الخميس، 26 أكتوبر 2017

مذكرات مغترب ...بقلم المبدع محمد الحسن

من مذكرات مغترب

الأن وأنا أكتب لكِ
تدور في رأسي الدوائر ..
أعرف أنكِ لستِ كباقي النساء
أعرف أنكِ ستقرأئين كلماتي كنافورة ماء وستفكين لغز سر الزنابق قرب النافذة الدائرية ..
...
أيتها البلهاء ..
يا نادرة الوجود ..
كيف لي تلخيص مايجول في أفكاري
كيف لي تفسير هذا الإشتياق الناري
يبدو الأمر ليس سهلا ..
في حالتي هذه ..
لا الثقافة تفيد ..
ولا المفردات اللولبية تفيد ..
لا المنطق يفيد ..
ولا فلسفة العظماء ولا البسطاء ...
اه ماذا سأفعل بكل هذا الحنين لصدركِ ..
 لرائحة بخار شعركِ ..
لكل الزهور ..
لكل القلاع ..
طبعا لكل هذه الأمور  مجتمعة وفي غاية الدقة والتفاصيل ..
أصبح الأمر كالبرق في ليل ماطر مجنون ..
لا يهداء ..
كم من كأس أحتاج ..
كم من فنجان قهوة أحتاج ..
...
ثورة القلب والشرايين ..
طغت على الشعر والنثر وكل العبارات الإنزياحية ..
طغت على الشمس والشموع ..
الأن وأنا أكتب لكِ ..
ما أرجوه أن تكوني بالقرب إلى الأبد وأفقد القدرة على الكتابة
كسر الأقلام ..
حرق المذكرات ..
الأوراق البيضاء والصفراء
...
ثورة القلب والشرايين ..
حنين الروح ..
الأشواق النارية ..
تحتاج عناق لا يهداء وقبلات
لا تطفئها العبارات الملونة ..
ولا الكتابات المتعرجة ..
ولا طواحين هواء ..
الأن وأنا أكتب لكِ ..
لي سؤال بسيط ..
ماذا لو حذفنا الحدود الشائكة ..
ماذا لو حذفنا العادات العتيقة
ماذا لو تأتين ..
معكِ فقط أستحق الجنة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق