الأحد، 14 يناير 2018

جد بالدموع ....بقلم الشاعر ...عدنان الحمادي

#من_أوراق_نزار    عزف على وتر أحزاني المتجددة كلما هاج ذاك الجرح الغائر في أعماق الوجدان

جُدْ بالدموعِ لأجلها يا حادي  
و الكونُ زَنِّرْ  وجهَهُ بسوادِ  

حيِّ المنازلَ و المنازلُ قفرةٌ  
وخُذِ السلامَ و أدمعي لبلادي

 تلكَ التي بالدمع أكتبها أسى  
و القهرُ يكتبني بغير مداد

هي بوحُ أغنيتي تراتيلُ الهوى
أرضُ الجمالِ وموطنُ الأجدادِ

 هي دُرَّةٌ في الحسنِ عانَقَها النَّدى
و تألقتْ في بسمةِ الأعيادِ

و حكايةٌ للعشقِ طَرَّزَ جيدها  
حرفي و طابَ بلحنها إنشادي

كمْ راقصَ البدرُ المنيرُ بيوتها  
في عشقِ مشتاقٍ على الآمادِ

و اليومَ يسكنها الغرابُ و وحشةٌ
فالموتُ جاءَ بليلةِ الميلادِ

في ليلةِ الميلادِ طافَ بها البلى
و اغتالها غدراً بلا ميعادِ

فاسَّاقَطَتْ حرَّى دموعُ تحسري
راحتْ جراحاتي عليَّ تنادي

و مضيتُ محزوناً ألَملِمُ شعثها
روحي ، و أشكو للزمان حدادي

أنا شاعرٌ  قَصَّ المصابُ جناحه
و سنابلي ما تُمِّمَتْ بحصادِ

وقصيدتي خلجاتُ قلبٍ نازفٍ
خُنِقَتْ بغُصَّةِ أحرفي أورادي

 ناري يُسَعِّرها الملامُ فتشتكي    
ألمَ الأُوارِ  ، تَحِنُّ للإخماد

يا صاحِبَيِّ الجرحِ هل من عودةٍ
*للسعنِ أو *للمرجِ او *للواديِ

 *(السعن . المرج . الوادي ) أسماء أماكن
         عدنان الحمادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق