الأربعاء، 8 نوفمبر 2017

نتف..............بقلم الشاعر عبد الرزاق الاشقر

((...نُتَفٌ...))

نامَ الخليُّ  و سالَ الدَّمعُ  مدرارا
كيفَ السَّلوُ و قدْ جاورتِ  أقمارا

مذْ  قامَ  يرقأ  دمعاً  طائرٌ    غردٌ
تكاثرَ الدَّمعُ  حتّى صارَ   قنطارا

ألقتْ ليَ الدَّارُ منْ   أسرارها نتفاً
ما زلتُ محتفظاً    للدَّارِ   أسراراً

هذي هي الشَّامُ ماحنَّ الشَّبابُ لها
و ليسَ    ينجدُها ،  ما سنَّ  بتّارا

والعرْبُ منْ سفهٍ سوءاتُهمْ ظهرتْ
ما باعدوا  عجباً   للنَّصرِ   أشبارا

الدّينُ   وحدَّنا    منْ  ذا    يفرّقنا
هذا  هوَ  الحقُّ  إعلاناً   و إسرارا

لولا  الشَّآمُ لما   أمضيتُ  قافيتي
سطراً  يمجِّدُ  شامَ  العزِّ     أشعارا

سقاكِ  ياشامُ  وبلُ  الغيمِ  منهمراً
و قدْ  تفتّقُ   منهُ  الأرضُ  أزهارا

والكلُّ في الشّامِ يدعو اللّهَ مبتهلاً
أنْ  يستجيبَ  لنا  غوثاً  و أمطارا

و جئتُ للشّامِ محزوناً و بي حرقٌ
و قلتُ  يا شامُ  هلْ  أبقيتِ تذكارا

لمّا تجبْني  و قدْ  تاهتْ  مواجعُها
و الماءُ  في بردى دمعٌ و لو  سارا

ألفتُ  يا شامُ  لونَ الياسمينِ  كما
طفل   تعلّقَ   صدرَ  الأمِّ   معطارا

مازلتُ أحلمُ هلْ في الحلمِ منْ أملٍ
لكنَّهُ    ألمٌ      ما   زالَ      سيَّارا

عَبْدُالرَّزَّاقِ الْأَشْقَرُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق