الأحد، 28 يناير 2018

في خافقي بارقات للشاعر محمد جزار

فــــــي خافـقي بارقـــــــــــ ـاتُ الحـبِّ تشتعلُ
وفـــــــــي هواكم – يميناً – تَسهر المُقَل
ُ
ما أصعــــبَ الهجرَ!! والأشـــواقُ تحرقني
ودمــــــــــعُ مُزْنِ المآقي في الدجى هطِل
ُ
كم سـال فــــــــوق المُحيَّا والخـدودُ لظىً !!
فجــــفَّ دمعــــيَ من وهـــــجٍ, فلا بلل
ُ
ساهرتُ بدرَ الدجى والخلـــقُ فــــي سِنةٍ
والآهُ حــــــــرَّى , وقلبي هــــزَّهُ الوجل
ُ
ماذا أقول؟! وفــــــي أنـــــــوار طلعتكم
حار اليراعُ، وخانتْ أســــــطري الجُمل

ما ذقتُ طعمَ الكـــــرى مــذ خيموا بدمي
وفي ســــــــويدا الحشــا ظلُّوا وما رحلوا

في الجـــــــــود جادوا على قلبي بحبهِمُ
وأُشــــــــــــهدُ الله ما ضنُّوا وما بخلوا

لكنْ جَفَوْني, ومـــــا عهـــدي بهـم أبداً
أن يقطعوني, فهــــــلا ساعةً وصلــــوا

فإن هجرتمْ فكأسي لــــــــــــوعةٌ وأسىً
وإنْ وصـــلتم ففيها الشهــــدُ والعســــل

غزلت حبَّكُمُ شــــــــــــــعراً, فقافيتي
في وصفـــكم ما عـــــــراها لحظــــةً ملل
ُ
تغزَّل الناس فــــــي ليــــــلى وإخوتها
وعاد في العشــــــق طفـــــــلاً ذلك الرجل

لكنَّ عاشقَكُمْ فــــــــي مدحكــــــم نهِمٌ
بمدحكم تـــرتقي الأشــــــــعار ُ والغزل

مــــرت بفكـــــــريَ أطيافٌ فما مكثت
وطيفــــــكمْ فـــــي شغـــافي ليس يرتحِل
ُ
إن غبتمُ خلف أطلال الزمــــــــــــان فلا
والله مــــــا غــــــــاب عني ذلـــك الطَّلَل
ُ
أعيش دهـــــري مـــــــــع الأيام في أملٍ
وصـــرتُ مــــــن منهَل الأحـــزان أنتهِل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق