عام مضى......بقلم الشاعر اياد الخفاجي

عام مضى
وانا بين اضرحت الذكريات
اطوفها شعرا والدموع صداه
والان ايقض الآمي النائمات
خبر اتى فاستشاط اذاه
دع عنك يا مجنون ليلى اذ غدت
تتزين من حلق الزفاف يداها
انساها
كما نستك واستبدلت في غير هواك هواها
كفاك تعكف في الذكريات
تقتات الهوى
تحلم انك في افق السماء مع السحاب
وان يمناك في يمناها
فقد طواها عنك معشوقها الجديد
وسلمت الى ثغر الحبيب لماها
انساها
فاليك يا ليلى ازف الدموع
قصائد يعصرها الاسى
فهي الجراح وعند الطلوع
تنطف خاطري بالندى
لتغد اذا حان المساء
واراك شمسا كشمس الغروب
تزخ على وجنتاي المطر
ايغرك اني وعند الوداع
كصمت الجبال الى الصراخ
ترجع بالصدى
وانا ارى وكيف الشراع
يقطع في المحيطات المدى
وتقطع السفين عباب المياه
فيشرب الامواج خطاها
وانا حيث انا كصمت القبور
وكأني ابارك للسفين نواها
وكأني ابارك ما اراد ذووك
انساك حبا كالفرات مداه
فلو عاينتني وانا اسح الدموع
بعيد النوى وحيث الفراق
وحيث ان قد يأست الرجوع
وحيث قد تلاشى الشراع
وغاب السفين وراء المحيط
ضربت الخد في عشر الذراع
واذرت عليك العيون بكاها
والان يا ليلى كأني الجنون
فانهض فجرا على غير عادتي
شغوفا الى حيث الرمال
فارسم وجهك بسبابتي
والثم من تلك الرمال الشفاه
حتى اذا غضب المحيط
يرمي الرمال بعالي المياه
فيمحو اللمى وتلك الشفاه
لأبكي أليلى كأني الصغير
بدمع يفوق المحيط علاه
سأخطك نجما وفوق السحاب
ووردا اخطك فوق الحقول
واخطك في الليالي المظلمات سناها
واخطك طيفا وفوق الفؤاد
كنقش كوشم بهام الصخر
عهدا ولست انسى صداك
كيف وانت الي القدر
اضنك اني سأنسى هواك
وستنسى جفوني الدجى والسهر
اخطأت ليلى فلست الحجر
           اياد الخفاجي