(( الـدُّرَّةُ العُمَــرِيَّة ))
نفحـات من سيرة الفاروق
النفحـة الثلاثون والأخيرة :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
"استشهاده رحمه الله ورضي عنه"
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
يا أيُّهـا العِلْــجُ مَـنْ يُكْنَـى بلُـؤْلُــؤَةٍ
بِئْــسَ اللآلِــئُ مـا كُنِّيــتَ والـدُّرَرُ
اَلقُبْـحُ سيمَتُكُـمْ واللُّــؤْمُ شيمَتُكُـمْ
والغَـدْرُ حيلَتُكُــمْ والخُبْـثُ والخَتَـرُ
جَمعْـتَ سُمَّيْـنِ في نَصْـلٍ تشَرَّبَ من
سُــمِّ الخِيــانةِ فوقَ السُّــمِّ يُعتَصَـرُ
ثُـمَّ ارتقَيْـتَ مَقــاماً لسْـتَ صاحِبَـهُ
فمَـنْ سـنطلُـبُ بالفــاروقِ أو نَـذَرُ
لـو كنْـتَ نِـدَّاً لنَعْــلٍ عنـدَ خادمِــهِ
لَمَــا أقــامَـتْ علـى أحـزانِهـا مُضَـرُ
طعَنْـتَ بالخَنْجـرِ المَسمومِ جانِبَـهُ
والليلُ يحجُـبُ عـن أنظـارِهِ الخَطَـرُ
ولـمْ تكُــنْ تَقْتَفــي أثــارَهُ عَسَــسٌ
ولـم تكُـنْ حـولَهُ الحُـرَّاسُ تنتشِـرُ
ماكــانَ هَـمُّ أبـي حَفْـصٍ سـلامتَــهُ
فالمَـوتُ وَعْـدٌ ووَعْـدُ اللــهِ مُنتَظَـرُ
وغـابَ فـي سَـكَراتِ المَـوتِ يوقِظُـهُ
هَـمُّ الخِــلافـةِ عمَّـا فيـهِ يُحتَضَـرُ
وقالَ منهـا أصَبْنــا إنْ تَكُـنْ ظَفَــراً
أو لا فأَوُلـى لنـا عن غُرمِهـا الزَّجَرُ
ودونَكُـمْ سِــتَّـةً بَــرُّوا بصُحبَتِهِــمْ
فشاوِرُوا النَّاسَ مَـنْ يرضُونَ وائْتَمِروا
هَـــذي أمـانتُكُــمْ رُدَّتُ بِلا شِيَـةٍ
فدونَكُـمْ هيَ دُوني قد دَنـا السَّـفَـرُ
لا أمْــرَ أو نَهْـيَ بعـدَ اليـومِ ياعُمَــرُ
سُـبحـانَ ذي المُلْكِ باقٍ ليـسَ يندَثِرُ
مـاتَ الإمــامُ ومـا ماتَــتْ مـآثِــرُهُ
طُوبـى لمَـنْ لـهُ بعدَ المَـوتِ مُدَّخَـرُ
مـاتَ الخليفـةُ مَقْتُـولاً فلـو عَلِمَـتْ
عِـداهُ أيَّ عَــدُوٍّ فيــهِ قـد خَسِــروا
يا وَيْـحَ أقـلامِــيَ الحَــرَّى تُؤَبِّنُـــهُ
فكيـفَ بعـدَ أبـي حَفْـصٍ ستنهَمِـرُ
ومَـنْ مـن النَّـاسِ يَحْظى في مَدامِعِها
جَـفَّ البَيــانُ وجَفَّـتْ بعـدَهُ العِبَـرُ
شـهيـدُ مِحـرابِــهِ قـد كـانَ مُؤْثِرَها
فـوافَـقَ المُبتَغـى فيما جَـرى القَدَرُ
وقـد قَضَـى اللـه أن تُقضَى منيَّتُــهُ
علـى يَـــدٍ ما لهــا مَنْجـــىً ولا وَزَرُ
فنَمْ قريراً جِـوارَيْ صَّاحِبَيْـكَ وطِبْ
فالنَّاسُ صلَّـوْا صَلاةَ الفَجْـرِ يا عُمَـرُ
(عمـر هشــوم)
نفحـات من سيرة الفاروق
النفحـة الثلاثون والأخيرة :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
"استشهاده رحمه الله ورضي عنه"
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
يا أيُّهـا العِلْــجُ مَـنْ يُكْنَـى بلُـؤْلُــؤَةٍ
بِئْــسَ اللآلِــئُ مـا كُنِّيــتَ والـدُّرَرُ
اَلقُبْـحُ سيمَتُكُـمْ واللُّــؤْمُ شيمَتُكُـمْ
والغَـدْرُ حيلَتُكُــمْ والخُبْـثُ والخَتَـرُ
جَمعْـتَ سُمَّيْـنِ في نَصْـلٍ تشَرَّبَ من
سُــمِّ الخِيــانةِ فوقَ السُّــمِّ يُعتَصَـرُ
ثُـمَّ ارتقَيْـتَ مَقــاماً لسْـتَ صاحِبَـهُ
فمَـنْ سـنطلُـبُ بالفــاروقِ أو نَـذَرُ
لـو كنْـتَ نِـدَّاً لنَعْــلٍ عنـدَ خادمِــهِ
لَمَــا أقــامَـتْ علـى أحـزانِهـا مُضَـرُ
طعَنْـتَ بالخَنْجـرِ المَسمومِ جانِبَـهُ
والليلُ يحجُـبُ عـن أنظـارِهِ الخَطَـرُ
ولـمْ تكُــنْ تَقْتَفــي أثــارَهُ عَسَــسٌ
ولـم تكُـنْ حـولَهُ الحُـرَّاسُ تنتشِـرُ
ماكــانَ هَـمُّ أبـي حَفْـصٍ سـلامتَــهُ
فالمَـوتُ وَعْـدٌ ووَعْـدُ اللــهِ مُنتَظَـرُ
وغـابَ فـي سَـكَراتِ المَـوتِ يوقِظُـهُ
هَـمُّ الخِــلافـةِ عمَّـا فيـهِ يُحتَضَـرُ
وقالَ منهـا أصَبْنــا إنْ تَكُـنْ ظَفَــراً
أو لا فأَوُلـى لنـا عن غُرمِهـا الزَّجَرُ
ودونَكُـمْ سِــتَّـةً بَــرُّوا بصُحبَتِهِــمْ
فشاوِرُوا النَّاسَ مَـنْ يرضُونَ وائْتَمِروا
هَـــذي أمـانتُكُــمْ رُدَّتُ بِلا شِيَـةٍ
فدونَكُـمْ هيَ دُوني قد دَنـا السَّـفَـرُ
لا أمْــرَ أو نَهْـيَ بعـدَ اليـومِ ياعُمَــرُ
سُـبحـانَ ذي المُلْكِ باقٍ ليـسَ يندَثِرُ
مـاتَ الإمــامُ ومـا ماتَــتْ مـآثِــرُهُ
طُوبـى لمَـنْ لـهُ بعدَ المَـوتِ مُدَّخَـرُ
مـاتَ الخليفـةُ مَقْتُـولاً فلـو عَلِمَـتْ
عِـداهُ أيَّ عَــدُوٍّ فيــهِ قـد خَسِــروا
يا وَيْـحَ أقـلامِــيَ الحَــرَّى تُؤَبِّنُـــهُ
فكيـفَ بعـدَ أبـي حَفْـصٍ ستنهَمِـرُ
ومَـنْ مـن النَّـاسِ يَحْظى في مَدامِعِها
جَـفَّ البَيــانُ وجَفَّـتْ بعـدَهُ العِبَـرُ
شـهيـدُ مِحـرابِــهِ قـد كـانَ مُؤْثِرَها
فـوافَـقَ المُبتَغـى فيما جَـرى القَدَرُ
وقـد قَضَـى اللـه أن تُقضَى منيَّتُــهُ
علـى يَـــدٍ ما لهــا مَنْجـــىً ولا وَزَرُ
فنَمْ قريراً جِـوارَيْ صَّاحِبَيْـكَ وطِبْ
فالنَّاسُ صلَّـوْا صَلاةَ الفَجْـرِ يا عُمَـرُ
(عمـر هشــوم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق