الأربعاء، 29 نوفمبر 2017

ميلاد يد البشر ...بقلم الشاعر سعد الكبيسي

ميلاد سيد البشر؟؟؟؟؟

عز الخلود ..وحبك زاد اشتياقي
وارقت عيوني ..وبروضتك الأنام
ورد الموصوف ومن ضياءك نوري
وطردت شبح الظلام بمولدك واقيم
وصف تجلى الرحمن بوصفك اطيبوا
صفتا الجمال وصفتا الجلال نسيم
اشرقت نور الدجى بمولدك لنجدي
ونفحات نورك تجلت بطرد الظلام
ووصفتك أم معبدا بأوصاف تسترنوا
رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة لنهاري
 مبتلج  الوجه حسن الخلق مقام
 لم تعبه ثلجة  ولم تزر به صعلة
  لإطلالته بهاء وعبق نور  وسيم قسيم
 في عينيه دعج كروضة تطيبوا
 وفي أشفاره وطف وشلال رخيم
وفي صوته صحل انغام تراتيل
 أحور أكحل أرج أقرن الشعر وسيم
 شديد سوآ في عنقه سطح مهيبو
  وفي لحيته كثافة شعر طويلو
إذا صمت فعليه الوقار عبيروا
 وإذا تكلم سما وعلاه البهاء  حليم
 وكأن منطقة خرزات نظم يتحدرن
 حلو المنطق فصل لا نذر ولا هذر
  لاعي فيه ولا ثرثرة يطيب كلام
  أجهر الناس وأجملهم من بعيد
  وأحلاهم وأحسنهم من قريب سليم
  ربعة  لا تنشؤه  من طول جميلو
 ولا تقتحمه عين  من قصر حكيم
 غصن بين غصنين وجمال منيرو
 فهو أنضر الثلاثة منظراً كليم
  وأحسنهم قدراً له رفقاء يخصون به
  إذا قال استمعوا لقوله   كلام
  وإذا أمر تبادروا إلى أمر حميدو
  محفود للأصحاب وكلامه مطيعو
    محشود والناس بحرمه  محمودو
  لا عابث ولا منفذ  بحديث في الكلام
   ورد الجمال ومن سناك مهيبو
   قصدتك يا حبيب الله ومنك اهيب هيام
  وبحرمك اغدوا الوصال لأخرتي
وانت الشفيع عن الجليل باخرة وعليم

بقلمي سعد الكبيسي

الاثنين، 27 نوفمبر 2017

اليمن التعيس.....بقلم الشاعر ابراهيم الباشا

(اليمن التعيس)

وطني أيا وطني  أمثلك  يأرقُ
ثغر  ٌ   ينوح     وتربة  ٌ   تتشدق

طفل ٌ  وفرجارٌ    وثَم    خريطة
فيها   العيون   الذابلات   تحدق

مابات يرسمها  فصاح  أبي  أبي
جف  اليراع   وموطني   يتمزق

لست الذي  قَد  الخريطة  يا أبي
وغدت   أنامله   الصغيرة   ترتق

ويلاه يا أرض  السعيدة  ما الذي
سن السهام  لنحركِ   من  يرشق

نصب الجريح على الجراح خيامهِ
وغدا   النزيف   ببعضه   يتعلق

والأرض صارت تمتطي أحزانها
والوجد  أصبح  من يئن  وينطق

والجوع   يلتقم  الفتات  لسانه
والبؤس  من  كف  المذلة  يلعقُ

والحتم أضحى في أيادِ  شرارنا
والجهل    إثر    ذنوبنا     يتعملق

وبنادق  السكرات تقذف باللظى
والذنب   في   أكتافنا    يتسلق

ربأهُ   إن   الكون    يبكي    حالنا
والصخر من  هول المرارة  ينطق

للصخر  قلب ٌ قد  يلين  فهل  لنا
قلبٌ   يلين    و دمعة      تترقرق

كانت جماجمنا  تذود  عن  الحما
واليوم    بغية    بعضنا    نتخندق

لاتبدلوا  غصن  السلام   فتبدلوا
تلك     اليمائم    طائرٌ       يتلقلقُ

ساضل   الوي    للخنوع    ذراعه
ماضل  قلبي  خلف صدري  يخفق

 إبراهيم الباشا
 اليمن
 27/11/2017م

اماه ياشهباء....َبقلم الشاعرة ثريا العبيدي

أُمّاهُ تُقّنا الى نسيمكِ والثرى
أُمّاهُ ضُمّينا لنشّعر بالأمآنِ

لو كانت الفردوس دونكِ أنّنا
نسعى اليكِ وما نُريدُ جنآنِ

فبكِ الزمان أذآ يُكحل طرّفهِ
أمّسى على هآم الورى تيجآنِ

ياقُبلة المجد والتاريخ أسّطُرها
وملاحم العز تُسّرد دون عنوآنِ

شهباء قد تنسى القلوب غرامها
لكنها لن توقف الخفقانِ

فقلوبنا تخفُق بحُبكِ كلما
هبَّ النسيمُ وداعب الأغصانِ

سيظلُّ حُبكِ في فؤآدي زهرةٍ
تأبى الذبولِ وتعشقُ الأدْمانِ

بقلمي : ثُريا العبيّدي

الأحد، 26 نوفمبر 2017

الملاك.....بقلم الشاعر فواز سليمان العلي

الملاك

بعينيها قد ذاب الحرف شغفا
تقتلني باللحظ والحرف زكاها

أرقب نظرتها فأغار من رمشها
أحسد مبسم النرجيلة بشفاها

تنفث دخانها نحوي أستنشقه
لعل أحضى بالأنفاس من فاها

يديها أجراس القطن بياضها
نرجسية يشم الرحيق برباها

حدثتني بنغم وأصغيت لها
جميلة بنطقها روحي فداها

أغمضت جفني عنها برهة
فتاقت مقل العينين لرؤاها

شمس ضحى تبدو  بسمتها
تبهر عيون الناظرين بضياها

لها عطر كأن المسك منبتها
عطرت مكان الأنس بشذاها

لؤلؤ مكنون أكاد أحسبها
بلهف الشوق نطقت عيناها

ترشف بحسرة مرار قهوتها
حتى ذاب الفنجان بهواها

أمني النفس منها بوصل
لا يطيب لي العيش لولاها

لا..لاتعذلوني بعشقي لها
فو الله إن عيني ملاك تراها

 فواز سليمان العلي 2017/11/26

نثرت ملامحها.......بقلم الشاعر فيصل الايوب

نثرت ملامحها
بين النبض
اشعلت حريق بالوريد
قالت ارسم من الاوصاف غجرية
غيداء تاريخها العشق
وانت ...انت
قمرها الوحيد
قلت تعال ارسمك نهنهة نبض
وارسم لوحة العشق تفاصيلها
انت
وانت لونها اشراق جديد
اشارت برمش اثقله الشوق
والعيون تسبح في افق الغرام
شهقات عن العشق لاتحيد
تبلل ريشتي اهات من ثغرها
تحن الى لوحة
رياحها غنجات تذيب حبر نبضي
واعلن بصوت يلفح روحها
في احضاني يذوب الجليد
قالت وسبقتها يداها
عناق الانامل يثير هواها
وعلى مرسم الاساطير سكبت رضاب
فكانت لوحة واسطورة
الزمن الفريد
توقفت انفاس الصبح
فجرها يتثائب زفرات وله
وذاك من ذاك العناق والتنهيد
قلت...احدث القمر
عن اسطورة
لازال مسرح العشق يضج بها
لوحة اخشى ان ان تلفحها
نسمة نسيان عنيد
تغتصب من عيونها دمعة
ويصحو الفقد فاغر فاه
يعيدني الى زمن الحريق
واصحو في صومعة العشق
مقيد شريد
___________حلم الحياة

امرأة من رسم بعيد .....بقلم د.عبدالقادر زرنيخ

امرأة.من رسم بعيد....في أدب وفلسفة
د.د.الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
نص أدبي....فئة النثر
.
.
.
أرسمك للفن ثورة أبدية

لحن أنشده بلوحتي الخالدة

بكل لون قصيدة غارت المعاني من معانيها

أأرسمك خالدة بذاكرة العصور

عندها سيسدل القمر أطيافه

وتلثم لوحتي بأسراره

ويغني العبيد

في عصر العشق والجنون
.
.
.
من أي زمن أنت

أأرسمك من زمن بعيد

حار الرسم به وتاهت ريشة الفن

تبرجي فالعلياء مكانك

والشموخ عنوانك

رسمتك وكبرياء الجنون صنوان

أينطق الجنون بهواك

أم ينطق الهوى بجنون أشواقك
.
.
.
رسمتك لعشتار ربيعا أنثويا

غارت حدائق الحب منه وترنحت إناثها

سيدتي ما كنت بين الأساطير إلا لعينيك رساما

وما كنت للزمن البعيد إلا ذاكرة وأسرارا

كتبتك وقافيتي عاشقة

أتعشق فلسفات حبي ومنطقي يهواك

أأكتب الأساطير على أوراق الشجر

وفلسفة الجذع متعبة

سأسقيها ألوان حبك كي أرسمها من جديد

وأنشد القمر بأطيافه كي أحيا بعينيك من جديد

وتخلد أسفاري بين يديك

ويزهر الربيع
.
.
.
توقيع....د.عبد القادر زرنيخ

السبت، 25 نوفمبر 2017

نار العروبة....بقلم الشاعرة ثريا العبيدي

نار العروبة جذوة لاتنطفي
كالشمس تحجُبها الغيوم قليلا

لتعود ساطعةٍ ويُصّلي سنا لها
أيّدٍ بها عبثت ولو لِقليلا

أبناء خالد لن تنام عيونهم
لا ظُلم يرهبهم ولا تقتيلا

إن الليوث أذا أسْتُفزَّت أشعلت
للحربِ الف وسيلةٍ  و وسيلا

من أنّجبت هاني ستنجب مثلهِ
غير الفوارس ماأرتضينَ فحْولا

أشبالنا قد باتَ يعْلوا زئيرها
وخيولنا أضحت تروم صهيلا

إن لم  يردّوا  للعربةِ  مجْدها
لا لن نريدهموا إلينا  بُعُولَة

بقلمي ثُريا العُبيّدي

العمر ينزف.......بقلم الشاعر المتألق ابراهيم الباشا

العمر  ينزف لا يجيء  باجمل
ليس الزمان كما الزمان الأولِ

فاختر صديقك وأنتقية فربما
سيجيء يوماً ما اليك بمعولِ

وخذ اليسير من العسير تحسبا
إن  اليسير من العسير  لمجزلِ

لتخاصم الدنيا  تعيش مكرماً
إن  الحياة   حقيرة  كالمقصل

تبت يدا من كان فيها طامعاً
فالمال حتما كالسرابٌ سينجلي

خذ ما تشاء ودع لغيرك ما يشا
وأجعل فوادك دافقاً  كالجدول

وأبني مقامك في القلوب فإنهُ
 يغدو كما  في  كل  وادٍ  منزلِ

وأعلم  بإنك لن  تعيش  مخلداً
الا  إذا  ما كنت  لست  براحل؟

إن  القناعة...   رُقيةٌ ..  شرعيةٌ
طِبُ النفوس لكل شيءٍ مُعضلِ

 إبراهيم الباشا
 اليمن

عربية انا.......بقلم المبدعة مريم حسان

عربية انا
                                                                          **          ****                                                           ******      
عربية  تخبر
 اغوار  الميدان
شهامة قوة
 وحسن البيان
عفة جمال
ولطف ملأ المكان
قالوا عنها
من مخلفات زمان
تحدثت واجابت
بالدليل والبرهان
في العلوم والطب
 انا العنوان
في التارخ والادب
 حروفي تجتاز المحيط
وترسوعلى الشطأن
انا الام المكللة
بعناية الرحمان
انا الحبيبة التي
من عينها ينبع الحنان
انا ،انا الاتعرفني؟
يامن يكتب عن العشق
يؤلف الف رواية وديوان
حدثهم عن دمشقية
بغدادية ،فرعونية
قبطية اوبنت كنعان
لا تنسى الجزائرية
والتونسية
والمغربية زينة القفطان

مريم حسان

الاثنين، 20 نوفمبر 2017

عر علي.......بقلم الشاعر المبدع عبد الرزاق الاشقر

((...عارٌ عليَّ...))

كمْ أمتطي روحي و نبضَ فؤادي
فرساً  جموحاً ، و المواجعُ   زادي

كي ألتقي  في الحلمِ  كلَّ أحبَّتي
بعضُ  الأحبَّةِ    خالفوا   ميعادي

رحلتْ  سعادُ و أدمعي نهرٌ  جرى
ما    كنتُ  أحلمُ    مرَّةً     بسعادِ

إلاّ    افترقْنا   و المواجدُ    جمَّةٌ
نارُ   الفراقِ    شديدةُ      الإيقادِ

لمْ تأتني في الحلمِ  غيرَ عروبتي
كالنَّاقةِ   الجرباءِ   خلفَ   الوادي

ناديتُها  و الصَّوتُ كانَ  مجلجلاً
هاكِ اسمعي ما حلَّ فوقَ  بلادي

إيرانُ   تنتهكُ    المساجدَ   كلَّها
و الرَّوسَ تقتلُ   ضحكةَ  الأولادِ

و الغربُ  أجمعُهُ      تآلفَ  ضدَّنا
و العُرْبُ قدْ قطعوا عرى الأجدادِ

و التُّركُ   قدْ تركوا  البلادَ رهينةً
للمارقينَ    و   ثلَّةِ         الأوغادِ

لبنانُ    أضحى   للرَّذيلةِ    سيِّداً
متشيِّعاً ،    في   حقدِهِ     متمادِ

قدْ أغلقَ   الأرْدُنُّ   كلَّ   حدودِهِ
بالقفلِ  و  الأغلالِ    و  الأصفادِ

وكذا   الخليجُ    بنفطِهِ   فمكبلٌ
و بنفطِهِ   أضحى  ككومِ   رمادِ

و المغربُ   العربيُّ   ينسى   أنَّهُ
 شعبٌ توالدَ  منْ   بني أحفادي

أمَّا   بمصرَ     فللغرابةِ      مرتعٌ
و سفيرُ   إسرائيلَ   صارَ  ينادي

منْ  قالَ في  مصرَ القديمةِ  إنَّها
أجنادُها    منْ   خيرةِ    الأجنادِ

ذي تونسُ الخضراءُ أضحى لونُها
مثلَ   الصَّحارى   ما بها  منْ  بادِ

أمَّا  الجزائرُ   لمْ   تزلْ   مرهونةً
بيدِ   العمالةِ   قبلَ      الاستبدادِ

و نواكشوطُّ   بعيدةٌ   بعدَ المدى
و قريبةٌ     كتنافرِ        الأضدادِ

أما  فلسطينُ  الحزينةُ     حزنُها
يمتدُّ    منْ   عيدٍ    إلى     أعيادِ

هذي هيَ السُّودانُ صارتْ دولتا
نِ   و ربَّما    لمْ    تنتبذْ    بسوادِ

والحزنُ في الصُّومالِ ليسَ تآمراً
لكنَّهُ   في    الأصلِ  صوتُ حِدادِ

وعلى العراقِ غمامتانِ منَ الأسى
نارُ  المجوسِ  و دخنةُ    الأكرادِ

أمَّا الكويتُ ، فأينَ صوتُ حُدائِها
ما   زالَ    مكبوتاً   برملٍ    صادِ

قطرٌ   بكلِّ    ضجيجِها   مدفونةٌ
تحتَ   الخليجِ   بزمرةِ   استعبادِ

و البحرُ في البحرينِ سبعةُ أبحرٍ
منْ عهدِ   قرمطَ   قبلَهُ  منْ  عادِ

أمَّا  الإماراتُ   التي  قدْ  جُمِّعتْ
خوفاً   منَ   الجيرانِ    كالآسادِ

فغدتْ مؤمركةً بفضلِ شيوخِها
متآمرونَ  على   الخليجِ الهادي

تهذي عُمانُ وقدْ تساقطَ سيفُها
صدئاً   ولمْ  يؤخذْ إلى  الحدَّادِ

ليستْ على اليمنِ السَّعيدِ سعادةٌ
فبها  منَ   الحوثيِّ   لونُ    مدادِ

أمَّا  الحجازُ  فما  أقولُ    و ربَّما
أضحى   كثيرَ  البغضِ و الأحقادِ

فمنَ المحيطِ إلى الخليجِ حثالةٌ
وهمٌ   منَ    الحكَّامِ    و   القوَّادِ

أما   الشَّآمُ   فما    تزالُ جريحةً
و النَّزفُ    جارٍ    دونَ أيِّ ضمادِ

إنَّ  النُّصيريَّ   الذي  قدْ  سامَها
خسفاً  سخيفٌ  مارقٌ بلْ سادي

هذي  العروبةُ  قدْ   تفرَّقَ  بينُها
ما   بينَها   نارٌ     منَ   الأطوادِ

ما  بينَ    طائرةٍ    و قدحِ  زنادٍ
عارٌ    عليَّ   إذا  تركتُ    بلادي

عَبْدُالرَّزَّاقِ الْأَشْقَرُ

الأحد، 19 نوفمبر 2017

ساكن قلبي....بقلم المبدعة نادية مصطفى

ساكن قلبي
♡♡♡♡♡
أيها الساكن تجاويف قلبي
تراودني ذكراك كل
حين
تنضب أشرعتها وتقتات
من راحتي
توشمني وجعا....
وتمحو قبلة فرحي
في غيابك ...
أحمل مؤونة أشواقي على
ظهر العوز.....
أشعر بندف الثلج على أصابعي
فهناك بقايا أنثى موشومة
بالأنا.....
ودقات قلبي تقرع بصمت
ألملم قواي وأتمسك بشراع الصبر
عله يسعفني من الغرق في
بحر الحنين......
ياانت
متى أستيقظ من غفوتي
لأراك
أرمم بك عوز قلبي....
أدس وجهي في حضنك  . ...
وأحارب أحزاني بنظرة من حنون
عينيك........
           نادية مصطفى

بشرى .....بقلم المتألقة الشاعرة فداء عرار

بُشرى
بقلمي فداء عرار

بشرى لمن ملأ الحياة سعادةً
فالخير آتٍ لا يباغته الزّمنُ

والشّمس تشرقُ في قلوبٍ نبضها
بالحبّ تسمو لا تُحاصرها المحنُ

فاغمر جنانك من ورودٍ ترتوي
من فيض ودّك فالعبير له ثمنٌ

واشرع يديك الى السّماء مُناجيا
ربّاً رحيماً حين يغشاك الحَزَن

وابسط ذراعك  في صلاتك ولتكن
نبراس خيرٍ لا تغيّرهُ الفِتن
19.11.2017

السبت، 18 نوفمبر 2017

خارج دارة النسيان ....بقلم المبدع مصطفى الحاج حسين

خارج دائرة النّسيان ...

                 قصّة : مصطفى الحاج حسين .

       ليس بوسعي أن أنسى ذلك اليوم ، سنوات مضت ومازلت أذكر بألم جمّ تلك الحادثة المريرة ، فاعذرني ياأبي إن رويتها
اليوم ، ليس بقصد التّشهير بك ، فأنت تعلم
أنّي سامحتك من كلّ قلبي ، أنا لست حقوداً،
لا سيّما على من كان صاحب الفضل والإحسان عليّ .
       حاولت كثيراً أن أمتنع عن كتابة قصّتي
هذه ، بل كتبتها مراراً ومزّقتها ودموعي لا
تنقطع ، وأنا أتّهم نفسي بالحقد عليك ، وأخجل أن يطّلع الناس على مافعلته بي ذلك اليوم .
       لكنّني لا أقدر على النّسيان ، لقد كانت
تجربة قاسية ، أقسى مما تتصوّر ، ربما تظنّ
أنّني نسيت ، خاصة وأنت ترى تعاملي معك
حالياً ، خالياً من أيّ كرهٍ أو حقد .. ولكن لعلّك أنت الذي نسي ، لو كنت مكانك وفعلت
ما فعلته معي ، لكنت اعتذرت من ابني آلاف
المرات ، بل لطوّقته وبكيت حتى أرغمه على
مسامحتي .. فعلى الأباء أن يعتذروا أحياناً.
      لذلك اعذرني إن رويت الحادثة ، وأعدّت
صورة الماضي ، أنت لم تعتذر منّي مع أنّي
أعلم أنّك ندمت ، لأنّ مافعلته معي ليس من
جوهر شخصيّتك ، صحيح أنّك تبدو لنا نحن
أولادك حازماً قاسياً ، لكنّك تملك بين جوانبك قلباً طيّباً .. أنا أعرف السّبب الذي
دفعك لتقدّم بحقّي الشّكوى إلى النيّابة العامّة . إنّه ابن عمّك .. إنّك تنسى نفسك وتنساق مع آراء الآخرين وأقاويلهم . فإذا
جالست رجلاً متديّناً واظبت على الصّلاة والتّقوى ، وتبدأ بالتشديد علينا ، علّنا تقتدي
بك ! ، لكنّك سرعان ما تغيّر هذا وتنقطع عنه
، إذا جالست رجل آخر ، متزمّتاً قاسياً ، فتفكّر بإخراج بناتك من المدرسة ، لأنّ قناعة
صاحبك تقتضي بأنّ البنت خلقت خادمة في
البيت فقط .
       هكذا أنت ، تتأثّر بآراء الآخرين ، إن صادقت جاهلاً كرهت العلم ، وإن تعرّفت على بخيل بخلت علينا ، وإن شاهدت ريفيّاً
حننت إلى موطنك الأصلي مدينة " الباب " ،
وأخذت تفكّر ببيع المنزل والعودة إلى بلدتك
الصّغيرة ، مع أنّك رحلت إلى " حلب " بحجّة
أنّ مستقبل أولادك هنا أفضل . لذلك كلّه فأنا
لا ألومك ، بقدر ما أشفق عليك .
       حدث ذلك كما تذكر ، عندما قدّمت استقالتي من المخبز الآلي ، وذهبت لأعمل
معك في مهنة البناء ، صنعتنا الأزلية .
     " أبو سعيد " شريكك كان يحرّضك ضدّي
، ولطالما نبّهتك لهذا ، فكنت تنفيه ، وتقول:
- لا أحد يقدر على التّدخل بيننا .
       ولكنّك أردتني أن أعود طفلاً .. فلقد أهال " أبا سعيد " أن يراني أدخّن أمامك ،
فأخذ ينتقدني وبدأت أنت تتحسّس ، مع أنّك أنت الذي سمحت لي بالتّدخين منذ أكثر من عشر سنوات .
     كان " أبو سعيد " يطمع أن يدمّر علاقتنا
ولا أدري ما هو قصده ، لكنّني كنت أحسّ بهذا جيداً ، وأنت لا تريد أن تسمعني ، وبوماً
بعد يوم ، كنت تسمع صوت " أبي سعيد " ،
فصرت تنزعج منّي لأنّي مشغوف بالقراءة والكتابة ... وأنت تعرف أنّي نشأت على هذه
العادة ، وكم كنت تسرّ يوم أنشر قصيدة في
الجّريدة ، فتتباهى بي أمام الآخرين ، إذاً ما
الذي غيّرك إن لم يكن " أبو سعيد " ؟!.. كان
رأيك مشابهاً لرأيه ، أصبحت تناقشني كثيراً
في خطورة استمراري في المطالعة ، كما كان
يناقشني " أبو سعيد " :
- من يقرأ كثيراً يفقد بصره بالتّدريج .
- غداً عندما تتزوّج .. زوجتك لن تتحمّل جلوسك صامتاً قربها وأنت تقرأ .. المرأة بحاجة إلى رجل ، رجل يروي شهوتها ، فالنساء بسبع شهوات .
ولقد توقّع لي " أبو سعيد " أنّ زوجتي في
المستقبل ستخونني لأنّني سوف أهملها وأهتمّ بالكتابة والقراءة .
       وأنت يا أبي كنت تؤيده ، وأخذت تردّد
كلامه وأنت تقول لي :
- " أبو سعيد " لا علاقة له بالموضوع .
       ألا تذكر كيف أخذك وأمّي إلى المرأة المشعوذة ، حتّى تستشفّ لكم مستقبلي ،
ودفعت لها خمسمائة ليرة سورية مقابل أنّها
بصقت لكم في كوب ماء ، وصارت أمّي وشقيقاتي يضعن لي قطرة من هذا الكوب في الشّاي والقهوة دون أن أعلم .
       لم يقتصر أمرك مع " أبي سعيد " على هذا فقط ، بل أردتما أن تجعلاني ولداً صغيراً لا شخصية له ، صرت تدقّق على طريقة جلوسي أمامك ، تنتقدني إن وضعت
رجلاً على رجل ،أشياء كثيرة صارت تزعجك
منّي ، رؤيتك لي بالقميص الدّاخلي .. حركتي .. كلامي ، كلّ شيء .. ماعدتَ تثق
بي وبرجولتي ، وأنا ابن الخمسة وعشرين عاماً ، نسيت َ أنّني كنتُ موظّفاً ورئيس ورديّة في المخبز ، ومسؤولاً عن مائة وخمسين عاملاً وعاملة .. كلّ هذا لأنّني صرت أعمل معك ومع " أبي سعيد " شريكك
، ماذا كنت تريدني أن أفعل ؟ ، ألّا أقدّم استقالتي وأشاركهم في سرقة ونهب المخبز ؟! .
       أنت تعرف لم يكن أمامي إلّا الاستقالة ،
وكان الأجدر بك أن تعتزّ بابنك الذي ضحى
بوظيفته حتّى يحافظ على نظافته .
       ما كنت أحسب أنّك ستستغلّني بالعمل
معك بهذه الطّريقة ! .. تشغّلني عندك بأجرة
أقلّ من أجرة أيّ عامل عندك ، وأنا معمار ولست بالطيّان ، وكنت أحياناً تمتنع عن دفع
أجرتي وتؤجّلها ، وأنت تعرف أنّي مدين لمصرف التّسليف الشّعبي ، وإذا طالبتك ، قلت لي عبارة " أبي سعيد " :
- الولد إن اشتغل عند أبيه ، لا أجرة له .
       عندما تركت الشّغل معك جنّ جنونك ..
أهنتني ، وطلبت منّي مغادرة المنزل ، عند
ذاك لم أعد أحتمل ، فصرخت بوجهك :
- ولكنّي أريد حقّي .. أجرتي .
قسوتَ عليّ وقلتَ أفظع الكلمات ، فهدّدتك
بقتل نفسي ، وخرجت .
   وعندما عدتُ أخبرني أخوتي بأنّك قدّمتَ
شكوى بحقّي إلى المخفر .. وأنّك دفعت لهم
رشوة مقابل أن يضربوني ويهينوا كرامتي ،
لم أصدّق الخبر ، ولم أتخيّل مطلقاً أنّك ممكن أن تفعل هذا ! .. لكنّي في الصّباح شعرت بك وأنت تفتح باب غرفتي ( تتأكّد من وجودي ) ، تظاهرت أنا بالنوم ، وخرجتَ أنت ، فانتابني إحساس بأنّك ذاهب لإحضار
رجال الشّرطة ، فلم أتحرّك من مكاني ، أردت
أن أحقق لك حلمك ، فتنفّذ فكرتك تلك .
       غفوتُ .. ولم أصح إلّا على الجّلبة ، وإذا
بي أرى الشّرطة حول سريري ، انقضّوا عليّ
كمجرمٍ خطيرٍ ، وأخذ سمينهم يضربني ، بينما كنتَ ياأبي تقف خلفهم تشاهد مايجري
هالني الأمر واحتججتُ ، ولكنّهم أسكتوني بضرباتهم وسبابهم .. في تلك اللحظة غلى الدّم في عروقي ، وشعرت نحوك بكرهٍ شديد
.. كنتَ شامتاً بي ، صرختُ في وجوههم :
- أنا أعرف أنّه أعطاكم رشوة كي تضربوني .
ازدادوا شراسة ، وقال سمينهم :
- سنكسّر رأسك ياكلب .
       قادوني في ملابس النوم إلى سيارتهم ،
وأوثقوا يديّ ، أمام الجيران ، وخوف أخوتي
الصّغار ، ودموع أمي وأخواتي اللواتي يشهقن خلف الباب ، وصعدتَ أنتَ إلى جواري ، كنت في السّيارة تدخن بصمت ،
ولكنّك تتشفّى بي ، كأنّي عدوٍ .. وفي المخفر ، لم أنج من ضربات الضّابط ، وهو يقول لي :
- وسكران أيضاً ياحقير .
- أنا لستُ سكراناً .. ولا أسكر .. وكنت نائماً.
صرختُ والألم يمزّق أعماقي ، لكنّه كان قابضاً منك ثمن ظلمه لي ، لذلك لم بكترث
لكلامي ، وأمر رجاله أن بأخدوني ليعملوا اللازم .
     أدخلني المساعد إلى غرفة مليئة بالأسرّة
، وراح يستجوبني .. (( اسمي .. عمري .. عملي .. سبب تركي وطيفتي .. ثم سبب خلافي معكَ . )) .
    وكان أحدهم يسجّل أقوالي ، ثمّ أخذوني
إلى " النظارة " .. وطلبوا منك أن تذهب للبيت لتحضر لي بطاقتي الشّخصية وثيابي.
       بفضلك ياأبي الحنون أدخل لأول مرّة
" النظارة " المعتمة ، لم أجد بها رفيقاً ، كنت
بمفردي ، شدّة الظّلام جعلتني لا أرى شيئاً ،
ومضت أكثر من ساعتين كدهر وأنا موقوف
لا أتبيّنَ شيئاً من حولي ، لم أشعر سوى بالرطوبة وروائح التّبول والعفونة . وقفت أبكي وأنا أشكُّ أنّني في حلم مزعج ... وتذكّرت أشياء كثيرة :
- ( ترى ماذا ستقول خطيبتي إن علمت بالأمر ) ؟؟!!..
       أقسمتُ ألّا أنسى لك هذا الموقف ماحييت ياأبي ، عاهدت نفسي على نسيانك إلى الأبد ، لن أعود إليك بعد خروجي ، سأهجر البيت إلى أن تموت .. تذكرت أمّي
وشقيقاتي ، لا بدّ أنّهنّ يبكين ، ولكن ماذا يستطعنَ ؟!.. إنّهنَّ يرهبنك .. بكيتُ بحرقة
وتمنّيت أن أموت .
       سمعت حركة على الباب ، ثمّ فتح الشّرطي ومن خلفه أنت ، تناوله ثيابي وخذائي ، فقلت لك :
- بسيطة ياأبي .
فهجم الشّرطي وصفعني بقوة .. وخرجتما ،
فتّشت جيوبي أريد علبة التّبغ ، وكانت خيبتي كبيرة عندما لم أجدها ، تيقّنت أنّك
أخذتها لتحرمني حتى من التّدخين . ولم أجد في جيوبي ماكان فيها من نقود قليلة:
- ( ياالله كم كنت قاسياً وفظيعاً !! .) .
       وبعد أكثر من ساعة ، في ذلك المكان المظلم والكريه ، فتح الباب وناداني الشّرطي ، وضع الحديد في معصميّ وقادني
إلى الشّارع ، ياله من منظر مهين ومؤلم ، سار بي ثلاثة من الشّرطة ، فاقتحمتني نظرات الناس من حولي ، والشّرطة يبحثون
عن سيارة أجرة لينقلوني إلى القصر العدلي،
أخيراً أوقفوا سيارة وصعدنا ، أشعل الشّرطي الجالس إلى يميني
سيكارة .. فقلت له :
- هل يمكنني أن أطلب منك واحدة ؟ .
رمقني بنظرة ازدراء :
- لا ليس ممكناً .
لمتُ نفسي لأنّي طلبتُ من هذا الوحش سيكارة .. وبعد قليل قال لي آمراً :
- ادفع للسائق أجرة السّيارة . قلت مقهوراً :
- لا أحمل نقوداً .. والدي أفرغ لي جيوبي .
التفت نحوي الشّرطي الجالس قرب السّائق:
- وتريدنا أن ندفع الإجرة من جيوبنا ياكلب .
      هربت منهم بنظراتي عبر نافذة السيارة،
( الناس فرحون بحريّتهم ) .. وماهي إلّا دقائق حتى كنّا في القصر العدلي ، ووجدناك
تنتظرنا ، فأخذوا منك إجرة السّيارة .
       سرنا إلى داخل القصر ، أدخلوني إلى مكتب ، بصمتُ على ورقة لا أدري ما كتب فيها ، ونصحني الموظّف أن أقبل يدك وأطلب السّماح منك ، ولا أدري كيف سمعتُ
كلامه وانحنيت لأخذ يدك لأقبّلها ، لكنّك سحبتها بعنفٍ ورفضت .
       رفضتَ أن تسامحني فشعرتُ بالإهانةِ
والنّدم ، وحقدتُ عليكَ وعلى ذلك الموظّف
الأشيب .
       بعد ذلك توجّه بي الرجال الثّلاثة ، نحو
قبوٍ .. مشينا في ممرّات عديدة ، حتّى وصلّنا النظارة الكبيرة ،التي تعجّ بالموقوفين
المختلفي الأعمار والأحجام ..أدخلوني بينهم كان بعضهم يدخّن ، لكنّي أمسكت نفسي
عن الطّلب خشية الصّدمة الثّانية .. كنتُ فقط أقترب من المدخّنين لأتنشّق الرّائحة
منهم .
       كيف لك أن تلومني على كتابة هذه القصة بعد ياأبي ؟!.. وأنا أتذكّر كلّ هذه الأمور ، محال أن أنسى ، فأرجو أن تغفر لي ذلك .
       خطر لي أن أبيع خاتم خطوبتي ، لأيّ واحد من هؤلاء الموقوفين ، وأشتري من السّجان السّكائر والشّاي والصندويش .. تذكّرت " رغداء " خطيبتي ، وموقفي منها ،
فقررت أن أفسخ الخطبة ، لأنّي ماعدت قادراً على مواجهتها بعد أن أدخلتني هذا المكان ، وقبل أن أحسم الموقف ، نادى الشّرطي باسمي ، فخرجت معه والقيد من جديد عاد إلى يديّ،.
       أمام باب وكيل النّيابة ، فكّ قيدي وأدخلني ، وقفت أمام طاولة الوكيل صامتاً
مطرق الرّأس ، حدجني بنظرة متفحّصة ، ثمّ عاد إلى أوراقه ، شعرت بالحسد تجاهه ، أحسست بالدونية ، أنا في نظره مجرم ، عاق وتافه .
       طالت وقفتي ، وامتدّ انتظاري ، الهدوء
مخيّماً على المكان ، فسعلتُ لأبدّد هذا الصّمت القاتل ، وأنبهه إلى وجودي .. الكراسي كثيرة في الغرفة ، فخمة وأنيقة ،
وأنا أقف متعباً وذليلاً ، وهو كما يبدو لا يدخن فلا أثر لسيكارة أو منفضة .
رفع رأسه أخيراً عن أوراقه :
- حدّثتي يا " مصطفى " .. كيف هدّدت والدك بالقتل ؟ .
مادت الأرض تحتي ، شعرت بضربة قويّة هوت على رأسي .. أيعقل هذا ؟! .. أإلى هذا
الحدّ بلغت قسوتك ياأبي ؟!.. تتهمني بالقتل
؟!؟! . وانفجرت دمعتي بالكلام :
- سيدي .. أنا لم أهدّده بالقتل .. صدّقني .
تطلّع إليّ .. تفرّسني بشدّة .. وقال :
- لكنّ والدك يدّعي عليك ، والتّهديد بالقتل
أفظع من الشّروع به .
       ماذا أقول له ياأبي ؟!.. ماذا أقول ؟! :
- أبي يكذب .
صعب عليّ هذا القول ياأبي .. صعب عليّ ..لا يجوز لي أن أقول عنك كاذب . قلت بصوتٍ مختنق :
- سيّدي .. اسأل أمي وأخواتي .. لم أهدده .
قاطعني :
- الشّكوى من الوالد بحقّ ابنه لا تتطلّب شهوداً .. والدك صادق حتماً .
وصرخت :
- سيّدي .. هذا لا يمكن ، يحدث أن يكون هناك آباء قساة ، بكلّ سهولة يظلمون أولادهم ، ووالدي منهم .. بل وفي مقدّمتهم،
أقسم أن يقدّم الرّشوة للشرطة حتى يضربوني .. ويكتبوا المحضر كما يريد .. وها هو قد فعل .. أنا ياسيدي لست جاهلاً
حتى أقدم على مثل هذه الحماقة .. أهدّده
بالقتل !!! .. لا ياسيدي .. أنا شاعر .. مثقّف ،
وإن كنت لا تصدّق خذ هذه الورقة المقصوصة من جريدة " البعث " ، والتي وجدتها لحسن الحظ في جيبي ، وأنا أفتّشه
عن علبة الدخان ، في المخفر .
    تناول المحقق من يدي الأقصوصة ، وأخذ
يقرأها وينظر إلى الصّورة المرفقةمعها، ونظر
إليّ ، إنّها صورتي دون أدنى شك .
        كنت أراقب تعابير وجهه ، شعرت أنّ ملامح القسوة قد تلاشت وحلّت محلّها ملامح إنسانية دافئة رقيقة . بعد أن فرغ من القراءة ، نظر نحوي .. فأحسست بالأمان
.. إنّه إنسان طيب ، لا بدّ أنّه سيتفهّم وضعي.
       ولأوّل مرّة يشير إليّ بيده ، ويطلب منّي الجلوس ، ففعلت لقد كنت منهكاً تماماً.
قال :
- أنا آسف ياأستاذ " مصطفى " ... أنت شاعر
فعلاً .. كنت أظنّك مجرماً عاقاً لأبيك .
       فأخذت أسرد عليه حكايتي ، وهو يهزّ
لي رأسه ، حدّثته عن كلّ شيء ... فأخذ ينصحني بمسايرتك ومجاملتك كما يفعل هو
مع والده الشّديد الصّعوبة في التّعامل ، وأقسم أنّه كان عازماً على إيقافي شهراً كاملاً .. لكنّه غيّر رأيه ، وسوف يفرج عنّي .
    عندما خرجت ُ .. كان المطر يهطل بغزارة
، ولحسن حظّي كانت السّرايا تقع قرب قلعة
حلب ، أي هي قريبة من مركز المدينة ، السّوق التّجاري العظيم ، فانطلقتُ إلى سوق
الذّهب . وهناك بعت خاتم الخطبة ، واشتريت على الفور علبة سكائر ، وبعد أن
أحرقت عدّة سكائر بشغف وجنون ، دخلت
مطعماً وأسكتُّ عواء معدتي الخاوية .
    عدتُ إلى البيت لا من أجلك ، بل من أجّلِ
أمّي وشقيقاتي ..
     وليت الأمور وقفت عند هذا الحد ، ظلّت
المحاكمة بيني وبينك تلاحقني لأكثر من سنة ، وكنت ترفض أن تسقط حقّكَ، وترفض
أن تعترف أمام القاضي بأنّي لم أهدّدك بالقتل .. ولم أتخلّص من هذه الورطة ، إلّا
عن طريق محام كان صديقي وهكذا أنقذني
من سجنٍ كان محالة سوف أدخله .

                مصطفى الحاج حسين .
                             حلب

الجمعة، 17 نوفمبر 2017

اين المفر ....بقلم د.م اياد الصاوي

( تابع قصة حرف ) ( 18 )  (  أين المفرُّ ؟؟!  ) .... بقلم / عابر سبيل  د. مهندس / إياد الصاوي.

آويتُ ليلتي إلى كهفِ الأماني  ... فاراً من الحنين  ... رجاءَ أن لا يَتبعَنى  ... فأبيت غضيض الطرفِ هانئَ البال ..
فويلٌ للشجيِّ مِنَ الخَليِّ
وبينا أنا على تلك الحال  .. إذ سمعتُ خشفَ النِّعَال .. فتيممتُ كُوّةً صعبةَ المنال ... لِأُبصِرَ القادم أزائرٌ أم صائِل ؟؟
فإذا الحنين والشوق كلاهما معا .. فلما رمقاني قالا : إلى أينَ يا إياد ؟؟ تبغي البِعاد ؟؟ هيهات ..
أوتريدُ أن تبيت ليلتك من دونِنا ؟؟!! ولا تحترق بنارنا  ... عجيب
فسكتُ دون جواب .. فجعل الحنين يقول :
ما أحبُّ الأسماء إليك ؟؟
فقلت دون رويه ..
أُحِبُّ مِنَ الأَسماءِ ما وافَقَ اِسمَها               أَوَ اِشبَهَهُ أَو كانَ مِنهُ مُدانِيا
فقالا تكلم وإلا جعلنا ليلكَ صاديا ...
فقلت :
ياويلاه .. حبها بالفؤاد قد استقر ... فأين المفرُّ ؟؟!!
بربكما ألا تدعاني ليلتي  ... خَليّاً أُفَارِقُ لوعتي .. أنامُ قريرَ العينِِ ... مُغْمَضَ الجفن ؟؟!!
فقهقه الحنين وقال : ألست القائل ؟ :-
تَنَفَّسِي في ضُلُوعِي ضَاقَ بي الحَذَرُ
يَكَادُ صَدْرِي مِنَ الكِتْمَانِ يَنْفَجِرُ
فقلت : قد فعلت  .... فأتبعه الشوقُ مُردِفا : أولست القائل ؟ :-
ما يرجع الطرف عنها حين أبصرها *** حتى يعود إليها الطرف مشتاق
قلت : وما العمل ؟؟!!
إن الهوى حلو ومر طعمه..عيناه شك..قلبه إيمان
فقالا : وما يقولُ حرفُك ؟؟
فخرج حرفي من مكمنه .. وعلم أنه لا خلاص منهما .. ولن يدعانا وشاننا ... فقال :-
حسبي وحسبك أن تظلّي دائماً .... سرّاً يمزّقني وليس يقالُ .

ورد الربيع .....بقلم الشاعر م.بكري دباس

وَرَدَ الرَّبيع

ضَحِكَ الصَّباحُ لِثَغْرهِ وتَورَّدا

خدُّ الحَبيبِ لِعَندَليبٍ غرَّدا

وَرَدَ الرَّبيعُ فَمَرحباً بِقُدومِهِ

مِنْ طائرِ الكَرَوانِ لَمّا أنشَدا

طافَ الحِسانُ بِرَوْضِنا  فَتَمايَلَتْ

شَوْقاً زَهَتْ أغْصانُهُ وَتَرَدَّدا

لَحْنٌ عَلى تِلْكَ الرُّبا فَأصابَني

سَهمُ الغَرامِ ارتَدَّ في رَجْعِ الصَّدى

بِمُرورهِ الغُصْنُ المُعَنّى يَنْحَني

فَتَساقَطَتْ مِنْ ثَغْرِهِ قَطْرُ النَّدى

لَثَمَتْ بِهِ الخَدَّيْنِ ثُمَّ تَناثَرَتْ

فَوْقَ المُحَيّا للحَبيبِ تَوَدُّدا

أنْعِمْ بِطيبِ العَيْشِ تُرْوى مُهْجَتي

فاسْلَمْ عَلى رَغْمِ الحَسودِ مُخلَّدا

ماعُذْرُ عَيْني لاتَفيضُ بِدَمْعِها

ﻭَﺇِﺫﺍ بَقيتُ ﻋَﻠﻰ ﺍﻟﺼَﺒﺎﺑَﺔِ مُجْهَدا

سَقَتِ الغُيومُ الصَّيِّبَ الخَضِلَ النَّدى

فاخْضَوْضَرَتْ طُرُقاتُهُ وَعلى المَدى

ياساكِني قَلْبي أما مِنْ رَأْفَةٍ

فأنا المُحِبُّ لَكُمْ أسيرُ بلا هُدى

يا ويْحَ قَلْبي كَيْفَ لي بِوِصالِكُمْ

إنْ لَمْ يَرَ الإقْبالَ قَدْ يَلْقى الرَّدى

وَبِقُرْبِكُمْ تَغْدو الحَياةُ مَفازَةً

وَيَنالُ فيها سَعدُهُ والسُّؤْدُدا

م.بكري،دباس.                بحر الكامل

دموع على منصة الرحيل ...بقلم الشاعر جهاد الريفي

(دموع على منصة الرحيل)

على مفارق الطرق...
في أزقة القلوب...
أركن جرار صبري...
أتلصص بين المااااارين...
فرحة لا أفقه لونها وشكلها...
أتعاطاها بين عمر وآخر...
...ﻻ... بل أتسولها كلّ يوم...
فمن يعيرني فرحة...
ومن يخيط لي حلمآ...
ومن لذاك الوجع...
بين الشهيق والزفير...
دموع على منصة الرحيل...
وشهقة ﻻيعرفون قرارها...
ثم صرخة تفتت كبدي العليل...
ضجيج...
صيحات...
عوييييييل...
ﻻشيء أسوأ من الشتات...
دموع قهر...
تستجير برحيل...
وانا القتيل أحمل عبرة...
وأنا الممزق أرتدي وجع القتيل...
أخبروها...
عن ضياعي...
عن سنين الهجر...
عن عمر يمر بلا بديل...
 أخبروها...
عن جنوني...
عن  أميراتي ...
كيف أصبحن سبايا...
عن الأحلام في مملكتي...
عن النهاية...في أرجائها...
عن الأوهام في زمن الحكايه...
عن الريفي...
كيف يطلب فرحة...
عن الأحزان...والأحزان...
عن البداية كيف تنزع قلبها...
فيزهر في أحضانها عبق النهايه...
هي النهايه..إذآ...!!!
هي النهايه...

فضفضه...
بقلم
العرقي..جهادالريفي...

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

سلام الله مني .....بقلم الشاعرة المبدعة ثريا العبيدي

سلام الله منّي على قلوب
سقاهى الحُب عبرآتً بسُهدِ

وألْزمها بعهدٍ وهيَ تدّري
عهود الحب للعُشآقِ قيدِ

وَفَتْ للحُبِ حتى غدت منارة
تُغنّي للغرامِ بكلِ حدِّ

طغت في صدقها حتى رماها
بجرحٍ لآ يُخآط ولآ يُشدِ

فيا أهل الغرام لِما تلوموا
فؤآدٍ ذاْبَ دونَ هواهُ وجّدِ

عليْلٌ كلما رامَ وصالٍ
رماهُ الدهر في هجرٍ وصدِّ

كأن البُعد يعْشقني ويهوى
لآلئ دمّعتي تجّري بخدّي

ثقلمي : ثُريا العُبيّدي

الاثنين، 13 نوفمبر 2017

عروبة .......بقلم الشاعر فواز عبد الرحمن البشير

عروبة

أرعدةُ الموت ِباتت في شراييني
أم جمرةٌ في شغاف ِالقلبِ تكويني

نارٌ تحرّق ُلا تخبو  شرارتُها
كأنّها استوطنت في صلب ِتكويني

فما تزالُ كحمّى قد سرَت بدمي
وما  أُقِمت ُلها إلّا لترميني

وذا مصابي مدى الأيامِ يقهرُني
وليس َغير َأنين ِالروحِ  يعطيني

حسبي بأنّي تركتُ القوم َفي جدلٍ
ينوونَ َقتلي وهذا الأمر ُيؤذيني

ففي بلادي يموت ُالغصنُ من ظمأٍ
ولو عطشتُ فمن في القوم ِيسقيني

ومن سيروي حقولي في مواسمِها
ومن سيرعى على الآفات ِزيتوني

ومن سيبعثُ أرضي بعد أن قُتِلَت
ومن بُعيد َمماتي سوفَ يحييني

لا الشامُ في رغدٍ حتى تؤانسَني
ولا فلسطينُ بعدَ اليومِ َتشريني

ولا العراقُ على حبٍّ تمازحني
ولا ستحضنُني ولا تناجيني

ولو نظرتُ بعيني قاصداً يمني
لما وجدتُ بها من سوفَ يهديني

الكلُّ في غضبٍ ينوي مخاصمَتي
وكلُّهم رام َلو في الحالِ يسبيني

ولو أردتُ بلادَ النيلِ  لي وطناً
لما وجدتُ بمصر من يواسيني

كلُّ البلادِ تريدُ اليومَ مسعفَها
ولستُ ألقى بأرضي من يداويني

مولايَ صرتُ بلا أصل ٍ ولا حسبٍ
وفي ضياعي تُرى من سوفَ يؤويني

هذي  جراحي هنا في كلِّ زاويةٍ
وذا صراخي فمن يرضى ويرضيني

ومن سيجمعُ إخواني على هدفٍ
ومن سيهدمُ أشتاتي ويبنيني

ومن سيملؤني عزاً ويجبرُني
ومن سيذكرُني أو من سينسيني

د/فواز عبد الرحمن البشير
سوريا

رايتي ابن دمي....بقلم د.المفرجي الحسيني

رايــــــــــــتي ابن دمــــــــي
-------------------
رايتي أحملها يا  غرباء في ساحاتكم
قف
 الفرات صامد  شق مجرى جديد
أنتم مغتصبون ما لكم في التاريخ أثر
ارحلوا
لن أرحل لي مقاتلون وأخوة
تفجرت غيضاً صمدت
أصواتُ الغرباء من النهر إلى الجبل
لم يبق في الجبل سوى حجر
تنام الأصوات في الرمل
الطين يغطي الحفر
الأرضُ باتت عمياء
الزمن قاع بئرٍ مندثر
زرعوا الشر في دنيا البشر
الدرب طويل
حدودنا مشنوقة من عهد التتر
دعنا نتسلق الجبل بحبال الشمس
نخترق الصحراء بشراع الريح
أنا مولود من رحم الأرض
رضعتُ من جذور النخل
يا للعالم القاسي مدنه أصوات تحتضر
هلمَّ ابن دمي
لتشهد الشهب الساقطة
لتعلم النجوم المتلألئة
لا شيء يُحيلها رمحاً
أُعانق الجياد النافرة في صحراء الغضب
وأمضي
الطيور تهاجر
الريح ساكنة
وطني في حانة الشعارات يُغتال
همست لي العصافير
أبدلوا سيفك بسيفٍ صدئ
وحصانك الأشهب بحصان خشب
وابتل حذائك بالوحل الآسن
تمر رؤوسهم أمامي أفاعي
ملطخة ثيابهم بالدماء
بصقنا خلفهم
استمروا انكسروا
*****
د.المفرجي الحسيني
رايتي ابن دمي
العراق/بغداد
13/11/2017

سجل ايها الكاتب ....بقلم الشاعر وليد.ع العايش

( سَجّلْ أيُّها الكاتب )
_________

سَجّلْ أيُّها الكاتب
في دفاترِكَ
بِحبّرِكَ الأسود
بأنّي منْ رَحْمِ درويشَ وُلِدْتُ
وبأنَي منْ أُمّةٍ لمْ تعترف يوماً
بالكذبِ قانوناً لها
أُدَوّنُ كلّ أناشيدي
وأُغنيتي اليتيمة
بِحبّرِكَ السريِّ
وحَبْلِكَ السريِّ
ليسَ لأنني أخشاكَ
أو أخشى ما قالهُ بعض البُغاة
بلْ لأنّني أرفعُ رايتي
على شِغافِ قاسيونَ
وأنسُجَ في حدائقِ بابلَ
نشيداً مُطرّزاً بِدَمي
فهلَّا كَتَبْتَ أيُّها الكاتب
سَجّلْ بأولِ سطرٍ
منْ جَداوِلكَ
بأنَّ الكونَ مُلْكَ يدي
والسماء تنحني خَجلاً
أمامَ جُعبتي الملآى
بياسمينِ الشام ...
سلتي تعجّ بتمورِ حِجازِكَ
وأنَني لا أحني هامتي
بِحضْرَةِ فرعونْ ...
مهما قُلْتَ أيُّها الكاتب
فهامتي أنقى منْ حِجارةٍ صمّاء
في تدمر ذاكَ المساء
اِلتقيتُ بِبعضِ السادةِ
زنوبيا كانتْ هُناكَ
قبلَ لقائيْ أدّتْ سَجْدَةً لله
ورَحّبتْ بعدما عرفتْ
بأنَّني حملتُ لها
رقْصةً شرقيّة ... هدية
ذَرَفتْ دِماءَها
عندما غادرتُ
وانْسَحَبتْ بِلا سبب
وهلْ يحتاجُ تبريرا السادةُ النُجُبِ
سَجّلْ أيُّها الكاتب
في بيروت شرِبتُ نَخْبَ الصخرتين
وقِمّةَ الجبلِ ...
زُرتُ كلّ مَنْ هاجر
وكُلّ مَنْ سافر
أطلقتُ رصاصتي
كانتْ جعُبتي فارغة للتوِّ
وفي نَجْدٍ ... جذوةُ سبأ
سَبَيتُ بلقيسَ
قَبّلتُها قَبْلَ سُليمانَ
قُبّلَةَ أخٍ عربي
ترنّحتْ بلقيسُ
قبلَ الرحيلِ ... تركَتْ رِسالتَها الأخيرة
وفي الحِجازِ لُمْلّمتُ
بقايا سيوف داحسَ والغبراء
قرأتُ ترتيلةً عصماء
وارتحلتْ سجلاتي
سَجّلْ أيُّها الكاتب
في دفترٍ ثان
أعْلَمْ بِأنَّكَ كاذبْ
هويّة يافعٍ يمتطي أمانيه
في ضِرعٍ
لمْ يعرف الصمتَ
في زمنِ السكون ...
وليسمَعْ مَنْ لهُ أُذنين
وليرَ مَنْ يملِكُ عينين
ولهُ في حُفرةٍ شفتين
بأنّي شامخٌ ... لا يخنعْ
لا يركع ... فَهلْ تسمعْ ...
سَجّلْ أيُّها الكاتب
في سطرِكَ الأخرَ والأخيرْ
بأنّ هُنا تُراثُ أجدادي
ومقصلتي ...
أكونُ أو لا أكون
سَجّلْ في دفاترِكَ
بِحبّرِكَ الأحمرِ السريّ
بأنّي منْ رَحمِ درويشَ وُلِدْتُ
وأنّي منْ أُمّةِ السادة
التي لا تعرِف الكَذِب
كما أنتَ
أيُّها الكاذبْ ... أيُّها الكاتب
__________
وليد.ع.العايش
13/11/2016م

سراب التيه....بقلم الشاعر عدنان الحسيني

♥♥((سراب التيه))♥♥

كتب علي بالمتاهات  افني  حياتي
يرافقي قرطاسي   ويراعي  ودواتي

فمن لي من سراب  التيه  يرشدني
الا رجع صدى صوت سلمى نجاتي

يا ابنة الطهر ياقبسا من نار طور
منك اليك ارفع لله كف ابتهالاتي

ياابنة الطهر انقذيني بحق محمد
اني لامحال غارق  ببحر  ظلماتي

أيا سلمى لو اعرف غيرك  تنجيني
لما ابقيت نفسي بين   آﻵم وآهات

ولكني علمت    يقينا    ولي  عارف
فقط فيك لله  تقبل  اداء   عباداتي

سلمى اكتب لك واحس طنين الموت
باذني فتوشحي سوادا توارى   رفاتي

سلمى يا مشكاة نوري بدجية   ليلي
عليها   لله   بخشع       رتلت  آياتي

تالله  لا    تعرفو  عظم حبي   لها
سوى الله  يقدر      عظم    معاناتي

كل  لحظة  يخفق   قلبي    ويسكت
لولا   كباسيل    أضعها   تحت  لهاتي

سلمى  هذه   قصائدي  تترى   اليك
اوصيك وثقي بديوان  كل    كتاباتي

وضعي صورتك جنب صورتي غلافا"
واطبعيه وانشريه في كل   الجهات

انا كباذري   الغفاري   مت    بصحراء
والرمال   تيممني   كما في   صلاتي

بقلم عدنان الحسيني 2017/11/13م
نهار الإثنين  :4:24/العراق / بابل

ذكرتك والاحلام ......بقلم الشاعر احمد عبد الرؤوف

ذكرتُكِ والأحـلامُ ينزفُ جرحُها
مـضـى زمــنٌ واللّيلُ فيَّ يبيحُها

ذكرتُكِ والأحـلامُ تجري دموعُها
على خـدِّ عمري والفؤادُ ذبيحُها

فلا أنصفتْ يومـاً أماني قصائدي
ولا أفلـحـتْ في ردِّ مـوتٍ يلوحُها

طيوفٌ بهذي العينِ يورقُ ضوؤُها
طـيـوفُكِ يا ليلى يأسـتُ أشيحُها

وصـوتُـكِ صــوفيٌّ يؤذّنُ في دمي
وماءُ الخطايا حينَ يصفو جنوحُها

غداً تعلمُ الأحلامُ ما فعلتْ بمن
قضى عمرَهُ رثَّ السّنينِ ينوحُها

تعالي ونامي فوقَ صدري قصيدةً
فأنتِ بها جسمُ القوافي وروحُها

أحمد عبد الرؤوف  سوريا

ايها الروح الشريد .......بقلم المبدعة منية ..زهرة

أيها الروح الشريد
لك في قلبي عتاب
تاهت ايامي
وضاع الشباب
وإندثرت مع الليالي
صرت سراب
انا في ظلمة القبر وحدي
وبقايا أنغام و احلام
كلها حتما سراب
فليس معي لا قلم ولا قصائد
ولا حتي بقايا كتاب
ولكننى يمزقني الغياب

أحن اليك من تحت اللحود
أحن الى حبنا الضائع
أحن الى تلك العهود
عهود لم تصنها
فعلى ما تقيم الحداد
اعطيتك الحياة والامنيات
فقسمت ظهر الكلمات
وشردت المشاعر والقبلات
سقيتك حلو الحياة
جرعتني مر الممات

ومع موتي  اهديك الحياة
وهيات لك قصرا من الارجوان
مزين من النجوم والشهب
وتعشش فيه طيور الحب
وانا الحارس الامين
وعازف العود
اعزف لك في صمت
معزوفة كسر القيود
وقلب وهبتك اياه
في الموت والحياة
وأقسمت له علي الوفاء
فمت انا وظل الوفاء
ولازلت له
نور الارض و السماء

                                          (منية) زهرة زهرة

فيم التعلل ......بقلم الشاعر عبد الرحمن محمد المحمود

فيْمَ التَّعَلُّلُ وَنارالْشوق في كَبدي
رقّطاء تسعى كماء القلب بالجَشَدِ

بانوا وليت الروح بانت خلّفهم
ماعاشَ كفٌّ قد بتّوهُ منْ عَضَدِ

لا صبّرَ أيوب يُسْليني مودتهم
ياحُزن يعقوب مالي عليكَ من جَلَدِ

قد طالَ ليلي حتّى خلّت أنّجُمهُ
تأبي الغروب قبل ورودي الّلحدِ

حتّى الأماني بدت ياصاح شاحبة
عنّي تولّت وأورق بيننا البُعْدِ

مُذْ بانَ عنّي كحيل الطرف وآأسفي
مثْل اليتم غريبٌ في رُبا بلدي

ياأعْدل الناس ماذنبي لِتهجرني
ماذا جنيت لكي ترميني بالبُعْدِ

منّي عليكَ سلام الله مابقيت
نبْضات قلّبي تلهو في رُبا جسدي

بقلمي : عبد الرحمن محمد

الجمعة، 10 نوفمبر 2017

الى مهرة سومرية ....بقلم الشاعر يونس عيسى منصور

إلىٰ مهرة سومرية ...

أنا الظمآنُ يا هذا الفراتُ

فهلْ مِنْ قَطْرَةٍ فيها الْحَيَاةُ !؟

وهل من كعبةٍ تعلو جهاتٍ

بتيّارِ السماءِ ولا جهاتُ ...

فإني قد عرجتُ رؤىٰ نبيٍّ

لسبعٍ ترتديها الأمنياتُ ...

وسبعٍ قد علا فيها عُكاظٌ

عشيةَ قد رَعَتْهُ معلقاتُ ...

سَمَوْتُ بمعجزاتٍ باهراتٍ

فَوَحْيِيْ  معجزاتٌ باهراتُ ...

نباتُ العمْرِ يُروىٰ من جُدوبٍ

وقد يُرْوَىٰ علىٰ الجدْبِ النباتُ ...

ولكني - وتلك مِنَ الخفايا -

إذا اشتَدَّ ( الظما ) الظمأُ الفراتُ ...

جراحٌ قد سقتني ألْفَ عصفٍ

لذلكَ راودتني العاصفاتُ ...

جنىٰ دربي جنايةَ كلِّ ماشٍ

فلا أدري ... أتعترفُ المُشاةُ !؟!؟!؟

سُباتٌ عاثَ في رَحِمِ الليالي

فأولدَها العصيّاتِ السباتُ ...

وأني فارسُ الفرسانِ دهراً

وقد خَبُرَتْ طعاني الجامحاتُ ...

تُضاجعُني الصحارىٰ مُجْدِباتٍ ...

فتَحْبِلُ بالعَرارِ المجدباتُ ...

يُصَلِّيْ سيفُ ملحمتي ( حَراءً )

وقد سَجَدَتْ علىٰ سيفي الصلاةُ ...

فكوني مهرتي في كلِّ حرْبٍ

فقد أفْتَتْ بكفري المُفْتِياتُ ...

شعر : يونس عيسى منصور ...

الأربعاء، 8 نوفمبر 2017

نتف..............بقلم الشاعر عبد الرزاق الاشقر

((...نُتَفٌ...))

نامَ الخليُّ  و سالَ الدَّمعُ  مدرارا
كيفَ السَّلوُ و قدْ جاورتِ  أقمارا

مذْ  قامَ  يرقأ  دمعاً  طائرٌ    غردٌ
تكاثرَ الدَّمعُ  حتّى صارَ   قنطارا

ألقتْ ليَ الدَّارُ منْ   أسرارها نتفاً
ما زلتُ محتفظاً    للدَّارِ   أسراراً

هذي هي الشَّامُ ماحنَّ الشَّبابُ لها
و ليسَ    ينجدُها ،  ما سنَّ  بتّارا

والعرْبُ منْ سفهٍ سوءاتُهمْ ظهرتْ
ما باعدوا  عجباً   للنَّصرِ   أشبارا

الدّينُ   وحدَّنا    منْ  ذا    يفرّقنا
هذا  هوَ  الحقُّ  إعلاناً   و إسرارا

لولا  الشَّآمُ لما   أمضيتُ  قافيتي
سطراً  يمجِّدُ  شامَ  العزِّ     أشعارا

سقاكِ  ياشامُ  وبلُ  الغيمِ  منهمراً
و قدْ  تفتّقُ   منهُ  الأرضُ  أزهارا

والكلُّ في الشّامِ يدعو اللّهَ مبتهلاً
أنْ  يستجيبَ  لنا  غوثاً  و أمطارا

و جئتُ للشّامِ محزوناً و بي حرقٌ
و قلتُ  يا شامُ  هلْ  أبقيتِ تذكارا

لمّا تجبْني  و قدْ  تاهتْ  مواجعُها
و الماءُ  في بردى دمعٌ و لو  سارا

ألفتُ  يا شامُ  لونَ الياسمينِ  كما
طفل   تعلّقَ   صدرَ  الأمِّ   معطارا

مازلتُ أحلمُ هلْ في الحلمِ منْ أملٍ
لكنَّهُ    ألمٌ      ما   زالَ      سيَّارا

عَبْدُالرَّزَّاقِ الْأَشْقَرُ

سلم والليل .....بقلم الشاعر عدنان الحسيني

♥♥♥((سلمى والليل))♥♥♥

سلمى  والليل   ابهم   يلازمني
فمن   يخبر   سلمى  وتاتيني

سلمى  ياطهر مطهر  ياقدس
يامعبد   اقدم لله   قرابيني

سلمى  دنى  الموت من  لهاتي
تعالي قطري الماء   واسقيني

سلمى     تعالي    لعل    الله
يؤجل موتي لاجلك  ويعفيني

سلمى سكوتك  ماعاد   ينفعني
صرحي بحبي جهرا  وأعنيني

يا قديستي يا امثولتي يامنيتي
يافيك تجسدت رسالات  النبين

علمتني  اكتب الشعر ومن ثم
 انت    قبل    البوح   تقريني

ان    كان   قيس   جن    بليلى
فانا   اﻹن  اعد من   المجانين

سلمى بك لله اطيل   سجودا
واسبح خاشعا  لرب العالمين

بقلم عدنان الحسيني  2017/11/8
ليلة  الأربعاء الساعة  12:54/العراق / بابل

ياعمر عمري ....بقلم المهندس بركات عبوة

يا عمر عمري

اسرجت خيلي للحبيب توددا
فوجدته يمضي كما فرساني

والسهم بالعينين أبرز نصله
وسرى بغزو يعتلي وجداني

أودعته قلبي فصان وداده
والعطر أزهر في ربى الريحان

وينير كونا إن تبسم ثغره
وحروفه بحرا من التحناني

يا جاعلا يومي سعيدا هانئا
يا غافرا ذنبي لزل لساني

يا بيت شعر صغته ببياني
يا عزف لحن صاحبته أغاني

ياعمر عمري يا ضياء كياني
أني بعهدي سامقا بحناني

بقلمي: مهندس بركات عبوة
جدة... الأحد... 051117.

الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017

ياحبيبا اما رحمت فؤادي....بقلم الشاعر ابراهيم الباشا

يا حبيباً   أما رحمت  فؤادي
طال صبري وأستطال سهادي

رُب حُب  قد  يجيء   كموجٍ
يُمطر الموت  يعتريه  التمادي

إن  قلبي   مُشرعٌ    لسهامي
وحنيني    قاتلي     وزنادي

إن لي  في الحزن  هذا  ذراعٌ
ولها  في نزف  جرحي أيادي

سوف أنعي موت حُبٍ عليلٍا
الف يوم ٍ ليس تكفي حدادي

أصبح المعشوق شخصٌ غريب
ليس  يعنيه  إن  أطلت  بُعادي

أيها  الحب  ُ إذ    ثملت  فتبن
لك حب  قد سرقت   رقادي

فُض حرفي فاستعرت يراعي
وفؤادي     محبري     ومدادي

 إبراهيم الباشا
 اليمن

زنبقة عاشقة .....بقلم الشاعر حسين المحمد

------ ( زنبقة عاشقة ) ------( قصيدة

بسمت..  زنبقةٌ لي مرةً
                   وأرتني ثغرها العذب الجميلْ
قلتُ يازنبقتي : مالمبتغى ??
                   من فتىً أصبحَ كالعودِ نحيلْ
فأجابتني بصوتٍ ناعمٍ
                       وبدمعٍ من مآقيها ، يسيلْ
إن يكن جسمكَ من داءٍ ذوى !
                  إنّ في حبّكَ مايُشفي ، العليل
ْ *              *            *             *
قلتُ يازنبقة الرّوض اسمعي
                  أيّ نفعٍ في هوانا ، المستحيلْ
في غدٍ يسقطنا الموتُ به
                 هل لإنسانٍ عن الموتِ بديلْ ?
يسقطُ العمر على أبوابهِ
                        يستوي فيهِ كثيرٌ وقليلْ
قلّما نرشفُ من كأس الهوى !
                       وكلانا بينَ جنبيهِ ، قتيلْ
*                  *           *                 *
صاح بالزنبق طيرٌ عاشقٌ
              جاء يرتاحُ على الغصنِ الخضيلْ
آهِ ياأختاهُ إنّي عاشقٌ !!
                    ولكم جئتُ إلى هذا الخميل
أرقب الآفاق أرضا وسما !
                      ربّما ألقى لمن أهوى سبيلْ
إنّما الأيامُ حبٌّ دائمٌ !
                      فإذا راحَ الهوى آنَ الرّحيلْ
*                 *            *                *
ياأخي الإنسانُ لاتحزن إذا
                     حلّت الأحزانُ والهمُّ الثقيلْ
واجعلِ الأيامَ تمشي مثلما
                     شاءها اللهُ فما ضيقٌ يطولْ
وعش اللحظة في نشوتها
                   واختمِ النعمةَ بالشكر الجزيلْ
واطلبِ الخيرَ إلى كلّ الورى
                     ودعِ الشرَّ من الدنيا ، يزولْ
------------------------------------
شعر : حسين المحمد - سوريا- حماااااة
محردة- جريجس -----6/11/2017

الاثنين، 6 نوفمبر 2017

قطوف وحروف....بقلم الشاعر جعفر الحسن

قطوف و حروف
--------------
ما بين قطوفها وحروفي
وصال
ان اقبلت بثنايا الثغر
مبتسمة
تهمس للقلب
أن اقبل وتعال
وارسم على تفاصيل
جسدي
ما خفي في قلبك
و اناملك  وما تطال
واشمم عطر اوداجي
وانفاسي
و ارفع عن رأسي
الشال
 و ارتشف من شفتي
خمر عشقك
بكأس المنال
و قبل ما يحلو لك
بتعرجا واعتدال
غيرك لم يطئ
خصلة شعر مني
بك ولك كل
اناقتي والخصال
ولا نظرة
و لا قول يقال
و على جسدك
هو ستائر غرام
تسدل بغزل
يطلب من
جسدك مني
يغتال
 فكل ما يحلو لك
لارضي غرورك
دون مكيال

جعفر الحسن
الخميس ٢٠١٧/١١/٢

ثورة فوق احتمالي....بقلم الشاعر ابراهيم الباشا

(( ثورةٌ فوق أحتمالي))

مالهُ الحب... ومالي...
 باترٌ ...  حد النصالِ

ليس تكفيه سماءٌ... أو
... سطورٌ في سجالي

جئت للوادِ ..المقدس
خالعاً ....زوج نعالي

لستُ في الزهد.كموسى
....يعلم الله بحالي

مايعانيه... فؤادي....
ثورةٌ...فوق  احتمالي

قلت أحلامي... تعالي
فتعالت ..للأعالي

جرني ...سيل حنيني
طاوياً ...جفن رحالي

ورماني..مثل طفل
رغم بعدي وأنشغالي

فوق ...أثداء التباكي
أرضع الحزن... زُلالي

فلتعيدي... يا الليالي
....كل أيامي الخوالي

غصت في الحب عميقاً
...حينما غاص ...خلالي

لم يعد في الحب شيءٌ
...  ذو جمال...و مثالي

أيُّها المجزوء... رملاً...
 فلتجبهم ..عن سؤالي

وحذارِ من وقوع البعض
.... في فخ ....رمالي

إنما الحب كشيءٍ؟؟؟
لست أدري؟ لا أبُالي

#إبراهيم الباشا
#اليمن

حلم خيالي .....بقلم المبدعة نادية مصطفى

حلم خيالي
...........
ليلي وهج لايستكين....
وقلبي معتقل بين ضلوعك.....
كلّي ينزف بحجم الفراغ الذي خلفه غيابك......
أواري سوءة ضعفي......
وأنزف حنيني...
ويضج الصمت في قلبي....
وأنا أبحث عن كسرة شوق ....
أسد بها جوع حواسي.......
مازلت أعتلي صهوة حلمي فيك....
وأسرج الخيل صوب الشمس.....
لأنني أعلم أنك شرارة اللهب ....
التي ستشعل بنورك الخالد رئة صحرائي ......
وسأظل أنسج من روحي دثار صبر ....
حلم الوصول إليك لأفتح نافذة
تجمعني بك ذات شهقة خرافية....
وتدثرني بشراشف عطرك.....
           نادية مصطفى

امرأة انا .........بقلم المتألقة حنان محمد

(امرأة انا )

اتسلق جبال الكبرياء
وارفض قاع الهاوية
لي عزتي وشموخي
وكرامتي هي رايتي
لا تعوقني الحياة يوما
فأن مال بي الغصن
لن انحني ..كي ألتقط أوراقه المتساقطة
سأتمسك به حتى يستقيم
ويورق من جديد
وإن مشيت في الدروب الشائكة
وتعثرت
لن تتعبني قساوة الأحجار
سأركلها بأقدام الثقة وأعود واقفة لن تلتف خيوط العنكبوت حولي
وان اقتربت ستجدني سامة
فأنا لست نسيج  مصنوع من خيال
يقيم في أرض الأحلام
انا امرأة ..
انسج من خيوط الشمس أملا
ألفه حول عنقي بإحكام
واقتبس من نوره ..ضوءا
ينير جمال أيامي
امرأة انا ...
ان ارتديت ثياب الحزن يوما
أغزل كنزة فرح بلون الورد
وانزع ثيابي البالية
امرأة انا ..
أدرك متى أتحدث
ومتى يكون صمتي نقاء
امرأة تأبى أنوثتها ان تدنس
وتظل في روابي الجمال
لامعة بارقة
امرأة انا. .
بحوري ليست لها شطآن
فأن أبحرت بها قوارب الخذلان
لن تجد بر أمان
مجذايفها ستنكسر
وتبتلعها الحيتان
امرأة انا ..
لن اعيش بقفص الآلام
سأحطم ذلك القضبان
واشدو كطائر العندليب
أمارس حريتي على ربوع بستان
هذه انا ...
حواء يحذوها الأمل من كل جانب
ونوافذها تنبعث منها الحياة

حنان محمد

فقيرة لقاء........بقلم المبدعة ناديا الحسيني

فقيرةُ لِقاء
أتناولُ بينَ
الحينَ والآخر
جرعاتٌ مفرطة
من الغياب..
أتقنُ بمهارةٍ
فنونَ السهر
ِ ورفيقُ عيني
 الدمعُ اللَّهاب..
يجمعني بمن أحب
فقط.....
نجمٌ،وقمرٌ،وهواءٌ
وطيرٌ....
يوصل أشواقنا
بالذهاب والإياب..
رغبتي بروحاً
تفهمني لوكانت
 بعيدةًفي نهاية
 المطاف
لاكلاماً يقال
ويكثرُ من خيباتي
لأنالَ أشدَّ العقاب..
نعم أفتقدكَ
وأكادُ أن أفقد عقلي
لكثرة تفكيري بكَ
وأصبحُ حينها
قصةٌ ...
تروى للأغراب..
هل تعلم ماذا فعلت بي؟
جعلتني أكرهُ نفسي
ومايحبط بي
ولا أحب سواك
وباللحظات
 أود رؤياك
لقد أستفقدت
كل طاقتي من أجلكَ
وأنتَ لاتأبه
مهما كانت الأسباب..
أخوض المعاناة
وحدي ولا أحديشعر
بحجم بؤسي
 فقد أنسى ماسمعت
 من كلام
ولكنني لاأنسى
 ماشعرت بهِ من آلام
التي تقبلتها مِن
مَن أسميتهم
أعز الأحباب..
بعثتُ لكَ حاجتي
 وأعلمُ أيضاً أنكَ
 لازِلتَ بحاجتي
 فكل مايحدثُ لي
لأنني فقيرةُ لِقاء بكَ
أغثني ولاتكن لي يوماً
حلماً وخيالاً وسَراب ..
بقلمي
ناديا الحسيني
6/11/2017

الأحد، 5 نوفمبر 2017

العقيق ......بقلم الشاعر المتألق عدنان الحمادي

#العقيق
سمراءُ في عينيكِ أشتاقُ المدى
و أطوفُ طيراً في رباكِ مُغَرِّدا

سمراءُ . أعشَقُهُ العقيق وما أرى
إِلَّاكِ  في عينيَّ تبراً  عسجدا

مازلتِ أحلامي العِذابَ و مُنيَتي
مازالَ في قلبي غرامكِ سرمدا

في ليلِ أشواقي أسافراُ عابراً
بحرَ العيونِ كَ مَنْ تَشَهَّى موعدا

لِأُقَبِّلَ الوجناتِ أرتشفُ اللمى
 وأذوبُ تحنانا . أضيعُ مُجَدَّدَا

يا مَنْ إلى رؤياكِ أسرجتُ المنى
و ركبتُ أخطاراً و ما خِفْتُ الردى

 كُرمى لعينيكِ الصعابُ عشِقْتُها
  عانَقْتُ أمواجي و لم أترددا

و قطفتُ نجماتِ السماءِ نثَرتُها
درراً على خديكِ خَرَّتْ سُجَّدا

و نسجتُ من فلقِ الصباحِ عباءةً
 غجريةَ الأطيافِ . طرَّزَها النَّدى
      عدنان الحمادي

تيه الطيف ....بقلم الشاعرة نهلة جواهر

تيه الطيف

أجافي الخِلَّ يَجفوني مَنامي
 وتَأرَقُ بي دُموعي بل هَيامي

يُداعبُني الكَرَى لكنَّ ذِكرَى
من الغالي تُرامي بالسهامِ

أخالُ الليلَ وصلاً لاشتياقي
فيرميني النوى ألفيّ عامِ

أسيرُ بِعُتْمَةٍ عَلِّي أرى مَنْ
يتوقُ القلبُ لكنْ في ظلامِ

فيالُججَ اللياليِ ما جَرىٰ لي
يموتُ الحُلْمُ في كَفِّ المَنامِ

وآمالُ الضيا جَهِلَتْ طريقي
وطيفُ التَّيْهِ أخفى لي مَرامي

أتوقُ إليكَ عَلِّي ذاتَ يومٍ
أراكَ عليكَ ياروحي سلامي

  نهلة....
  ٥-١١-٢٠١٧

ياعمر عمري.....بقلم المهندس بركات عبوة

يا عمر عمري

اسرجت خيلي للحبيب توددا
فوجدته يمضي كما فرساني

والسهم بالعينين أبرز نصله
وسرى بغزو يعتلي وجداني

أودعته قلبي فصان وداده
والعطر أزهر في ربى الريحان

وينير كونا إن تبسم ثغره
وحروفه بحرا من التحناني

يا جاعلا يومي سعيدا هانئا
يا غافرا ذنبي لزل لساني

يا بيت شعر صغته ببياني
يا عزف لحن صاحبته أغاني

ياعمر عمري يا ضياء كياني
أني بعهدي سامقا بحناني

بقلمي: مهندس بركات عبوة
جدة... الأحد... 051117.

تاج راسي .......بقلم المبدعة مريم حسان

:تاج رأسي
       :::::::::::::::::: :::::::  
                                       
 :حبيبتي نحن نصف.
وهل للبدر جمال الا بالاكتمال
صحيح ليس لفضل

لم تخلق الانثى
 للمواجهة والجدال
 اخبرك عنه انه
ان احب لن يكره مهما قال
ابحثي عن الذر في داخله
 لاتقربي الجيب
وابتعدي عن المال
في حالة الثوران او الوجوم
تجنبي  اللوم  والسًؤال
 صديقيه واقفلي المقال
لا تبوحي بسره فهو القوي
  الاسد امام الجميع
ولك وديع لطيف الافعال
اعطيه حريته اطلقي يديه
 يعود اليك في الحال
لا تبحثي عما يسيؤك تجنبي
 هاتفه ؛دفاتره يهنأ البال
اكتمي غيرتك فلا ابنت العم
تعكر صفو خاطرك ولا ابنت الخال
كوني له وردة وشاديا وميادة
وكل النساء اغرقيه دلال
اهتمي بحالك وله تعطري تزيني تعلمي المحال
لا لترضيه ولكن لتسعدي ففي التكامل مقال
لا تسمعي قيلا وقال
 ؛وليس بينكما غالب او مغلوب
 يارمز الجمال.
اهديه وردة يمسك يدك على مدى الاجيال

       مريم حسان

السبت، 4 نوفمبر 2017

عتاب النبض للقلب....بقلم المبدع سامي السعود

■ عتاب النبض للقلب■
● يا امرأة ياكل
نساء  الدنيا انت
 في صحوتي
و في الحلم
كم جميل حين
يفوز الحب
وينبرى القلم
اني أعشقك سيدتي
وبحبك رؤاك اعتصم
لن تنسى عيني
حين لقاك إذ صرخت
الروح
والروح صارت في
هواك  مزدحم
اعتدت منك تلميحا
سيدتي.....
يذوب الهوااااااا
وحرب تدور
في أيامي تحتدم
اني احبك
اذا ناديتيني حلما
ومجنونا لسحرك
بات يحتكم
كم يعذبني البعد
عن مقلتيك ويعذبني
وها اااااااا
انا اااااااااا
وعيوني نبكي
حين الكل يبتسم
فاقد العقل واجري
دون بوصلة
لأجد طريقا نحو
لقاك  يرتسم
قد تسخري
مني حبيبتي
ومن بوحي
الذي أمضي
شهورا بكل
ما فيه يلتهم
لا..... لا تجرحي
قلبي المسكين
ياقدري
فبكل جنونه
تفصيل لك
صار يحترم
فكل فتاة
راودني قلمي لاحبها
فتحت جراحا
في جرح
كان يلتئم•

● سامي السعود.

ظهرت بوقت .....بقلم الشاعر عدنان الحسيني

♥♥(((ظهرت بوقت)))♥♥

ظهرت بوقت قلت غادرني الغرام
ولكن لحظك  به المهرم  يستهام

أذا ماجئتني  رميت كاسات  خمر
ورحيق  رضابك   للشراب   مدام

تغنجي   تدللي   تدلعي   تعللي
غدا ً خدك  على   زندي    ينام

واعلم  تغارين   من   ظل    أمراة
ﻻمسني  ويجننك  منها    السلام

واني  بك جننت  كقيس   بليلى
ورقيتي    عقد     قران     يقام

كلما   حدثتك    اخفيت   عشقي
وبالملتقى تلعثمت وتهرب الكﻻم

اتحاشى  اﻻفصاح  عما      بداخلي
خشية  ياتيني   ردك    سم   زئام

 واعلم    العمر    للرحيل     غائر
وأهلوك   بموافقة    الزواج     لئام

وأملي  ﻻزال    بعروة   الله    معقود
وبين الكاف   والنون    آمالي    ترام

وﻻزلت   تاتيني    بالكرى     تترى
بردا" يهديها   من    السماء    غمام

وأرفع    تاج   رأسك    بكفي    جذﻻ"
 ويطل بدر  محياك    علينا   تمام

وتبتسمي   وتقولي    أملتك    طويﻻ
وبكيتك     كثيرا     وتشهد    أعوام

فخذني اليك مهرة  عربية   جموحة
وسوسني    برفق     وذراعيك     لجام

آه  يامنية فؤادي   لوتعلم  كم    كنت
أكابد  غرامك    ودموعي  عليك  سجام

قسما   لو ان    دمعي     تساقط     على
فوﻻذ   ﻻذابه   فكيف وخدي    رخام

ولو    لمست     الجسد    لقلت    تنورا"
مسرجا"    ووقود     إسراجه     عظام

احببتك    ولم  يشهد  ألتاريخ   أمرأة"
كمثلي  لها   اصرار   وعزم   واعتصام

تحملت   جلد  سياط   وجوع     وظلم
ﻻجلك    وقصتي  بات  يعرفها   اﻻنام

وكم   سائلت   الله    باجتبائي    اليه
او يجمعني   بك  وينتهي  هذا  السقام

يا مليح    كم عانيت   بحبك    خفية
واشعارك غنيتها   وﻻتضاهيها   انغام  

خيروني  شبابا"   من   دهوك    جوز
لبصرة   النخل   وابيت   عليك    يسام

اخفتك  ظروف  العراق  عني    طويﻻ"
واوصلنا   النت    صدفة   فيا    سﻻم

متى  ماشئت   اراك     امامي     جالسا"
ونتبادل  حديثا" جله   وجع      وآﻵم

شاءت اﻷقدار   بعد    فراق       تجمعنا
وشاء القضاء  يلم شملنا    منه     وئام

زفرات   صدري   ابثها   بشاشة    النقال
أليك   ويريحني  من   ثغرك     ابتسام

فرجوتك    أن   ﻻ  تفارقني   أبدأ"   إﻷ
يفارقنا    الموت   ففراق   الموت    لزام

بقلم عدنان الحسيني 2016/11/5م
ليلة اﻻحد الساعة 7:33/العراق / بابل

ادماني.......بقلم المبدعة جودي صلوح

.....أدماني .....
أدمنك ياهذا ..نعم بكل
نقطة من دمي .... ولأ أدري
كيف السبيل أليك وألى عينيك ....
أجل أكتب حروفي لك ولعينيك ....
مع كل حرف تبدأ حكاية أدماني ....
مع نهاية كل حرف تنتهي معاناتي ..
كيف أقنعك أنت الخلود لنبضي ....
وجعلتك ورسمتك أنشوة اشواقي ...
وأفراحي وأحزاني وحكاية للحنين ...
 أكتب لك أنأ أشعاري ........
أشتهي لأجلك المطر وشواطئ البحر
وضوء الشمس والقمر ونقاء الغيوم ...
كم أتمنى أن تكون بلسم الشافي لجراحي...أحيانا أريد أن أتحدث ولكن خوفي يقتلني ....أريد أن ألمس يداك
لأشعر بدفئ قلبك وكم أتمنى أن أفقد وعي لمجرد أتنفس عطرك ......
كم أتمنى أسمع دقات ونبض قلبك ....
أيامي كلها طويلة وحزينة من دونك ....
متى سيأتي اليوم الذي تذهب فيه معاناتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتدري ماهو الآن أدماني .......
نعم أنت ياوتين قلبي وشرياني ......
..........بقلم جودي صلوح.......

قالت احبك......بقلم المبدع محمد رشاد محمد رشاد

قالت احبك
ويا لتها ما قالت
لقد حادت عن الصواب
ومالت
ما نفع معها إنذار غيب
فاستقالت
وما تشفع لي قضاء ليل
فنامت
فلا ينام الليل
إلا من كان قلبه خالي
ولا يغمض له جفن
إلا إذا كان حاله من حالي
أفوت اعد النجوم
مرات أحصيها
وأخري يخونني تعدادي
فيعتصر فؤادي
أمنيه بأنها قريبة
آتية في الموعد والمكان
فيأبي أن يصدقني
لشكه أني إنسان
وبين صدق نبض
وبراءة وإيمان
حنين يخترق الزمان
يصعد فوق هالتي
يتابع قصرها المرصود
راغبا في القرب
من حاول لمس أناملها
مفقود
يا بنت قلبي تعالي
واسمعي لحن الخلود
قلبي لقلبك مال
محطما كل القيود
فأن ارتضيتني حبيبا
سأكون اسعد مسعود
ــــــــــــــــ
محمد رشاد

ورقة من دفاتر المنفى....بقلم المبدع عبدالله محمد الحسن

....................((  ورقة من دفاتر المنفى  )).................

تشتتني نظراتك المستمرة
وملامح وجهك
عند اللقاء
عندما تصير محمرة

اتوق واهفو لمحياك بقبلة
لعلني أسعد بها
اشواق مكفهره

وأستنشق عبير الياسمين
من انفاسك عطرا
حتى أعانق به الثرية والمجرة

وألثم
ثغر القوافي بأحرف معتقة
لعلني أصحو من سكرتي
ولو مرة

فهل تعلمين
انني حينما ألجأ إليك
لا أقصد الثرثرة

فإنني رجل
من الداخل مكسور
وانت أكبر جزء
من أجزائي المكسرة

انا رجل
محطم من عهد الصعاليك
آت إليك
كي أكتب تاريخ عينيك
بلا ريشة ولا محبرة

آت إليك
والعشق يقتلني حزنا
متأملا منك ياسيدتي
أن تلملمي
تلك المشاعر المبعثرة

بقلم الشريد
عبدالله محمد الحسن

اللغة الممنوعة ....بقلم المبدع مقرودي الطاهر

اللغة الممنوعة

يحاصرني الحزن  ...
.من كل صوب
بهذا الوجود ....
وعينيك تحمل لون المراسم
راكدة  كمياه السدود
واشواقي كالموج غاضبة
لا تريد التريث
والموت عند حدود الحدود
احبك هل تعلمين
ان المشاعر ان رحلت لن تعود
وان الهوى ان تمادى
سيحمل صاحبه لللحود
ولست الذي يعشق امراة
ليس لديها وفاء
وليس لديها عهود
انا لا لا اامن في هوى زائف
ليس يغير هذا الوجود
دعيني من اللغة المجهرية
ومن منطق الحب بالمسطرة
ومن همسات عليها قيود
ترى كيف تريدينني
ان اناظل من اجل عينيك
عمرا طويلا
وادخل الف معركة
ثم انسحب واعود
فن يا ترى يعلمك     بعدي
لغة الغوص في الماء
ويزرع في شفتيك افراح
راس السنة
ويهديك في كل فصل ..وذكرى
عبيق الورود
ومن يمسك وجنتيك بفصل الشتاء
ليمسح عنها الجبين
ومن ذا يغازل تاريخ عينيك
ويخرج ، من لغة الحب
صورتك الشاعرية
يخاطب فيك الانوثة
ويفرج عن .....من سجنها كالعبيد
اريدك بارزة كالسماء
كالشمس مشرقة من جديد
انا قد عرفتك لا تشبهين النساء
كالبدر اتية من بعيد
فماذا اقص عليك
وقد ابت المفردات
 ان ترسم وجهك يوما
في كلمات القصيد
مقرودي الطاهر

الجمعة، 3 نوفمبر 2017

يابديع الحسن .....بقلم الشاعر امين الحنشلي

يابديع الحسن
(من الشعر الحميني )

يابديع الحسن والقد النحيل
           قال صبك بالهوى عندك دخيل
 ياالذي كالبدر حسنه لو أهل
              أو بريمه نفحة الصبح العليل
عاد رمشه لو تنمش واكتحل
             أو ببسمه يشرق الثغر الجميل
 وإن نظر من طرف عينه أو سبل
         في المها ماشي لطرفه من  مثيل
وإن تكلم مثلما طير الحجل
                   خيزان القد لو قده  يميل
 بالحلا يامن به الحسن اكتمل
               يسألك في عثرته صبك تقيل
بالنوى والبين كم جهده يظل
               والفؤاد الصب لو شفته عليل
   بعد طول البين في حبك أجل
              هل ترى للحال هذا من بديل
والجفا هو غنج منك أو زعل
                أو بعادك تحسب أيامه قليل
وإن تقول الصبر كم صبري يظل
               وأنت بالعشاق ميعادك طويل
 والذي في عشقتك ضاني يسل
       بالهوى وإن قلت وصلك  مستحيل
وأنت لك في الطرف و المهجه محل
             أسالك عن وصل صبك لاتحيل
  في غرامك شوف لي ياخل  حل
                 أسالك بالله أو تصنع  جميل
 وأسألك في حسن خدك والمقل
            هل لوصلك  يامنى قلبي  سبيل
#امينﺍﻟﺤﻨﺸﻠﻲ

موت الاحضان ....بقلم الشاعر فواز سليمان العلي

"موت الأحضان"

أقبلت ذات صبح
وسألتها
مابال عينيك
تأسرها حرابا ؟

قالت أقسم أنك
لعيني عاشق
هذا رمش يعتلي العين
مابال نواظرك ترى سرابا

قلت لها والثغر ماباله ؟
قالت كوثر هو
للظامئ رضابه شرابا

ودونك الشفاه
أما ترى قطوفها
أم أنك
تجهل طعم التوت بها
ألم تذق بطعمها عنابا
قلت بلى
وعنابها هو من عذب
 قلبي عذابا

قالت باستهجان لو عذبت
به ماكان لك اليوم
إليه مآبا

قلت وهل الخدين مقبرتي ؟
صمتت لبرهة
قالت إسمع ياهذا !
ستجد لسئلك  عندي جوابا

الخدين ماخلقا لك مقبرة
ادنو ومتع ناظريك
الخد ساحة لأصيل
الخيل تجول بها
ساحة صقلت
ماأثير بها
غبار ولا ترابا

قلت والصدر ماهو؟
قالت صدري قلاع
سورت عصية هي
تداعت على أسواره
جيوشا وأحزابا

قلت يامليحة القد
عن القلب أخبريني ؟
قالت القلب أوصدته
إلا لمن هوعن عشق
غيري
من النساء تابا

قلت لها وأنا ؟
قالت كفاك أسئلة
إدنوا مني
لغير عشقك مافتحت
للقلب أبوابا

إقترب فالوقت سيف
قد رأيت
من أمرك ياهذا
أمرا عجابا

دعنا عن البوح
نرتقي واترك عشقنا
يسمو ويعلو
في سماء العشاق
سحابا
إقترب ودع موت العاشق
بأحضاني

إما أن تحيا بعدها
أو تمكث بجنتك
أحقابا

دع موتك على صدري
فالموت واحد
تعددت له أسبابا

فواز سليمان العلي 2017/11/3

مساؤك ك كخديك...بقلم د اياد الصاوي

مساؤك ك خديكِ
حمرةٌ في خجل
وحرفي يقتله الغزل
فعيناكِ
أنشودتان من حنين
أكاد أراهما من وراء حجاب
يستحى منهما القمر
وحرفي يتكئ على عصا التقصير
أراه لا يكاد يبلغ بعض وصفك
دعيني أقوى على التحديق بعينيكِ
فقد جف حلق الحرف
لما بهره جمال طلعتك
سأنسج لكِ عباءة غزل
لا تليق إلا بكِ
فيتسارع نبض أيسرك
وأقرأ لمعة عينيكِ
ابتسمي  ... فثغرُكِ ك إشراقه شمس
أيتها الحوراء في مسلاخ بشر .
د.مهندس/ إياد الصاوى

حذاري من الهاوية ....بقلم الشاعر حامد الشاعر

حذاري من
الهاوية
كالزهرة  الدنيا و تزهو الزاهية ــــــ والنفس في الملهى النفيس اللاهية
و الموتة  الكبرى   الحياة  الآتية ــــــ تفني  على  وجه الوجود القاضية
إما لنا الفردوس مأوى   سعدنا  ـــــــ إما    بها   رمي   بقاع   الهاوية
أفعال شر     كالفيافي    الخالية ــــــــ أقوال   خير    كالجنان    العالية
أقدارنا   تجري    علينا    مثلما ـــــــ تجري على  وجه البحور الجارية
،،،،،،
كاللعبة الدنيا   معاها    صرت إ ـــــــ ني كنت في أزهى العصور الداهية
ضوضى مع الفوضى بها المرضى نرى ــ تاج على جل الرؤوس العافية
دع عنك  أعمال الخطايا الخاطئة ـــــــ أسباب  دنياها   الدنايا    الواهية
معمورة الدنيا   و بعد   الخاوية ـــــــ كم عند لحد النفس نفسا   الناعية
و النفس عامل مثلما قد  عامل   ـــــــ ها سيد في   دار عيش   الجارية
،،،،،،
إن قال شيطان الهوى قل لي نعم ـــــــ للنفس   يجدي  نفعها   لا الناهية
ما عمر  الأحياء   دنيا    الفانية ـــــــ مكتوبة  في   دارها   لا    النافية
في زهرة الدنيا  الحياة   الغالية  ـــــــ إما ملوك  المجد    إما   الحاشية
شتان من يحيا   القصور العالية ـــــــ فيها  ومن يحيا  بجنب   الضاحية
منهم شقي  أو   سعيد    الهاوية ـــــــ يرمى بها يحيا   خلودا   الطاغية
،،،،،،
في جنة خمر   و  حور   العالية ـــــــ نار الجحيم الجمر  فيها   الحامية
مسرورة اليوم النفوس   اللاهية ـــــــ غدا  أيا   ماضي  الحياة   الباكية
إما وجوه الحسن أو  قبح   ترى ـــــــ في  اللحد أعمال  القلوب   الباقية
في نارها البلوى الوجوه  الباكية ـــــــ في  جنة السلوى النفوس السالية
تلك المنايا العمر تفني   القاضية ـــــــ تهوى علينا  كالسيوف   الماضية
،،،،،،
في نارها البلوى الصخور الحامية ـــــــ في جنة السلوى العيون الجارية
كالطفلة الدنيا فنفسي  الضاحكة ــــــــ فيها   إذا   جاء   البلاء    الآسية
مثل السكارى أهل  دنيا   الدانية ــــــــ والكأس في ملهى الهوى والغانية
تهذي لمن سكر الهوى والراقصة ــــ من خمرة السلوى النفوس الساقية
تبرجت  تبهرجت   في   حسنها ـــــــ أو زينه الزين    العجيب   الحالية
،،،،،،
أموالها الدنيا  الغرور   الغالية ــــــــ كالمرأة  الحسناء   تهوى   الغالية
فيها حبال الدهر دنيا    الراقصة ـــــــ أعضاءها    مكشوفة    و العارية
و العيشة الأولى  بموت   الفانية ــــــــ تبقى خلودا    قد الحياة   الثانية
تسقي عقولا اليوم  أفكاري   كما ــــــــ تسقي حقولا  قد الغداة   الشاتية
كالعقد منظوم بشعري   الواسطة ـــــــ يا  حلوتي  لي أنت روحي القافية
الشاعر حامد الشاعر

روعة اللقاء ....بقلم المبدع صافي خصاونة

روعة اللقاء
سعيد كنت انا
بوقع كلماتها في نفسي
تتساقط بردا وسلاما
على حدود جغرافيتي
ايتها اللهفة النازفة من الغيم
المتوحدة مع ظلي
المتوحشة برقا ورعدا
منثورة في زوايا الغربة
مصقولة على شفتي قبلة بطيئة
تستعذبها حبات كرز
تنثرها عذبة برائحة الفتون
تنساب نوتة موسيقية
من عهد موزارت
بانات وجع الحنين
وشهقة الاندماج
يختلط حطب المواقد
في ضرام اللهب المسعور
حارق جمر مواقدها
عذبة حرائقها
مخلوطة بالعود والبخور

#صافي_خصاونة

اليوم سقط النهار ....بقلم المبدع خالد القطاوي

اليوم سقط النهار !!...
وكتمل ذالگ الجزء المفقؤد...!!!
وأطل الليل الأبدي !!...
تلاشت معاني الكلمات ...
جاءت نقطة الخاتمة ...
فكانت النهاية الحمقاء  !!...
لم أكن اعرف ان عشق المتزوجة متذبذب ومنتهي قبل البدء ....!؟؟

سيجارتي تحترق وتحرق كل ما حولها !...
حتى احترقت بنارها ونار حماقتها !...
يالها من بلهاء ...
باعت قلبها لرأسها !...

نعم سوف تندم ولكن ليس الأن ...
عندما تكون وحيدة ...
ستقتلها الذكرى ...
سيسحقها الحنين ...
ماذا تفيد الذكرى ؟؟
وماذا يفيد الحنين ؟؟

فالسيجارة احترقت واحرقت كل ما حولها ...
قهوتي المفضلة بردت ...
لكنها لم تعد ترويني ...
اصبحت من الماضي ...
ولكنها لن تكون من المنسي ...
ستكون ذكرى بشعة ...
لكنها اجمل من واقعي ...

أكرهها ..
لكني لم اعشق سواها ...

باردة  ...
مستبدة  ...
غبية ...
أنانية ...

مرت كل هذه الذكريات ...
ومرت معها الأيام ...
رحلت أيامي تلك ...
اشتاق للنوم ...
فعيوني لم تعد تطاله ...

الروح لا تنام !!...
هل هو للفراق ؟؟!!
أم أنه ندما وقهرا على الأيام ؟؟
أم أنه عذابا للضمير ؟؟!!
فلتذهب إلى الجحيم ...

هي من اختارات طريق جهنم ...
هي من وضعت حجر الاساس للنهاية !!...
وهي من وضعت حجر النهاية للنهاية !!...
تلك هي احجارها ...
سوداء كذكراها ...
بيضاء گقلبها ....

اخرجي مني ...
لم أعد احتمل وجودك أكثر ...
قررتي الرحيل ...
فلترحلي مني ايضا ...
كلمات ليس مني  ...
منذالگ القلب الاحمق
الذي لم يتوب عن عشقها
قصة ظهرت نهايتها ....

ابلغوها قد اكتمل الجزء ومات الحب.

الأربعاء، 1 نوفمبر 2017

ايورق الحب ....بقلم الشاعرة المتألقة ثريا العبيدي

أيورق الحب بلا وصّلً يُغذّيهِ
ويضّحكْ القلب والأشواق تُصّليهِ

بّلى سيسْمو الحُب في لوعاتهِ
أذا مالحنين بنار الشوقِ يُذّكيهِ

فيا ليتَ من بانو وضنّْو أنني
سأنسى غرامي وقلبي لن يُدانيهِ

علمو بما القى من الوجدِ بعْدهم
ودمع عيْناي قد فاضت سواقيهِ

شغفً أذوب على ذكّرى مودّتهم
وأنثر الحرف كي تبْكي قوافيهِ

أليْسَ عجيبً كيف ينمو غرامنا
ونحن بالبُعدِ والهجران نسقيهِ

فياليتَ شعْري يُبْلغني ديار لهم
وليتَ حرفي بنار الشوقِ يرميهِ

لكُنتَ أسْعد خلق الله كلهمو
أذا ماسُقيْت عذب الشهدِ من فيّهِ

بقلمي : ثُريا العُبيّدي