الجمعة، 8 يونيو 2018

"قطار فاتته المحطة " للاديبة *ميرال عناز*

قطار فاتها محطات سرق بعض أحلامها... قدرها مكتوب منحوت على عجلاته خطاها.. بمحطة الأربعين كان معه ملتقاها.. وكأن قلبها زهور بدأت تنبت بعد قفر صحراءا....يوم سعيد وشهر وثلاث دهور فرح دائم.. أكملها نبض جديد بين أحشائها يترعرع.. تبسمت الدنيا لأبتسامته أشهر على وجنتيها تفاؤل.. رؤوس الشر لم تترك سعادة مطولا لها تبتسم.. حاربتها بالبعد من أول نداء وقطارها بدأ يعرج... غادرها تاركاً عكاز عليه وابنها ترتكز... حسراتها ودمعها أغرقها وأبواب الفراق منها تتقرب... لمن تركته لأنسان غاب ظله قبل أنفاسه... تحت التراب سكانها وابتسامتها كل يوم لنظراتها ينتظر... وحدانية كانت أمه وحداني بحليب صناعي يكبر... أهل الأرحام لم يقطعوا وصاله، جارة كأم وخالة وعمة وجدة بين يديها ينعم... سنة سارت أقدامه ولسانه ماما لها ينطق.. حسراتها على أمه دموع عليه تذرف.. فقرها أقهره طفل هزمه قلبه لروحها فرح... كل سنة بقلبها يكبر حبها له شهيق وزفير... هزمت آنين صوت عدة مرات في عقلها طنينا يمطر... والد غادره بأول أيامه تبع الخوف من ضمير غافل... الحق في ضمه من جارة وله أصل يحمل... ضميرها سار أدراجه لعنوان أب له متصل منفصل.. خلع قلبها جثة هامدة بنبض يتلاشى مسرع.. ست سنوات عيناها لاترى غيره... ظلما حوله وعجز أب للأبوة خالع وده مخرس لاينطق.. تحت كلمات زوجة أب به تتحكم وتأمر... كأن الثأر ثأرها طفل ورده مازال بعضه في صميمه مغلق... أمه تراها كانت في نظراته كلما له تحدق.. غايتها إذلال ولوامسها سند مؤذي أخوة له يكرهوا... غادرت حروف الأبجدية عالمه... كل ماهمها خادم لها طائع... لقمة العيش ثمنا كانت له بين أسرة حنطها الجهل ظلام قاهر... ركضت السنين عمرا به في كل يوم أمه يتحسر... تباً لتلك التي ظلمت أي جزاء سوف تنتظر... ورد قطفت أزهاره وجذوره مازالت له تعطر...بقلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق