الجمعة، 27 أكتوبر 2017

اليك النبض يخفق....بقلم الشاعر يوسف خليفة

إليك النبض يخفق

إليك النبض يخفق  بإزديادِ
شوقي اليك يكبر  لا حصادِ

غَفوتُ على اللقاء هل أراك
كفى هجرا يلبث الى  رقادِ

نذرت لك دمشق كل عمري
فمن يهوى يبقى في جمادِ

و من يرجو الرحاب فيك دُرً
يعيش الدهر يسعى بإجتهادِ


نسجت لك من رَحيقِ شهدٍ
يعانق سور خيرك في عتادِ

غَزلتُ في غيابِ عنكِ مدحٌ
يُزهرُ  كل  ما  صاح الأولادِ

رأيت في بُعديَّ عنك هم
يهجو ضمير من هجر البلادِ

فكل من شباب القطرِ حَنّ
الى الأهلِ وأصوات الرشادِ

ولي أبٌ و أمٌ في المآسي
صهيل دعائكم  دَحَر   الأعادِ

رفاق العمر أحن الى طريق
وأشدو وفاءَ كان في الشِدَادِ

أبوح لك بسرٍ   في    فؤادِ
دمعي سيل يجري في الآمادِ

أحن الى زقاق الحب لطفاً
وهل يغفو سلام على الجيادِ

وحيٌ كالعريض يشدو وداً
يحنُ الى من حمل   الودادِ

بيدر السلطاني فيه ذكرى
وزهر ينمو في أطراف عادِ

و وادي حنونة وأرض سحرا
سرايا و بيرقدارِ  في إتحادِ

جِبال الروس وشارع الزهراء
وشعبة أرض تَغَنّى بها العمادِ

فتلك التل مدينتي وقراري
وحب يسطع في ليل السهادِ

فيك الخير يدور بكل رفقٍ
سلامي على أتباعك القُصّادِ

ثنايا الروح  تهفو لمقلتيها
عسى يفنى جُرحكِ والضمادِ

وخضت ملاحم الأفكار فيك
وفي الوصف يتيمٌ لا  جوادِ

يوسف خليفة
 27/10/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق