الاثنين، 7 مايو 2018

**،شريف الموت *للشاعر الاردني المتالق**عبدالرزاق الرواشدة

شريفُ الموت )

إنَّ الشَّهيدَ رأى في النُّور مُعتمدا
حيٌّ كريمٌ حباه الله مُرتشدا

في زاهِرٍ نالَ في الجنَّاتِ عاليةً
هلَّت إليه ألا مرحى لمن قصدا

في مقعدٍ من رياض البدر أحمدُنا
ذاك الذي ألهمَ الخضراءَ مُرتَغدا

يشدو الهناءَ دوامُ الوصل مُبتَسِمٌ
مما رآه تغنَّى الصَّدرُ وانتهدا

هذي الشَّهادةُ كفُّ المجد يحمِلُها
بين الخمائلِ أنساما لها وعَدا

نعمَ الشَّهيدُ دِماءَ الصِّدقِ قدَّمها
يفدي الضِّياءَ ولا يُثنيه من رصَدا

هيَّا نزُفُّ عظيمَ الحُبِّ نرفعُه
حقَّا علينا نُحيِّ من بِها سُعِدا

ياحامِلَ الوردِ هاتِ الوردَ وانثُرُه
فوق الجبين سما في العين من وسِدا

من مات طوعا لِهذي الأرضِ يعشقُها
أو مات فيها ودون العِرضِ إن جُلِدا

أو قد يرى ظالِما ما ردَّها ندَما
في ظنِّها أنَّ للأتواج ما رُمِدا

لا تحسبون شهيدَ الحقِّ مُرتَحِلا
ما غابَ يوما كِتابُ الله من شهِدا

أنَّ المُطابَ لِتلك النَّفس تشربُه
شهدا نقيَّا عليه العهدُ ما كُمِدا

من رام منَّا شريفَ الموتِ يطلُبُه
فليرتقيها فلن يبكيه من نشدا
---------------------------- عبدالرزاق الرواشدة \ الاردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق