الجمعة، 11 مايو 2018

*غبار القرصنة*للشاعر المتالق*عبد السلام علي البالغ*

""غبار القرصنة""

أفلت البحر يد اليابسة
تبرأ الشاطئ من صحارٍ
تردم الليل بالظمأ ،
تستنسخ الظلمة بوجهٍ
مستعار
سفن الرياحِ
تفرغ الجراحَّ ، تعزل أنفاسَ
الحياة ،
تمدُّ يُمناها
مكتظةً بثمارِ الغِِّلِّ ،
وحبال الأسرِّ
تمتهن الأحلامَّ ،
تستبدلها
بصفيرِ الريحِّ على بطحاءِّ
تُنبت بالدهنِّ ،
وتُثمر السراب
……………ا……………
سئمت الأرصفة تحت جنادل
الجسد المثخن بالجراحِّ ،
وأوراق الخريف البائسة
تململ الحضيض
من عبئ نازليه ،
تعفن الضمير في دياجي القرصنة
، والضرير يتلمس الطريق ، يسكب الدموع ليطفئ الحريق القابع في هوة روحٍ تستقيه من سعار العابثين
بأعواد الثقاب ِّ
……………..ا…………....
ضربوا السياج حول الشمس
حول عقارب الساعة
 ليبطئ الشروق ،
ليصبح النور تَفضُل ،
ومقنن الضياء
فلا يبلغ باطن الظلام ،
كي لا تذوب
مسافات العناء
في إنقشاع الأقنعة
..............ا……………..
تنهدات المساكن المهجورة تراكمت
في حشوة القذائف المطمورة بالحقد والعمالة ،
وحشرجات الدمع في مقل الخيام تزفها خرائب الوطن المكلوم

عبدالسلام علي البالغ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق