(( الـدُّرَّةُ العُمَـرِيَّـة ))
نفحات من سيرة الفاروق
النفحـة التاسعة :
ـــــــــــــــــــ
"عمر يوم سقيفة بني ساعدة"
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
وهـلْ رأيْـتَ أبا حَفْـصٍ وقد ذَهَبَـتْ
عنـهُ الغَشـاوَةُ لمَّـا اسْتُـوْثِـقَ الخَبَـرُ
وأيقَــنَ المــوتَ أمــراً لا مَــرَدَّ لـــهُ
عن كُلِّ حَيٍّ تَسـاوى الرُّسْلُ والبَشَـرُ
وكـانَ رَهْـطٌ من الأنصـارِ قد شَخَصوا
إلى السَّقيفَةِ فـي أمْــرٍ بــهِ شَــذَرُ
يُنصِّبــونَ أميــراً مـن عشـيـرتِهِــمْ
زَعْمـاً بأنَّ لهـمْ سَـهْمــاً بمـا نَصَـروا
وسـار يصحَبُـهُ الصِّـدِّيــقُ ثالِثُهُــمْ
أبـو عُبَيْـدَةَ تِلْـكَ الأنْجُــمُ الزُّهُـــرُ
وراحَ يخطُـبُ فيهِـمْ خُطْبةً بَلَغَــتْ
فيهـا الحَصـافَـةُ حـدَّاً ما بـهِ هَـزَرُ
ثُـوبُوا الى رُشْـدِكُـمْ ياقومُ وامْتَثِلـوا
هـذا أبـو بَكْـرٍ الصِّــدِّيـقُ فأْتَمِــروا
هـذا عتيــقٌ رَسـولُ اللـــهِ قدَّمَــهُ
وثانِيَ اثنَيْـنِ نِعْـمَ الصاحِـبُ الـوَزَرُ
لا تُوهِنــوا دَوْلــةَ الإسـلامِ إنَّ لكُــمْ
فيهـا لَسـابِقَــةً بالفَضْــلِ تُـدَّخَــرُ
لا تنقُضـوا غَزْلَكُمْ من بعدِ بَيْعَتِكُـمْ
هـل ينقُـضُ البَيْـعَ إلاَّ جاحِـدٌ خَفِرُ
مـا كـانَ طالـبَ مُلْـكٍ مـن سـِفـارتِـهِ
بل رائِباً صَـدْعَ صَـرْحٍ حفَّـهُ الخَطَـرُ
اُبسُـطْ يَدَيْـكَ أبا بَكْــرٍ فلا قَصُــرَتْ
يَـداكَ عن بَيْعَـةِ الصِّـدِّيـقِ ياعُمَــرُ
للـــهِ قائِـلُهـــا للــــهِ ســامِعُهـــا
للــهِ شـاهِـدُها أكـرِمْ بمَـنْ حَضَـروا
بـلْ أيـنَ مِنَّــا غُبـارٌ فــوقَ أنْعُلِهِــمْ
هلْ يرمُقُ النَّجْـمَ مَنْ في عينِهِ عَـوَرُ
لـو أنَّ مُختــارَ حَـيٍّ فـي جَـلالَتِـــهِ
لاسْـتُنفِرَتْ دُونَـهُ الثِّيرانُ والحُمُـرُ
(عمـر هشــوم)
نفحات من سيرة الفاروق
النفحـة التاسعة :
ـــــــــــــــــــ
"عمر يوم سقيفة بني ساعدة"
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
وهـلْ رأيْـتَ أبا حَفْـصٍ وقد ذَهَبَـتْ
عنـهُ الغَشـاوَةُ لمَّـا اسْتُـوْثِـقَ الخَبَـرُ
وأيقَــنَ المــوتَ أمــراً لا مَــرَدَّ لـــهُ
عن كُلِّ حَيٍّ تَسـاوى الرُّسْلُ والبَشَـرُ
وكـانَ رَهْـطٌ من الأنصـارِ قد شَخَصوا
إلى السَّقيفَةِ فـي أمْــرٍ بــهِ شَــذَرُ
يُنصِّبــونَ أميــراً مـن عشـيـرتِهِــمْ
زَعْمـاً بأنَّ لهـمْ سَـهْمــاً بمـا نَصَـروا
وسـار يصحَبُـهُ الصِّـدِّيــقُ ثالِثُهُــمْ
أبـو عُبَيْـدَةَ تِلْـكَ الأنْجُــمُ الزُّهُـــرُ
وراحَ يخطُـبُ فيهِـمْ خُطْبةً بَلَغَــتْ
فيهـا الحَصـافَـةُ حـدَّاً ما بـهِ هَـزَرُ
ثُـوبُوا الى رُشْـدِكُـمْ ياقومُ وامْتَثِلـوا
هـذا أبـو بَكْـرٍ الصِّــدِّيـقُ فأْتَمِــروا
هـذا عتيــقٌ رَسـولُ اللـــهِ قدَّمَــهُ
وثانِيَ اثنَيْـنِ نِعْـمَ الصاحِـبُ الـوَزَرُ
لا تُوهِنــوا دَوْلــةَ الإسـلامِ إنَّ لكُــمْ
فيهـا لَسـابِقَــةً بالفَضْــلِ تُـدَّخَــرُ
لا تنقُضـوا غَزْلَكُمْ من بعدِ بَيْعَتِكُـمْ
هـل ينقُـضُ البَيْـعَ إلاَّ جاحِـدٌ خَفِرُ
مـا كـانَ طالـبَ مُلْـكٍ مـن سـِفـارتِـهِ
بل رائِباً صَـدْعَ صَـرْحٍ حفَّـهُ الخَطَـرُ
اُبسُـطْ يَدَيْـكَ أبا بَكْــرٍ فلا قَصُــرَتْ
يَـداكَ عن بَيْعَـةِ الصِّـدِّيـقِ ياعُمَــرُ
للـــهِ قائِـلُهـــا للــــهِ ســامِعُهـــا
للــهِ شـاهِـدُها أكـرِمْ بمَـنْ حَضَـروا
بـلْ أيـنَ مِنَّــا غُبـارٌ فــوقَ أنْعُلِهِــمْ
هلْ يرمُقُ النَّجْـمَ مَنْ في عينِهِ عَـوَرُ
لـو أنَّ مُختــارَ حَـيٍّ فـي جَـلالَتِـــهِ
لاسْـتُنفِرَتْ دُونَـهُ الثِّيرانُ والحُمُـرُ
(عمـر هشــوم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق