسبي وحسبك أن تظلّي دائماً .... سرّاً يمزّقني وليس يقالُ .
آويتُ ليلتي إلى كهفِ الأماني ... فاراً من الحنين ... رجاءَ أن لا يَتبعَنى ... فأبيت غضيض الطرفِ هانئَ البال ..
فويلٌ للشجيِّ مِنَ الخَليِّ
وبينا أنا على تلك الحال .. إذ سمعتُ خشفَ النِّعَال .. فتيممتُ كُوّةً صعبةَ المنال ... لِأُبصِرَ القادم أزائرٌ أم صائِل ؟؟
فإذا الحنين والشوق كلاهما معا .. فلما رمقاني قالا : إلى أينَ يا إياد ؟؟ تبغي البِعاد ؟؟ هيهات ..
أوتريدُ أن تبيت ليلتك من دونِنا ؟؟!! ولا تحترق بنارنا ... عجيب
فسكتُ دون جواب .. فجعل الحنين يقول :
ما أحبُّ الأسماء إليك ؟؟
فقلت دون رويه ..
أُحِبُّ مِنَ الأَسماءِ ما وافَقَ اِسمَها أَوَ اِشبَهَهُ أَو كانَ مِنهُ مُدانِيا
فقالا تكلم وإلا جعلنا ليلكَ صاديا ...
فقلت :
ياويلاه .. حبها بالفؤاد قد استقر ... فأين المفرُّ ؟؟!!
بربكما ألا تدعاني ليلتي ... خَليّاً أُفَارِقُ لوعتي .. أنامُ قريرَ العينِِ ... مُغْمَضَ الجفن ؟؟!!
فقهقه الحنين وقال : ألست القائل ؟ :-
تَنَفَّسِي في ضُلُوعِي ضَاقَ بي الحَذَرُ
يَكَادُ صَدْرِي مِنَ الكِتْمَانِ يَنْفَجِرُ
فقلت : قد فعلت .... فأتبعه الشوقُ مُردِفا : أولست القائل ؟ :-
ما يرجع الطرف عنها حين أبصرها *** حتى يعود إليها الطرف مشتاق
قلت : وما العمل ؟؟!!
إن الهوى حلو ومر طعمه..عيناه شك..قلبه إيمان
فقالا : وما يقولُ حرفُك ؟؟
فخرج حرفي من مكمنه .. وعلم أنه لا خلاص منهما .. ولن يدعانا وشاننا ... فقال :-
حسبي وحسبك أن تظلّي دائماً .... سرّاً يمزّقني وليس يقالُ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق