الأحد، 28 يناير 2018

بالله اخبروها للشاعر فواز سليمان العالي

" بالله أخبروها"

من ذا يخبر الشآم عني
ويصف لهاحالتي
كيف أن النوم من العين
بعد فراقها سلبا

يصدق بوصفه حال
المحب لها
ولايعرف بوصف مآساته
لها كذبا

يصف لها  قلبي كعصفور
إحتضر لهجرها
فمات ماعاد يشدو
وماعاد يرقص
طربا

ويخبرها بأن شموخي
كان لأجلها.. وجذعي
بثراها متجذر
كجذع الزيتون كان
منتصبا

من ذا يخبرها أن الزيتون
قد فات أوان عصره
لازيت يعصر ...
ولم يعد يرتجى منه
 رطبا

ويخبرها مافعلته بي
غربتي
وكيف أن جذعي بالغربة
صار محتطبا

من يخبر الشآم أن شذري
سيبقى بحب الشآم
 لامع
فلا يصدأ بعيد الدفن
سيعود بريقه
وإن هو بالغربة
ذهبا

من ذاك الذي يصف
للشآم تشييع جنازتي
ويخبرها أن
العاشق لثرى الشآم
مات مغتربا

ومن ذا الذي يرثي الفرات
بقافيتي
يطلق له حرف الرثاء
وإن كان مقتضبا

ويأتيني من الفرات
بزيزفونة
يجعلها على قبر المتيم
نصبا

من يخبره أني كنت
 أدعو له
وعلى أعدائه سأبقى
بعد حتى بعد الموت
محتسبا

ويخبره أني شهيد
بدمائي مضرج
والذل بالغربة زادني
فوق دماء الهجر
 تخضبا

أخبروها أني مسجى
باللحد والحروف
 كفني
حروفي ماعادت تشدوا
غزلا.... ماتت
فصار شدوها مرعبا

أخبروا الشآم أني أرسل
روحي فوق
 قاسيون حائمة
تناجي الشآم وتضيئ
بالصيف لها شهبا

وإن حل الشتاء
أرسلتها سحابة
تروي ياسمين الشآم
بمزنها
وتلعن أيام غربة عنها
رأيت منها أمرا
 عجبا

مات من كان يصدح
غزلا لعشقه
أسباب الهوان أشبعته
غربته
فمات وماأتبع لنيل الوصل
سببا

   فواز سليمان العلي 2018/1/28

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق