الثلاثاء، 29 مايو 2018

الدرة العمرية ..النفحة الرابعة عشرة..بقلم الشاعر عمر هشوم

(( الـدُّرَّةُ العُمَــرِيِّة ))

 نفحات من سيرة الفاروق

 النفحـة الرابعة عشرة :
  ـــــــــــــــــــــــــ

"عزله خالداً عن إمرة الجيش"
 ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

هل كانَ يَخْشى انْقِـلاباً حينَ أبعَـدَهُ؟

          عن إمْـرَةِ الجَيْشِ حتـى أُوجِبَ الحَذَرُ

وهـل تمَـرَّدَ سَـيْفُ اللـهِ حيـنَ  أتـى

          أمْـرُ الخَليفـةِ  مَمْهــوراً بــهِ الخَبَـرُ

بـل كـانَ أطـوعَ  للفـاروقِ  مـن يَــدِهِ

          كـذلِكَ التِّبْـرُ  فـوقَ النَّــارِ  يُخْتَبَــرُ

لمْ يُعْفَ خالدُ من ذا الأمْرِ  عن سَخَطٍ

          أو رِيبَـةٍ فيـهِ يُسْـتَرْعَى بِهـا النَّظَرُ

لكــنْ  أرادَ  أميــرُ المُؤمنيـــنَ  بِــهِ

          دَحْضـاً لِمـا شَـاعَ بيـنَ النَّاسِ ينتَشِرُ

فالناسُ في القـائدِ المِغْوارِ  قد فُتِنوا

          وحَيْـثُ كـانَ يكُـنْ في رَكْبِـهِ الظَّفَـرُ

ليعلمِ النَّـاسُ ليـسَ النَّصْـرُ  مُقتَـرِناً

          بخـالِدٍ أو سِــواهُ  مَــنْ بهِــمْ بُهِــروا

وإنَّما النَّصْـرُ يُؤْتَى من لَدُنْهُ تَعالَى ..

          .. وَحْــدَهُ وإلَيْــهِ تَـرجِــعُ البَشَـــرُ

ومـا رَمَيْــتَ   ولكـنَّ  القَـديـرَ  رَمـى

          فلا  يُغَــرَّ بزَهْــوِ النَّصْـرِ  مُنتَصِــرُ

                              (عمـر هشــوم)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق