الأحد، 10 يونيو 2018

الدرة العمرية ..النفحة السادسة والعشرون..بقلم الشاعر عمر هشوم

(( الـدُّرَّةُ العُمَــرِيَّة ))

 نفحات من سيرة الفاروق

 النفحـة السادسة والعشرون :
 ـــــــــــــــــــــــــــــــ

 "قصته مع عمرو بن العاص"
 ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

متى مَلَكْتُـمْ رِقـابَ النَّـاسِ صـاغِــرَةً

          والنَّاسُ تُولَــدُ أحـراراً كمـا فُطِـــروا

وهـل عَسَـيْتُـمْ إذا ما اللـــهُ  أمكَنَكُـمْ

          في الأرضِ أن تُفسِدوا فيهـا وتَتَّــزِروا

هـذي لِعَمْــرٍو مـن الفـاروقِ زاجِــرةٌ

          فيهــا النَّذيــرُ  وللقِبْطِــيِّ  مُتَّـــزَرُ

طَـوى  البِطاحَ  إلـى مَــوْلاهُ مُلتَجِئــاً

          فقـالَ  ألجـاكَ  ممَّــنْ  تشـتكـي  وَزَرُ

أقِـمْ لأُرسِــلَ لابْـنِ الأكْرَمِيـنَ ومَــنْ

          بسيفِ سُلطانِهِ استُضعِفْتَ  فاقتَدَروا

هُنـا السِّباقُ سـيَجْـري دُونَ حاشِـيَـةٍ

          ودُونَ أُبَّهَـــةٍ يُغْــرَى  بهــا الظَّفِـــرُ

والـدِّرَّةُ الفَصْــلُ يا قِبْطِــيُّ  بينَكُمـا

          فاضرِبْ غَريمَكَ أو يُقضَى بها الوَطَـرُ

وجُلْ على صَلْعَةِ ابْـنِ العاصِ  والِــدِهِ

          فاليَـومَ أنـتَ علـى الأعيـانِ مُنتَصِـرُ

فالسَّـوْطُ بالسَّـوْطِ والمِيـزانُ قائِمَـةٌ

          والكُـلُّ من آدَمَ ابْـنِ الطِّيـنِ  ينحَــدِرُ

سَـلوا الــذي أرطَبـونُ  الرومِ نـازَلَــهُ

          بالمَكْرِ يومـاً  فأخْـزاهُ  ومَــنْ  مَكَـروا

هـلْ كانَ أغْنَى دَهـاءٌ عنـهُ مـن عُمـرٍ

          يا عَمْرُو عُـذْراً فإنَّ المُرتَقـى عَسِــرُ

                             (عمـر هشــوم)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق