** التائهون في الأرض **
جحافل جائعة شريدة
من أشباه البشر
تملأ عين لشمس
ترعى، ترتع بالعراء
حصيدا كالهشيم غثاء
تسرح بالفيافي والقفار
لا ضمائر لديها لتؤنبها
ولا تستحيي من العار
كقطيع غنم تحرسه الذئاب
تهيم على وجوهها بلا هدف
بلا عزيمة، بلا مصير
بلا غاية منشودة
بين أرض مقدسة ممنوعة
تعوي بها كلاب مسعورة
تبقر بطونها إن حاولت الاقتراب
وصحراء تترامى في الأفق
ملأتها آبار عفنة
تنضح قارا وماء ضحلا
لا يَرِدُها إلا ذو جاه أو سلطة
بأيديهم تُمسخ رمالها
ذهبا أصفر
سياطا وجمرا منه يقطر
يصلي ظهورها وأوصالها
جَلْدا بمقامع من حديد
إن حاولت السير على اثنين
بدل أربع
قطعان مسعورة
تعض، تنهش، تأكل
من لحمها، من لحم بنيها
من لحم أخيها، من لحم ذويها
من لحم بعضها البعض
بلا ذنب
بلا سبب يذكر
قطعان منبوذة، ملعونة
ترقص رقصة القرد
العجوز الأعور
خوفا من سياط الأراجوز
النائم تحت قدمي السفاح
ينتظر دغدغة تحت الأذنين
أو تربيتا على ظهره ليهدأ
أو إشارة من أصبع
لينقض على القطيع الأعزل
أشباه قطعان جرباء ذليلة
تمشي بالظلام تحت الأنقاض
تطفئ بأفواهها المشاعل
تغتال فرسانها
عن بكرة أبيها
وتخشى النور إن سطع
ترعاها أسود خرقاء من ورق
تخشى الغول الأزرق
إن هزته الرياح الغربية
وعوت بداخله الأجوف.
- بقلمي.
- امحمد بونوار بن سعيد.
- المغرب.
جحافل جائعة شريدة
من أشباه البشر
تملأ عين لشمس
ترعى، ترتع بالعراء
حصيدا كالهشيم غثاء
تسرح بالفيافي والقفار
لا ضمائر لديها لتؤنبها
ولا تستحيي من العار
كقطيع غنم تحرسه الذئاب
تهيم على وجوهها بلا هدف
بلا عزيمة، بلا مصير
بلا غاية منشودة
بين أرض مقدسة ممنوعة
تعوي بها كلاب مسعورة
تبقر بطونها إن حاولت الاقتراب
وصحراء تترامى في الأفق
ملأتها آبار عفنة
تنضح قارا وماء ضحلا
لا يَرِدُها إلا ذو جاه أو سلطة
بأيديهم تُمسخ رمالها
ذهبا أصفر
سياطا وجمرا منه يقطر
يصلي ظهورها وأوصالها
جَلْدا بمقامع من حديد
إن حاولت السير على اثنين
بدل أربع
قطعان مسعورة
تعض، تنهش، تأكل
من لحمها، من لحم بنيها
من لحم أخيها، من لحم ذويها
من لحم بعضها البعض
بلا ذنب
بلا سبب يذكر
قطعان منبوذة، ملعونة
ترقص رقصة القرد
العجوز الأعور
خوفا من سياط الأراجوز
النائم تحت قدمي السفاح
ينتظر دغدغة تحت الأذنين
أو تربيتا على ظهره ليهدأ
أو إشارة من أصبع
لينقض على القطيع الأعزل
أشباه قطعان جرباء ذليلة
تمشي بالظلام تحت الأنقاض
تطفئ بأفواهها المشاعل
تغتال فرسانها
عن بكرة أبيها
وتخشى النور إن سطع
ترعاها أسود خرقاء من ورق
تخشى الغول الأزرق
إن هزته الرياح الغربية
وعوت بداخله الأجوف.
- بقلمي.
- امحمد بونوار بن سعيد.
- المغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق