(( الـدُّرَّةُ العُمَــرِيَّة ))
نفحات من سيرة الفاروق
النفحـة الثانية عشرة :
ـــــــــــــــــــــــــ
"عمر أمير للمؤمنين"
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
شمسَ الخِلافَـةِ قد شَرَّفْـتَ مجلِسَـها
ولـم تُشــرِّفْــكَ تيجـــانٌ ولا دُرَرُ
كـمْ حاكِـمٍ كانَــتِ الدُّنيـا بقبضَتِـهِ
فمــا تَبَقَّــى لـــهُ مـن ذِكْــرِهِ أثَــرُ
زالــوا وما زالَـتِ الـدُّنيـا وما فَنِيَـتْ
هلْ كلُّ مَـنْ عَمَروا الدُّنيـا بها عَمَروا
ما نافِـخُ الكِيـرِ يَشْقـى مَنْ يُجالِسُـهُ
كصانِعِ المِسْكِ يَذْكُـو ريحُـهُ العَطِـرُ
ياثانـيَ الخُلفــاءِ الراشِـدينَ هُــدًى
والثالـثَ البَـرَّ في الإســلامِ يُؤْتَمَـرُ
مـا كان قصـرُكَ مرفوعـاً على عَمَـدٍ
مـن الرُخــامِ علَيْـهِ تُنقَـشُ الصُّـوَرُ
ولـم يكُـنْ بَهْـوُهُ الدِّيبـاجُ مَفْرَشُــهُ
بـلِ الحَصــاةُ وقد يُستَحْـسَنُ المَـدَرُ
ولـم تكـنْ تحتَـكَ الأنهـارُ جـارِيَـةً
ولا الجِنــانُ بهــا تختــالُ والشَّـجَـرُ
عَشْـراً ملَكْــتَ بهـا الدِّنيـا وزينتَهــا
فما أصـابَـكَ منهـا عَيْشُـهـا النَّضِـرُ
ومـا تفيَّــأْتَ مــن أدْواحِهـــا ظُلَـــلاً
إلاَّ الهَجيــرَ وعيـنُ الشمـسِ تستَعِـرُ
ومـا تـذَوَّقْــتَ مــن ألــوانِ أنْعُمِهـــا
إلاَّ بمـا بــهِ جــادَ المُــرُّ والمَضِـرُ
لكنْ أفَضْــتَ بمـا أمسَكْـتَ عنكَ بـهِ
كالعَيْـنِ يبقى لـها مـن مـائِها الكَـدَرُ
طلَّقْتَهــا بثــلاثٍ لا رُجــــوعَ بهـــا
دُنْياكَ حتى اشتَكَتْكَ النَّفْسُ تَضَّجِرُ
وكــانَ خاتَمُـكَ المَنْقـوشُ سِـكَّتُـهُ :
(كفـاكَ مَوْعِظَـةً بالمَــوتِ يا عُمَـرُ)
(عمـر هشــوم)
نفحات من سيرة الفاروق
النفحـة الثانية عشرة :
ـــــــــــــــــــــــــ
"عمر أمير للمؤمنين"
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
شمسَ الخِلافَـةِ قد شَرَّفْـتَ مجلِسَـها
ولـم تُشــرِّفْــكَ تيجـــانٌ ولا دُرَرُ
كـمْ حاكِـمٍ كانَــتِ الدُّنيـا بقبضَتِـهِ
فمــا تَبَقَّــى لـــهُ مـن ذِكْــرِهِ أثَــرُ
زالــوا وما زالَـتِ الـدُّنيـا وما فَنِيَـتْ
هلْ كلُّ مَـنْ عَمَروا الدُّنيـا بها عَمَروا
ما نافِـخُ الكِيـرِ يَشْقـى مَنْ يُجالِسُـهُ
كصانِعِ المِسْكِ يَذْكُـو ريحُـهُ العَطِـرُ
ياثانـيَ الخُلفــاءِ الراشِـدينَ هُــدًى
والثالـثَ البَـرَّ في الإســلامِ يُؤْتَمَـرُ
مـا كان قصـرُكَ مرفوعـاً على عَمَـدٍ
مـن الرُخــامِ علَيْـهِ تُنقَـشُ الصُّـوَرُ
ولـم يكُـنْ بَهْـوُهُ الدِّيبـاجُ مَفْرَشُــهُ
بـلِ الحَصــاةُ وقد يُستَحْـسَنُ المَـدَرُ
ولـم تكـنْ تحتَـكَ الأنهـارُ جـارِيَـةً
ولا الجِنــانُ بهــا تختــالُ والشَّـجَـرُ
عَشْـراً ملَكْــتَ بهـا الدِّنيـا وزينتَهــا
فما أصـابَـكَ منهـا عَيْشُـهـا النَّضِـرُ
ومـا تفيَّــأْتَ مــن أدْواحِهـــا ظُلَـــلاً
إلاَّ الهَجيــرَ وعيـنُ الشمـسِ تستَعِـرُ
ومـا تـذَوَّقْــتَ مــن ألــوانِ أنْعُمِهـــا
إلاَّ بمـا بــهِ جــادَ المُــرُّ والمَضِـرُ
لكنْ أفَضْــتَ بمـا أمسَكْـتَ عنكَ بـهِ
كالعَيْـنِ يبقى لـها مـن مـائِها الكَـدَرُ
طلَّقْتَهــا بثــلاثٍ لا رُجــــوعَ بهـــا
دُنْياكَ حتى اشتَكَتْكَ النَّفْسُ تَضَّجِرُ
وكــانَ خاتَمُـكَ المَنْقـوشُ سِـكَّتُـهُ :
(كفـاكَ مَوْعِظَـةً بالمَــوتِ يا عُمَـرُ)
(عمـر هشــوم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق