الأحد، 8 أكتوبر 2017

عندما يأتي المساء للكاتب المتألق ..معاد حاج قاسم

"عندما يأتي المساء.."
عندما يأتي المساء...أجلس على تلة القرية..احاور نفسي.اشاركها شرب القهوة..نراقب القمر وقد تسلق ضوءه على اغصان شجرة الصفصاف ...إنبثق من بين ضلوعها..سحرا يريح القلب..
عندما ياتي المساء..اكتب روايتي العاشرة..واضيف اليها الحرف التاسع والعشرين..في صورة ندية لغابة ضوء تشرق فيها الشمس من الغرب..تضيف ﻻدب المهجر.نغما حزينا آخر...يتسلل حرف حنين..من محبرة ايليا أبوماضي وقيصر المعلوف.برائعته."رولى عرب قصورهم الخيام....ومنزلهم حماة والشآم.".....ورسالة عشق جبران لحبيبة لم ير قامتها في حياته..رسالة ﻻنظير لصدق العشق فيها.
في ذات اﻻمسية وعلى ذات التلة..اهرب من نفسي..اعطيها كثيرا من الحب...ومن القهوة..اركب حصان احﻻمي بعيدا عنها..ومنها..
أﻻمس وجه القمر بإصبعي ..امررها على خديه...امررها بجانب عينه اليسرى..ارى دمعة تنسكب منها..اخرج منديﻻ من شغاف القلب.امسح   دمعته...ترمقني العين اليمنى له..تشكو لي هموما وخوف واضطراب..
ماذا يقدح في الغيب.؟.!...يصيبني شيئا يشبه الدوار.... واندهاش غير متوقع...اقول له..حتى انت ايها القمر..باكيا وحزينا ومضطربا..مثلي.
-يرد علي..اتراني ياصديقي..اسهر الليل...دون ان ارى اﻻمهات يحتضن اوﻻدهن.ودموع الخوف تحفر خدودهن وجعا...اتراني ﻻارى كيف تموت اﻻم واقفة..وراء قلعة كرامتها..تسورها رماح خلق واخﻻق..ترضعها حليبا رائعا..لطفل ولد للتو..
في هذا المساء ابحث عن نفسي..اياما..افقدها..ابكي على كحلها الحجري ورائحة النعناع البري..ابحث..ابحث..
يقعدني العطش..على ضفاف الموت..اكتب وصيتي على رمال الحزن..
اسمع نداءا يأتيني من بعيد..يترنح صداه ..يحمل قربة ماء..تحمله..صديقتي على جواد ابيض..ترصعه بقع ذهبية..تحتضنني نفسي تقبلني..تهبني حياتي من جديد وشربة ماء...ﻻتنسى.
بقلمي .
معاد حاج قاسم..
مساء الخير..اﻻخوة..اﻷصدقاء جميعا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق