رحلة إغترابِ
وحار القلب في أنين عابرْ
شوقٌ في ثنايا روح يكابرْ
وهَجرُ مساكنَ الأحباب هماً
و بالهجر هل حَصدَ المهاجرْ
رأيت النفس تتَقدُ كا جمرٍ
نُفيتُ وهذا حال من يسافرْ
نزلتُ في منازل أهل جُودِ
لهم في القصدِ بيتٌ للمسافرْ
يضيق الحال في إختلاف قومٌ
بغاةٌ في القصاصِ كم تجاهرْ
سلكت في السبيل كل وقتٍ
على أملٍ بأن ألقى المثابرْ
وجدت الروح تزهو الى اللقاء
الى من كان للعونِ مُقامرْ
قرعتُ باب من للمدح يرجو
قصدتُ ديارلا تخشى المخاطرْ
خرجتُ من البلادِ وكنت غِراً
وفي الأميال طفلٌ في سرائرْ
وبُثَ سؤال أين اليوم داري
في أرض التل تتسع المعابرْ
على الوتين يكتب أسم تلي
تلُ الخيرِ أرضٌ للأكابرْ
أرى العينان تهدث فيك حباً
وعشقُ دمشقَ نفسي لا يغادرْ
وهذا حكم ربي لا إعتراض
على حكمٍ في الأحوال سائرْ
فكل مُقدّرِ من رب خيرا
وفي الشدائد هو من يشاطرْ
رحلتُ اليك بر الياس شوقاً
عسى ألقى من التل مُسامرْ
وفي الأعتاب همَّ الي عاطف
من الأشبال لبى كل عابرْ
أصيلٌ في أغتنام كل أمرٍ
يجود بما تَبلغهُ الحناجرْ
نظرت الى شماله كان شهمٌ
يلقب أسعدُ أو أبّا شاكرْ
فقدمَ لي يدا في الرحب تعلو
تبَسمَ قائلاً لَغوّ البشائرْ
رُزقتُ بهم وخير الزاد صحباً
تجود بما يجود أُولو الخواطرْ
وأولهم محمد إبن حيدر
من القلمون أرض كل زائرْ
له قلبٌ في الأوجاع يغدو
له خوضٌ في زخمِ المشاعر
وعطرُ سردينه في الجيوب
يعيشُ يومهُ على السجائر
وثانيهم وسام أبا الجواد
له الأحجار كارُ و المحا جر
له في العادةِ قُبيل نومهِ
يقضي الليل بعوضاً يشاجرْ
له عقلاً في اليُبسِ تَحلَّى
له قلبٌ معلقُ بالشعائرْ
وثالثهم الى الشاغور ينسب
وفي الأكلِ ليس له مقامرْ
وفي السخف ليس له مثيلٌ
وفي الكذب حديثه لا يغادرْ
وجاء عبدو بالألحان يشدو
من الشامِ الي الحيِّ المجاور
صريحٌ في طرح كل عيبٍ
كبيرا أو كان من ال صغائر
فهذه رحلتي بعد إغترابٍ
وهذا بيان من جُحرِ المعاشرْ
فمنهم طيّبُ الأعراقِ مدحاً
ومنهم تُكشفُ عنه الستائرْ
شعرت بأنني جُزيت خيرا
وفضلُ الله للعبادِ سائرْ
يوسف خليفة
4/5/2018
وحار القلب في أنين عابرْ
شوقٌ في ثنايا روح يكابرْ
وهَجرُ مساكنَ الأحباب هماً
و بالهجر هل حَصدَ المهاجرْ
رأيت النفس تتَقدُ كا جمرٍ
نُفيتُ وهذا حال من يسافرْ
نزلتُ في منازل أهل جُودِ
لهم في القصدِ بيتٌ للمسافرْ
يضيق الحال في إختلاف قومٌ
بغاةٌ في القصاصِ كم تجاهرْ
سلكت في السبيل كل وقتٍ
على أملٍ بأن ألقى المثابرْ
وجدت الروح تزهو الى اللقاء
الى من كان للعونِ مُقامرْ
قرعتُ باب من للمدح يرجو
قصدتُ ديارلا تخشى المخاطرْ
خرجتُ من البلادِ وكنت غِراً
وفي الأميال طفلٌ في سرائرْ
وبُثَ سؤال أين اليوم داري
في أرض التل تتسع المعابرْ
على الوتين يكتب أسم تلي
تلُ الخيرِ أرضٌ للأكابرْ
أرى العينان تهدث فيك حباً
وعشقُ دمشقَ نفسي لا يغادرْ
وهذا حكم ربي لا إعتراض
على حكمٍ في الأحوال سائرْ
فكل مُقدّرِ من رب خيرا
وفي الشدائد هو من يشاطرْ
رحلتُ اليك بر الياس شوقاً
عسى ألقى من التل مُسامرْ
وفي الأعتاب همَّ الي عاطف
من الأشبال لبى كل عابرْ
أصيلٌ في أغتنام كل أمرٍ
يجود بما تَبلغهُ الحناجرْ
نظرت الى شماله كان شهمٌ
يلقب أسعدُ أو أبّا شاكرْ
فقدمَ لي يدا في الرحب تعلو
تبَسمَ قائلاً لَغوّ البشائرْ
رُزقتُ بهم وخير الزاد صحباً
تجود بما يجود أُولو الخواطرْ
وأولهم محمد إبن حيدر
من القلمون أرض كل زائرْ
له قلبٌ في الأوجاع يغدو
له خوضٌ في زخمِ المشاعر
وعطرُ سردينه في الجيوب
يعيشُ يومهُ على السجائر
وثانيهم وسام أبا الجواد
له الأحجار كارُ و المحا جر
له في العادةِ قُبيل نومهِ
يقضي الليل بعوضاً يشاجرْ
له عقلاً في اليُبسِ تَحلَّى
له قلبٌ معلقُ بالشعائرْ
وثالثهم الى الشاغور ينسب
وفي الأكلِ ليس له مقامرْ
وفي السخف ليس له مثيلٌ
وفي الكذب حديثه لا يغادرْ
وجاء عبدو بالألحان يشدو
من الشامِ الي الحيِّ المجاور
صريحٌ في طرح كل عيبٍ
كبيرا أو كان من ال صغائر
فهذه رحلتي بعد إغترابٍ
وهذا بيان من جُحرِ المعاشرْ
فمنهم طيّبُ الأعراقِ مدحاً
ومنهم تُكشفُ عنه الستائرْ
شعرت بأنني جُزيت خيرا
وفضلُ الله للعبادِ سائرْ
يوسف خليفة
4/5/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق