إلى جميله
عينانِ سبـحـانَ ربّي كيـفَ خطَّهما
حـتّـى إذا دقَّ وردٌ شــرفــتـي فهما
عينـانِ مـن مـطـرٍ مـاذا يخبُّـئُ في
كفّيهِ إلا وروداً سـقـاها مـن مياهِهما
فأنـتِ تاجُ قـوافي الشّـعرِ إن ملـكتْ
عيناكِ أنّى مضى شِـعـري فنحوَهما
يحبو كطـفــلٍ شـقـيٍّ نحـوَ دميتِهِ
حبا وشـــاخَ ومــاتَ الشّــعرُ دونَهما
عينـاكِ يا نـزفَ أيّامي إذا اعتــركتْ
جـراحُــها وهيَ تغفـو في سلامِهما
وآيتـانِ على وجـــهِ الصّـبــاحِ رؤىً
لم أدرِ كيفَ استفاقَ الصّبحُ قبلَهما?!
يا أنـتِ يا مــن بلا عيـنـيكِ أفقدُني
مـــا أزهـــرَ الـــوردُ إلا في ربيعِهما
ضوئي إذا ماتَ ضوءُ الشّمسِ كلَّ ضحىً
عيناكِ زهـرُ دمي لا عشــتُ بعدَهما
مـازلـتُ أنـثـرُ شِـعـري حـيـنَ أنثرُهُ
طـيـورَ شــوقٍ تغــنّـي في سوادِهما
يا سحبةً مـن شـهيقِ الخلْدِ في رئتي
يا مَـن نسـجـتِ سنيني مِـن دموعِهما
فكـم رشـفـتُ من الخـيباتِ في زمني
وكــم عـزفــتُ من الآمــالِ عندَهما
حـزني كـيـوسـفَ في أثرى محاسنِهِ
أدركــتُ يوسـفَ هــذا اليومَ خلفَهما
شِعري وحزني وزهرُ الحبِّ فـوق يدي
فيا لهــذا الهــوى كــم مــاتَ دونَهما
غنّي حمــامـةَ عيـدٍ في عيـونِ فتىً
عينـاكِ أدركــتُ أنّي عـشــتُ طفلَهما
وحـدّقي فيَّ إن فـــاض النّــوى بدمي
والله مـــا كـنــتُ إلا حـيـنَ كنتُهما
يا كــلَّ حـرفٍ وليـدٍ عـاشَ ينطقُني
عـيـنـــاكِ لـي وأنــا كـــلّي أنـا لهما
أحمد عبد الرؤوف سوريا
عينانِ سبـحـانَ ربّي كيـفَ خطَّهما
حـتّـى إذا دقَّ وردٌ شــرفــتـي فهما
عينـانِ مـن مـطـرٍ مـاذا يخبُّـئُ في
كفّيهِ إلا وروداً سـقـاها مـن مياهِهما
فأنـتِ تاجُ قـوافي الشّـعرِ إن ملـكتْ
عيناكِ أنّى مضى شِـعـري فنحوَهما
يحبو كطـفــلٍ شـقـيٍّ نحـوَ دميتِهِ
حبا وشـــاخَ ومــاتَ الشّــعرُ دونَهما
عينـاكِ يا نـزفَ أيّامي إذا اعتــركتْ
جـراحُــها وهيَ تغفـو في سلامِهما
وآيتـانِ على وجـــهِ الصّـبــاحِ رؤىً
لم أدرِ كيفَ استفاقَ الصّبحُ قبلَهما?!
يا أنـتِ يا مــن بلا عيـنـيكِ أفقدُني
مـــا أزهـــرَ الـــوردُ إلا في ربيعِهما
ضوئي إذا ماتَ ضوءُ الشّمسِ كلَّ ضحىً
عيناكِ زهـرُ دمي لا عشــتُ بعدَهما
مـازلـتُ أنـثـرُ شِـعـري حـيـنَ أنثرُهُ
طـيـورَ شــوقٍ تغــنّـي في سوادِهما
يا سحبةً مـن شـهيقِ الخلْدِ في رئتي
يا مَـن نسـجـتِ سنيني مِـن دموعِهما
فكـم رشـفـتُ من الخـيباتِ في زمني
وكــم عـزفــتُ من الآمــالِ عندَهما
حـزني كـيـوسـفَ في أثرى محاسنِهِ
أدركــتُ يوسـفَ هــذا اليومَ خلفَهما
شِعري وحزني وزهرُ الحبِّ فـوق يدي
فيا لهــذا الهــوى كــم مــاتَ دونَهما
غنّي حمــامـةَ عيـدٍ في عيـونِ فتىً
عينـاكِ أدركــتُ أنّي عـشــتُ طفلَهما
وحـدّقي فيَّ إن فـــاض النّــوى بدمي
والله مـــا كـنــتُ إلا حـيـنَ كنتُهما
يا كــلَّ حـرفٍ وليـدٍ عـاشَ ينطقُني
عـيـنـــاكِ لـي وأنــا كـــلّي أنـا لهما
أحمد عبد الرؤوف سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق