عيناكِ
عشّي وعشقي
نعشي ومدفني
======%======
تنويه ، هذه القصيدة مكوَّنةٌ من خمسةِ مقاطع
كلُّ مقطعّ منفصلٌ عن
سابقهِ ويصحُّ أن يكونَ قصيدةً بعينها، وهو في الوقتِ نفسهِ يُكمِّلُ سابقهِ
.
======%====
عيناكِ عشّي وعشقي
نعشي ومدفني
ثلاثينَ عاماً فيهما أغفو
تاركاً خلفي: جنونَ الليلٍ
وشتاءَ الصيفِ
فإذا ماغرًّدتْ طيورُ القلبِ ، وجئتِ
وسمعتُ ترانيمَ الروحِ فأني:
أشمُّ روائحَ الماضي
وأعرفُ نغمةَ الصوتِ
ترينني أستيقظُ في عينيكِ
أصحو منَ الحلمِ
أُداعبُ صدى الرنينِ:
نسيرُ نقطعُ الدربَ
نطيرُ في سماءٍ أزرقِ
نصيرُ كاحمرارِ الشفقِ
نرقصُ أمامَ عرشِ الخالقِ..
يُباركُ...يبتسمُ:
فيُلْبِسُكِ قميصَ عشقي
ويسقيكِ نقاءَ فكري
ويهديكِ فراتَ شعري.
لمسةُ خالقٍ تقيكِ
هاجرَ الروحِ والقلبِ
------%------
المقطع الثاني
------------
سيدتي:
بالأمسِ....مساءَ السبتِ
مرَّ بعشّي نبيُ العشَّاقِ
حينما-في بحرِ عينيكِ-كنتُ أعومُ،
وأُغنّي لكِ ولِمنْ حولي،
بعضاً منْ روائعِ أشعاري
....... ... .....
التفتَ الزائرُ:
يميناً والى اليسارِ
خلفاً والى الأمامِ
وحدَّقَ في الأحداقِ ...
فرأى:
العينَ تضحكُ والجفنَ يرقصُ
الهدبَ يُغازلُ والمبسم يشدو
الطيرَ تصدحُ والعشَّ يتمايلُ
البحرَ يتماوجُ والشعْرَ يسبحُ،
وأنا في الوسطِ....
شاعرٌ مخضرمُ...عاشقُ
والجمعُ منْ حولي يُرَدِّدُ ويرقصُ،
وأنا أُغنّي وأعزفُ على نايِ روحي
منْ مقامِ(هُزامِ)
فأُصيبَ بالهلعِ نبيّ الغرامِ...
نظرَ إليَّ والحسدُ يُسابقُ الحقدَ، وقالَ:
عليكَ الرحيلَ ..الرحيلَ..الرحيلَ،
قلت: أتطردني وهذا بيتي:
هوَ عشّي وأملي
هو عشقي وحلمي
هو نعشي ومدفني
أستمدُّ منهُ فكري
بعدما طلعتْ فيهِ شمسي
منذُ عقدينِ وعشرٍ منَ السنينِ ؟؟؟!!!
فاسْوَدَّ نبيُّ الحبِّ .. تآكلَ بالغضبِ
ثمَّ توهَّجَ كالهشيمِ في النارِ
فصاحَ بصوتٍ أسودٍ فيهِ احمرارُ
كطلقةِ صيَّادٍ لوحشٍ مُفترسِ
قالَ وكأنَّهُ جُنَّ :
عليكَ..عليكَ الرحيلَ..ولا
أْكرِّرُ...
لا تُكثرِ الكلامَ ياشاعراً،لِألَّا
وإلّا قذفتكَ إلى عشَّاقِ جهنمِ .
....... .......
....... .......
سادَ صمتٌ كالجمرِ كانَ
والشللُ يُرعشُ الأبدانَ
فسكتَ النايُ...مريضاً نامَ
وعنِ الغناءِ توقَّفَ الجمعُ
تفجَّرَ أو كادَ (هزامُ)
تفجّرَ أو كادَ (هُزام)
؟؟؟؟؟ !!!!!
فسالَ دمعُ حبيبتي سالَ
عاشقاً...حزيناً يروي المكانَ،
فأشارتْ ليَ بدمعِ العينِ وقالتْ:
تعالَ ياحبيباً إليَّ ...تعالى
تعالَ نُصحِّرِ البحرَ والزمانَ
لِألَّا يسرقهُ هذا(الحاخام) منَّا
....... .......
....... .......
قلتُ: لا تخافي ياملاكي ...لاتحزني
سأسرقُ الدمعَ المنمنم إذا ما
رحلَ هذا الغرابَ أو نامَ
أمزجهُ بدمي...أجعلهُ لروحي شرابا
قصيداً لكِ ينطقُ الروحُ به حنانا
يهطلُ نداءً وندى...إليكِ...عليكِ
يغسلُ الخوفَ منْ مُقلتيكِ
يشفي ألمَ المخاضِ من عينيكِ
يُجفِّفُ، قبلَ الرحيلِ،هزيانَ الوترِ
يُقدِّدُ،وأناأرى،وترَ الهزيانِ
ثمَّ أقرأُ فاتحةَ حبّنا المقدَّسِ
وآيةَ العينِ والدمعِ الهامسِ
نأخذُ البحرَ الى
شمسِ أيكنا الحارقِ،
والشمس نأخذها الى
أيكِ بحرنا الغارقِ
ونحنُ نُصلّي في مغارةِ الفادي ابنُ الخالقِ
يتصحَّرُ المكانُ وَيَسْوَدُّ الزمانُ..
فيُصابُ بالعمى والعطشِ هذا الحسودُ
يموتُ أو يرحلُ.
فغنّيْ.(بالمُعنَّى) والعتابا قصائدي
ترياقَ شعرٍ لروحكِ والعيونِ
وإذا ماطلعتْ شمسي وعادَ بحري
ترينني فيهِ روحاً أعومُ كالمجنونِ
....... .......
....... .......
لا تخافي يافتاتي..وصدقيني
إني الى عينيكِ راجعٌ بعدما
يتلاشى ويندثرُ ملكُ الغربانِ
نعودُ قلبينِ نرفُّ...روحينِ نطيرُ
والبحرُ من أمامنا راقصاً يسيرُ
والشمسُ من خلفنا تمشي ...تُنيرُ
ونحنُ بينهما عاشقانِ
نحطُّ....نطيرُ
نعومُ....ونرقصُ
نُغنّي....ونعزفُ
على وترِ روحينا
من مقامِ هُزامِ
فصدقيني..صدقيني.....
صدقيني .
=======%=======
عشّي وعشقي
نعشي ومدفني
======%======
تنويه ، هذه القصيدة مكوَّنةٌ من خمسةِ مقاطع
كلُّ مقطعّ منفصلٌ عن
سابقهِ ويصحُّ أن يكونَ قصيدةً بعينها، وهو في الوقتِ نفسهِ يُكمِّلُ سابقهِ
.
======%====
عيناكِ عشّي وعشقي
نعشي ومدفني
ثلاثينَ عاماً فيهما أغفو
تاركاً خلفي: جنونَ الليلٍ
وشتاءَ الصيفِ
فإذا ماغرًّدتْ طيورُ القلبِ ، وجئتِ
وسمعتُ ترانيمَ الروحِ فأني:
أشمُّ روائحَ الماضي
وأعرفُ نغمةَ الصوتِ
ترينني أستيقظُ في عينيكِ
أصحو منَ الحلمِ
أُداعبُ صدى الرنينِ:
نسيرُ نقطعُ الدربَ
نطيرُ في سماءٍ أزرقِ
نصيرُ كاحمرارِ الشفقِ
نرقصُ أمامَ عرشِ الخالقِ..
يُباركُ...يبتسمُ:
فيُلْبِسُكِ قميصَ عشقي
ويسقيكِ نقاءَ فكري
ويهديكِ فراتَ شعري.
لمسةُ خالقٍ تقيكِ
هاجرَ الروحِ والقلبِ
------%------
المقطع الثاني
------------
سيدتي:
بالأمسِ....مساءَ السبتِ
مرَّ بعشّي نبيُ العشَّاقِ
حينما-في بحرِ عينيكِ-كنتُ أعومُ،
وأُغنّي لكِ ولِمنْ حولي،
بعضاً منْ روائعِ أشعاري
....... ... .....
التفتَ الزائرُ:
يميناً والى اليسارِ
خلفاً والى الأمامِ
وحدَّقَ في الأحداقِ ...
فرأى:
العينَ تضحكُ والجفنَ يرقصُ
الهدبَ يُغازلُ والمبسم يشدو
الطيرَ تصدحُ والعشَّ يتمايلُ
البحرَ يتماوجُ والشعْرَ يسبحُ،
وأنا في الوسطِ....
شاعرٌ مخضرمُ...عاشقُ
والجمعُ منْ حولي يُرَدِّدُ ويرقصُ،
وأنا أُغنّي وأعزفُ على نايِ روحي
منْ مقامِ(هُزامِ)
فأُصيبَ بالهلعِ نبيّ الغرامِ...
نظرَ إليَّ والحسدُ يُسابقُ الحقدَ، وقالَ:
عليكَ الرحيلَ ..الرحيلَ..الرحيلَ،
قلت: أتطردني وهذا بيتي:
هوَ عشّي وأملي
هو عشقي وحلمي
هو نعشي ومدفني
أستمدُّ منهُ فكري
بعدما طلعتْ فيهِ شمسي
منذُ عقدينِ وعشرٍ منَ السنينِ ؟؟؟!!!
فاسْوَدَّ نبيُّ الحبِّ .. تآكلَ بالغضبِ
ثمَّ توهَّجَ كالهشيمِ في النارِ
فصاحَ بصوتٍ أسودٍ فيهِ احمرارُ
كطلقةِ صيَّادٍ لوحشٍ مُفترسِ
قالَ وكأنَّهُ جُنَّ :
عليكَ..عليكَ الرحيلَ..ولا
أْكرِّرُ...
لا تُكثرِ الكلامَ ياشاعراً،لِألَّا
وإلّا قذفتكَ إلى عشَّاقِ جهنمِ .
....... .......
....... .......
سادَ صمتٌ كالجمرِ كانَ
والشللُ يُرعشُ الأبدانَ
فسكتَ النايُ...مريضاً نامَ
وعنِ الغناءِ توقَّفَ الجمعُ
تفجَّرَ أو كادَ (هزامُ)
تفجّرَ أو كادَ (هُزام)
؟؟؟؟؟ !!!!!
فسالَ دمعُ حبيبتي سالَ
عاشقاً...حزيناً يروي المكانَ،
فأشارتْ ليَ بدمعِ العينِ وقالتْ:
تعالَ ياحبيباً إليَّ ...تعالى
تعالَ نُصحِّرِ البحرَ والزمانَ
لِألَّا يسرقهُ هذا(الحاخام) منَّا
....... .......
....... .......
قلتُ: لا تخافي ياملاكي ...لاتحزني
سأسرقُ الدمعَ المنمنم إذا ما
رحلَ هذا الغرابَ أو نامَ
أمزجهُ بدمي...أجعلهُ لروحي شرابا
قصيداً لكِ ينطقُ الروحُ به حنانا
يهطلُ نداءً وندى...إليكِ...عليكِ
يغسلُ الخوفَ منْ مُقلتيكِ
يشفي ألمَ المخاضِ من عينيكِ
يُجفِّفُ، قبلَ الرحيلِ،هزيانَ الوترِ
يُقدِّدُ،وأناأرى،وترَ الهزيانِ
ثمَّ أقرأُ فاتحةَ حبّنا المقدَّسِ
وآيةَ العينِ والدمعِ الهامسِ
نأخذُ البحرَ الى
شمسِ أيكنا الحارقِ،
والشمس نأخذها الى
أيكِ بحرنا الغارقِ
ونحنُ نُصلّي في مغارةِ الفادي ابنُ الخالقِ
يتصحَّرُ المكانُ وَيَسْوَدُّ الزمانُ..
فيُصابُ بالعمى والعطشِ هذا الحسودُ
يموتُ أو يرحلُ.
فغنّيْ.(بالمُعنَّى) والعتابا قصائدي
ترياقَ شعرٍ لروحكِ والعيونِ
وإذا ماطلعتْ شمسي وعادَ بحري
ترينني فيهِ روحاً أعومُ كالمجنونِ
....... .......
....... .......
لا تخافي يافتاتي..وصدقيني
إني الى عينيكِ راجعٌ بعدما
يتلاشى ويندثرُ ملكُ الغربانِ
نعودُ قلبينِ نرفُّ...روحينِ نطيرُ
والبحرُ من أمامنا راقصاً يسيرُ
والشمسُ من خلفنا تمشي ...تُنيرُ
ونحنُ بينهما عاشقانِ
نحطُّ....نطيرُ
نعومُ....ونرقصُ
نُغنّي....ونعزفُ
على وترِ روحينا
من مقامِ هُزامِ
فصدقيني..صدقيني.....
صدقيني .
=======%=======
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق