وقف الخطيب
--------------
وقـــفَ الـخـطيبُ مـنـادياً و تـكـلّما
فـاحـتْ عـطـورُ الـنّـصحِ مـنه تـرنّما
صـلّـوا عـلـى قـمرٍ ، عـلى مَـنْ قـبلَهُ
كـانـت سـمـا الـدّنـيا ســواداً مُـظلماً
عـــطّــرْ فــــؤادَك ذاكــــراً لـمـحـمّـدٍ
و اتْـبَـعْ رســولاً فــي الـحياةِ مـعلّما
فَــهْــوَ الـمـنـيرُ لـدربِـنـا إذ أظـلـمـتْ
كـالنّجمِ فـي أعـلى الـعُلا نـوراً سما
يـا صـاحبي خُـذْ مـن كـلامي عـبرةً
فـلـتـسـمعِ الإرشــــادَ كـــي تـتـعـلما
يـا أيّـها الـصّحبُ الـكريمُ تـسامحوا
فـالـعـبدُ يُــؤجَـرُ إن عــفـا و تـبـسّما
و اسجدْ لمولى الكونِ و اشكرْ نعمةً
و اســـأل إلـهـكَ داعـيـاً لــن تـنـدما
و اطـلـبْ مــن الـرّحـمنِ كـلَّ عـنايةٍ
و ارفــعْ يـديـكَ مـنـاجياً ربَّ الـسّما
و اذكــرْ إلـهـكَ حـامـداً فــي ظـلـمةٍ
و اسـتـغـفرِ الـرحـمـنَ كـــي تـتـنعما
فـي الـلّيلِ قـمْ لـلّه و اسـجدْ شاكرا
مـتـهجداً ، كـنْ فـي صـلاتك مُـغرما
و اقـــرأ كــتـابَ الـلّـهِ تـنـهلُهُ فــذي
كــتـبُ الإلـــه تـنـيـرُ صــدراً أعـتـما
و كـــذا اتَّــبـع سُــنـنَ الـنُّـبـوّةِ إنّـهـا
كــنـزٌ ، و أمــسـتْ لـلـهدايةِ مَـنـجما
صـومـوا تـصحّوا ، لـلنّفوسِ طـبابةٌ
فـاجـعلْ صـيـامَ الـشّـهرِ طـبّاً بـلسما
لا تـبـخـلـنَّ عــلــى فــقـيـرٍ بــائــسٍ
و امــنـحْ كـلامـاً صـادقـاً أو درهـمـا
لا تـصـغِ لـلـشّيطانِ بــل كــن دائـمـاً
لــوسـاوسِ الـشّـيطانِ صَـمّـاً أبـكـما
فـــإذا أتــاكَ مـوسـوساً فــي خـلـوةٍ
فــاذكـر إلـــهَ الــكـونِ كـــي يـتـألّـما
و اعــلـمْ بـــأنّ الـلّـهَ لـيـس بـمـهملٍ
فـبـلـحظةٍ يـمـسي الـظّـلوم مـهـدّما
لا تُــعــجـزُ الــجـبـارَ قــــوةُ ظــالــمٍ
نــمـرودُ قـــد زالــتُ قــواهُ تَـحـطّما
حسان يوسف ـ سوريا
--------------
وقـــفَ الـخـطيبُ مـنـادياً و تـكـلّما
فـاحـتْ عـطـورُ الـنّـصحِ مـنه تـرنّما
صـلّـوا عـلـى قـمرٍ ، عـلى مَـنْ قـبلَهُ
كـانـت سـمـا الـدّنـيا ســواداً مُـظلماً
عـــطّــرْ فــــؤادَك ذاكــــراً لـمـحـمّـدٍ
و اتْـبَـعْ رســولاً فــي الـحياةِ مـعلّما
فَــهْــوَ الـمـنـيرُ لـدربِـنـا إذ أظـلـمـتْ
كـالنّجمِ فـي أعـلى الـعُلا نـوراً سما
يـا صـاحبي خُـذْ مـن كـلامي عـبرةً
فـلـتـسـمعِ الإرشــــادَ كـــي تـتـعـلما
يـا أيّـها الـصّحبُ الـكريمُ تـسامحوا
فـالـعـبدُ يُــؤجَـرُ إن عــفـا و تـبـسّما
و اسجدْ لمولى الكونِ و اشكرْ نعمةً
و اســـأل إلـهـكَ داعـيـاً لــن تـنـدما
و اطـلـبْ مــن الـرّحـمنِ كـلَّ عـنايةٍ
و ارفــعْ يـديـكَ مـنـاجياً ربَّ الـسّما
و اذكــرْ إلـهـكَ حـامـداً فــي ظـلـمةٍ
و اسـتـغـفرِ الـرحـمـنَ كـــي تـتـنعما
فـي الـلّيلِ قـمْ لـلّه و اسـجدْ شاكرا
مـتـهجداً ، كـنْ فـي صـلاتك مُـغرما
و اقـــرأ كــتـابَ الـلّـهِ تـنـهلُهُ فــذي
كــتـبُ الإلـــه تـنـيـرُ صــدراً أعـتـما
و كـــذا اتَّــبـع سُــنـنَ الـنُّـبـوّةِ إنّـهـا
كــنـزٌ ، و أمــسـتْ لـلـهدايةِ مَـنـجما
صـومـوا تـصحّوا ، لـلنّفوسِ طـبابةٌ
فـاجـعلْ صـيـامَ الـشّـهرِ طـبّاً بـلسما
لا تـبـخـلـنَّ عــلــى فــقـيـرٍ بــائــسٍ
و امــنـحْ كـلامـاً صـادقـاً أو درهـمـا
لا تـصـغِ لـلـشّيطانِ بــل كــن دائـمـاً
لــوسـاوسِ الـشّـيطانِ صَـمّـاً أبـكـما
فـــإذا أتــاكَ مـوسـوساً فــي خـلـوةٍ
فــاذكـر إلـــهَ الــكـونِ كـــي يـتـألّـما
و اعــلـمْ بـــأنّ الـلّـهَ لـيـس بـمـهملٍ
فـبـلـحظةٍ يـمـسي الـظّـلوم مـهـدّما
لا تُــعــجـزُ الــجـبـارَ قــــوةُ ظــالــمٍ
نــمـرودُ قـــد زالــتُ قــواهُ تَـحـطّما
حسان يوسف ـ سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق