السبت، 2 يونيو 2018

الدرة العمرية...النفحة الثامنة عشرة..بقلم الشاعر عمر هشوم

(( الـدُّرَّةُ العُمَــرِيَّة ))

 نفحات من سيرة الفاروق

 النفحـة الثامنة عشرة :
  ـــــــــــــــــــــــــ

 "قصة زوجته مع الحلوى"
 ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

أمْ هل سـمِعْتُمْ عن الحَلْوى  وقِصَّتِهـا

          فإنَّ  فيهـا لأصحــابِ النُّهــى  عِبَــرُ

حيـن اشـتَهَتْهـا معَ الإلحـاحِ  زوجتُهُ

          فقـالَ هــذا لعَمْـري  مَطْلَـبٌ  عَسِــرُ

من أيـنَ  والدَّخْلُ  لا يَقضي حوائِجَنا

          إلاَّ على الضَّنْـكِ  حتى حينَ  نقتَتِـرُ

ياوَيْـحَ  سَــيِّـدَةِ الـدُّنيـا  ومـالِكِهـــا

          مـاذا مـن المُلْـكِ يبقى حيـنَ يَفتَقِرُ

لو أنَّ جــارِيَـةً فـي قَصْـرِ سَـيِّـدِهـا

          تشَـهَّـتِ الخَمْرَ من باريـسَ يُحتَضَـرُ

لكـنَّ مَـنْ شَـهَـتِ الحَلْـوى ستصنعُهـا

          مِمَّا من القُـوتِ  فـوقَ الضِّيـقِ  يُدَّخَرُ

وهل  ستَطْعَمُهـا ؟ فلْنَنْتَظِـرْ  عُمَـراً

          وما سيَقْضـي بـهِ في شَـأْنِهـا عُمَـرُ :

أمَّـا فحَلْــواكِ ليسَـتْ مـن حوائِجِنــا

          تِلْـكَ التي فُرِضَـتْ من أجلِهـا الأُجَـرُ

أحـقُّ مِنَّــا بِهــا أهـلُ العَفـافِ  ومَـنْ

          لهُـمْ على الصَّبْرِ عن شكْواهُـمُ عُـذُرُ

هـذا هـوَ الزُّهْــدُ في أسْـمى منازِلِـهِ

          والزُّهْـدُ بالصَّبْـرِ يُؤْتَى أُكْلَـهُ الشَّكِـرُ

ومَـنْ تكُـنْ لــهُ زَوجٌ يسـتعيـنُ بهــا

          علـى البَـلاءِ فـذاكَ الذُّخْـرُ والذَّخَـرُ

ومـا النِّســاءُ بعصْرَيْنا  إذا امتُحِنَــتْ

          إلاَّ كمـا المـاءُ  يُـؤْذي صَفْـوَهُ العَكَــرُ

                             (عمـر هشــوم)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق