"بشائر النصر"
الحزنُ يسكنُ في شعري وذا والسّقمُ
وللمصائبِ إنّي النّارُ والعلمُ
قدْ زادَ في القلبِ بعداً عن احبتهِ
غابوا طويلاً فلمْ يهْجعْ وماعلموا
جادتْ عيوني دماءً في فراقهمِ
يالوعة القلبِ زادَ عمرَها الندمُ
كيفَ السبيلُ إلى وصفٍ بلا جُمَلٍ
قد يكتبُ القلبُ مالا يكتبُ القلمُ
لا تعذلوني ففي الأحبابِ مقْتَلُنا
هلْ يدفعُ اللّومُ امراً حينَ ينحسمُ؟
إنَّ النّصائحَ للعشاقِ ماوصلتْ
كيفَ الوصولُ وفي آذانهمْ صممُ
نَبْكي مِنَ النّور حينَ جاءَ يُنقذُنا
ونعشقُ الهمَّ إنْ جاءتْ بهِ الظُلَمُ
بمثلِ هذا تفيضُ الدّهرَ أدْمُعُنا
إنّيْ سلمْتُ وأهلُ العشقِ ماسَلِموا
ما عدْتُ أعرفُ معشوقي وعاشقه
مادامَ يجثمُ في أواطانِنا الألمُ
ابكي الأحبّةَ أمْ ابكي على وطننٍ
فيه المنايا وفيه العيشُ ينعدمُ
عاثَ الطّغاةُ فساداً في مرابِعِنا
فالعُرْبُ جارتْ على الأطفالِ والعَجَمُ
همُ الذين بلا عقلٍ ولا أدبٍ
وأصغرُ النّاسِ أحلاماً إذا حلموا
ماذنبُ طفلٍ يموتُ دونما سببٍ
منْ ثديِّ أمّهِ قبل الفطْمِ ينحرمُ
منْ للضحايا تداعتْ فوقهم جُدُرٌ
كما تداعتْ على بركانِها الحِمَمُ
إنْ كانوا ظنّوا بأنَّ الموتَ يرْعِبُنا
فالرّعبُ بالذلِ لا بالموتِ يرْتَسِمُ
إنَّ المنايا منِ الجبّارِ مصْدرُها
ليستْ من الظلمِ والظلّامِ إنْ ظلموا
فالحرُّ منّا يخافُ الموتُ لقيتَهُ
تراهُ في الموتِ عندَ الموتِ يبتسمُ
فينا الذين لِأجلِ ربِّهم صبروا
ماتوا كراماً فعاشتْ بعدهم أُمَمُ
صوتُ الرصاصِ إذا ماجاءَ يسبقهُ
صوتُ المدافعِ في آذانهمْ نَغَمُ
يا أخوتي انطلقوا للهِ أمركمُ
فالمجدُ يولدُ حين الخيلُ تصطدمُ
لمُ يعرفِ الدهرُ قوماً مثلنا أبداً
وقدْ تَزيَّنَ في راحاتِنا الكرمُ
نحنُ الذين إلينا المجدُ ينتسبُ
ونحنُ للنّاسِ حكّامٌ إذا اختصموا
لنْ تستطيعَ جيوشُ الأرضِ نُصرتكمْ
ولنْ يدومَ لكمْ في أرضِنا علمُ
لاتخْشَ ليلاً وإنْ طالت مظالمهُ
للحقِّ رجْعٌ فإنَّ الظلمَ منقصمُ
بشائرُ النّصرِ قد جاءتْ بثورتِنا
نحنُ الملوكُ وأنتمْ عندنا الخدمُ
لايُولدُ الصبحُ إلا بعدَ مَظْلَمَةٍ
قدْ جائنا النصرُ والظلّامُ قدْ هُزِموا
بقلمي"نور الدين الموّاس"
الحزنُ يسكنُ في شعري وذا والسّقمُ
وللمصائبِ إنّي النّارُ والعلمُ
قدْ زادَ في القلبِ بعداً عن احبتهِ
غابوا طويلاً فلمْ يهْجعْ وماعلموا
جادتْ عيوني دماءً في فراقهمِ
يالوعة القلبِ زادَ عمرَها الندمُ
كيفَ السبيلُ إلى وصفٍ بلا جُمَلٍ
قد يكتبُ القلبُ مالا يكتبُ القلمُ
لا تعذلوني ففي الأحبابِ مقْتَلُنا
هلْ يدفعُ اللّومُ امراً حينَ ينحسمُ؟
إنَّ النّصائحَ للعشاقِ ماوصلتْ
كيفَ الوصولُ وفي آذانهمْ صممُ
نَبْكي مِنَ النّور حينَ جاءَ يُنقذُنا
ونعشقُ الهمَّ إنْ جاءتْ بهِ الظُلَمُ
بمثلِ هذا تفيضُ الدّهرَ أدْمُعُنا
إنّيْ سلمْتُ وأهلُ العشقِ ماسَلِموا
ما عدْتُ أعرفُ معشوقي وعاشقه
مادامَ يجثمُ في أواطانِنا الألمُ
ابكي الأحبّةَ أمْ ابكي على وطننٍ
فيه المنايا وفيه العيشُ ينعدمُ
عاثَ الطّغاةُ فساداً في مرابِعِنا
فالعُرْبُ جارتْ على الأطفالِ والعَجَمُ
همُ الذين بلا عقلٍ ولا أدبٍ
وأصغرُ النّاسِ أحلاماً إذا حلموا
ماذنبُ طفلٍ يموتُ دونما سببٍ
منْ ثديِّ أمّهِ قبل الفطْمِ ينحرمُ
منْ للضحايا تداعتْ فوقهم جُدُرٌ
كما تداعتْ على بركانِها الحِمَمُ
إنْ كانوا ظنّوا بأنَّ الموتَ يرْعِبُنا
فالرّعبُ بالذلِ لا بالموتِ يرْتَسِمُ
إنَّ المنايا منِ الجبّارِ مصْدرُها
ليستْ من الظلمِ والظلّامِ إنْ ظلموا
فالحرُّ منّا يخافُ الموتُ لقيتَهُ
تراهُ في الموتِ عندَ الموتِ يبتسمُ
فينا الذين لِأجلِ ربِّهم صبروا
ماتوا كراماً فعاشتْ بعدهم أُمَمُ
صوتُ الرصاصِ إذا ماجاءَ يسبقهُ
صوتُ المدافعِ في آذانهمْ نَغَمُ
يا أخوتي انطلقوا للهِ أمركمُ
فالمجدُ يولدُ حين الخيلُ تصطدمُ
لمُ يعرفِ الدهرُ قوماً مثلنا أبداً
وقدْ تَزيَّنَ في راحاتِنا الكرمُ
نحنُ الذين إلينا المجدُ ينتسبُ
ونحنُ للنّاسِ حكّامٌ إذا اختصموا
لنْ تستطيعَ جيوشُ الأرضِ نُصرتكمْ
ولنْ يدومَ لكمْ في أرضِنا علمُ
لاتخْشَ ليلاً وإنْ طالت مظالمهُ
للحقِّ رجْعٌ فإنَّ الظلمَ منقصمُ
بشائرُ النّصرِ قد جاءتْ بثورتِنا
نحنُ الملوكُ وأنتمْ عندنا الخدمُ
لايُولدُ الصبحُ إلا بعدَ مَظْلَمَةٍ
قدْ جائنا النصرُ والظلّامُ قدْ هُزِموا
بقلمي"نور الدين الموّاس"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق