الأحد، 21 يناير 2018

لجج العيون .....بقلم الشاعر عبد الرزاق الاشقر

((...لججُ العيونِ...))

ضبابٌ  أمامي  أمْ   عيونيَ   تمطرُ
أمِ  الليلُ  في عينيَّ  ما زالُ  يبحرُ

و قدْ كنتُ نسراً في  السَّماءِ محلِّقاً
عيوني   كزرقاءِ     اليمامةِ   تبصرُ

لعلَّ حديثاً  عنْ  تواريخِ  ما  مضى
أصابَ شغافَ الكتْبِ و الفكرُ خنجرُ

أمرُّ  على  الأطلالِ  بالأمسِ   ههنا
جلسْنا  سويَّاً  حيثُ  نلهو  و نسمرُ

و نلقي  فكاهاتٍ  و نضحكُ    كلُّنا
و تغبطُنا الجدرانُ   حيناً   فتسكرُ

على  كلِّ  بابٍ  منْ  بيوتِ   أحبَّتي
طرقتُ    مليَّاً  ،  كلُّ  بابٍ   مسكَّرُ

و أبوابُ أصحابٍ  سمعتُ صريرَها
تحرِّكُها  الآهاتُ   ،  و الرَّيحُ  تصفرُ

تلمَّستُ   أحجارَ    البيوتِ    لعلَّني
ألاقي  حبيباً  أو  صديقاً    فأصبرُ

لعلَّ   الحكاياتِ  الجميلةَ    أقفرتْ
و إنَّ  سهولَ الخيرِ جدبٌ   و مقفرُ

سلوتُ منَ الماضي ربيعي و زهرَهُ
و ما  عدتُ أدري هلْ أنا  الآنَ أكبرُ

على كلِّ منحى في الدُّروبِ حكايةٌ
إذا  أنتَ  قلَّبتَ  الصُّخورَ   ستذكرُ

على كلِّ صقعٍ  قدْ ترى شلوَ  لاجئٍ
و  في  كلِّ   شبرٍ   نازحٌ  و  مهجَّرُ

تلوحُ  بقايا   الدُّورِ  منْ  فوقِ  تلَّةٍ
ركاماً  تنادي  في  الظَّلامِ  و تظهرُ

عليكِ  سلامُ  اللَّهِ  يا   شامَنا  التي
نحبُّ  و  ندعو  اللَّهَ سرَّاً   و نجهرُ

عَبْدُالرَّزَّاقِ الْأَشْقَرُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق