الثلاثاء، 20 فبراير 2018

علياء وعصام ......بقلم المبدع معاد حاج قاسم

علياء وعصام..                                                    عصام ..رضع أخﻻق الرجولة..رسمها على جبينه حياء وجماﻻ..وأدبا وثقافة..وروعة حديث..تتلمذ على يد احد مشايخ قريته..وفك الحرف وتشكيل كلمة وتﻻوة قرآن كريم..ذهب الى المدينة وحصل على الثانوية والشهادة الجامعية بمعدل يحلم به الكثير..وأربع سنوات في جامعة السوربون..ودكتوراه في اللغة العربية..ثم عاد الى بلده كما كان أصالة..وحبا..وخلقا وحياء ﻻمثيل له..
وفي نهاية..كل اسبوع يزور القرية..يقابل اﻻصدقاء.يعمل في بستان أبيه.. .ويزور  عمات وخاﻻت. ..وعلياء ابنة خالته هي ..هي..حبا واكتمال أنوثة..وحلما يلملم بقايا وردات وعود حبق اخضر..تزين صينية  قهوة عصام ..وكأس ماء..ونظرة خجولة..وحمرة خدين..وصباح ربيعي مشرق جميل..وهديل حمامات..يقتربن ..ويبتعدن من عصام وخالته....يلتقطن حبات قمح ..من هنا..وهناك..
وعلياء تزداد طيبة..ونسائم عشق تداعب شغاف القلب...كم انت جميل ورائع..انت..كما..انت عصام يزين شباب القرية جميعا..تقول علياء في نفسها..
وينظر إليها ابن خالتها..يرى فيها..من تكتمل حياته بأجمل وأطيب فتيات القرية والمدينة كذلك. ...
يشرب ما تبقى من قهوته...وعلياء ﻻتفارق..كلماتها الهادئة..استدارة وجهها ونقاء بياض..وضحكة خجولة..
ينهض عصام بقامته الجميلة..يستودعهما الله..يهمس في أذن خالته..في المساء ستأتي أمي لزيارتكم...وتبتسم الخالة له..تحتضنه..حنان أم..لقد كبرت ياعصام..لقد أصبحت رجﻻ..وﻻ كل الرجال..
بقلمي اﻵن.
معاد حاج قاسم.
مساء الخير لكافة اﻻخوة واﻷصدقاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق